مركز علاج الإدمان في العراق: الغالبية الساحقة مدمنون على "الكريستال"

الغد برس / بغداد

كشف مركز العطاء لعلاج الإدمــان والتأهيل النفسي ببغداد، الثلاثاء، عن توسعة في عدد أسرته من 50 إلى 200، مشيرا إلى أن ذلك سيمكنه من علاج المدمنين ممن يأتون إليه طوعاً.

 وقال مدير المركز العطاء التابع لدائرة صحة الرصافة مصطفى عـلـي حــيــدر الـسـاكـنـي فــي تصريح للصحيفة الرسمية اطلعت عليه "الغد برس"، إن "المركز كان سابقاً لعلاج مرضى كـورونـا، وتـم تحويله إلـى مركز لعلاج وتأهيل ضحايا الإدمـــان على المــخــدرات مـن الشباب بسعة 50 سـريـراً والـتـي تشغل طابقاً واحــداً فقط مـن طوابقه الثلاثة"، مضيفاً أن "المركز الذي افتتح نهاية حزيران الماضي ويحوي على كاميرات لمراقبة المرضى في جميع الردهات، يعد أول مستشفى متخصص لـعـلاج مدمني المـخـدرات ممن يأتون إليه طوعاً ضمن بغداد والمحافظات".

وأشار إلى أن "أعمال تأهيل المرحلة الثانية من المركز التي ستنجز بحلول نهاية الشهر المقبل، تتضمن إضافة 100 سرير للطابقين غير المشغولين بعد رفدهما بأجهزة الفحص ومختبر لإجـراء تحاليل الأمــراض المنقولة جنسياً، كما سيرفد المركز 35 سريراً لعزل المدمنين من مصابي الأمراض المنقولة جنسياً كالتهاب الكبد الفيروسي والايدز التي تنتقل من خلال الحقن الملوث بالدم، وبالتالي سيصبح العدد الكلي للأسرة ما يقرب من 200  سرير"، مبينا أن "أعداد الاسرة سيزداد حسب الحاجة".

وبين الساكني أن "المركز يستقبل 50 إلى57  مريضاً كل 14 يوماً، وحصراً لمن يأتي إليه طوعاً ولغير المحكومين بقضايا قانونية، أما المحكومون منهم فيتم تحويلهم إلـى مستشفى ابـن رشد"، منوهاً بأن المرضى يتم علاجهم بمرحلتين، الأولى يفحصهم الطبيب الاستشاري وتجرى لهم التحاليل لمعرفة نوع السموم لتحديد العلاج سواء بعودتهم إلى المنزل او الرقود بالمستشفى لمدة أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع لسحب السموم من الجسم، وتناول العلاجات الطبية مع متابعة طبية يومية مع متابعة من الباحثين الاجتماعيين وبرامج تأهيلية رياضية".

وتابع أن "المرحلة الثانية من العلاج هي بعد خروجهم من المستشفى، إذ يراجعون أسبوعياً لغرض الجلسات النفسية، وبمدة علاج بين (6 12 شهرا) مع أهمية متابعة الأهل للمريض"، لافتاً إلى أن "90 بالمئة من المدمنين على (الكريستال والكبتاجون)"، كاشفاً عن "معالجة 640 مدمناً خلال المدة الماضية، منهم 550  مدمناً على الكريستال".

كلمات مفتاحية :