أوكرانيا تنتقل إلى استخدام القطارات البخارية

انتشر على شبكة الإنترنت مقطع فيديو أظهر قطار ركاب في أوكرانيا، وهو يسير على البخار.

وفوجئ شهود العيان بقطار قصير مؤلف من 5 عربات تقوده قاطرتان يمكن أن تعملا بنظام "الدفع والسحب". وربما يعود سبب ذلك إلى إلغاء دوائر الالتفاف (الدوران) العائدة للقاطرات البخارية في سكك الحديد الأوكرانية.

ووجود القاطرة البخارية في السكة الحديدية هي دليل واضح على فعالية الضربات التي توجّهها القوات المسلحة الروسية إلى البنية التحتية للطاقة الكهربائية في أوكرانيا، علماً أن  شبكة السكك الحديدية في البلاد مكهربة. فقبل انطلاق العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، كانت  القاطرات الكهربائية فقط هي التي تقود القطارات الأوكرانية.

وأسطول قاطرات الديزل في أوكرانيا ضئيل للغاية، وقد دمّرته كذلك ضربات الجيش الروسي. وهنا لا يستطيع الناتو مساعدة كييف بأي شكل من الأشكال لأن أوكرانيا تستخدم المقياس الروسي للسكك الحديدية، والذي يختلف عن المقياس الأوروبي.

ويمكن أن "يشكر" الأوكرانيون رئيسة الوزراء الأوكرانية الأسبق، يوليا تيموشينكو، التي تم خلال فترة حكمها القضاء على كل احتياطيات القاطرات البخارية التابعة للدولة. وكانت هناك عدة مئات من القاطرات في المخازن. وكان بإمكانها الآن أن تساعد كييف حقا.

وعلى ما يبدو، يحاول الأوكرانيون تشغيل ما تبقى من القاطرات البخارية التي لن تلعب بالطبع أي دور في استعادة عمل وسائل النقل.

وما أظهره الفيديو هو قاطرة بخارية سوفيتية من أسرة ما بعد الحرب العالمية الثانية تم إنتاجها بمصانع في هنغاريا ورومانيا وتشيكوسلوفاكيا أعوام 1946-1957، بصفتها دولا حليفة سابقاً لألمانيا النازية، وقامت بتزويد الاتحاد السوفياتي بالقاطرات كتعويض عن خسائر الحرب.

كلمات مفتاحية :