خارطة السكن في العراق بحسب تعداد 2024
اليوم, 18:00
الغد برس / بغداد
أجرى مفوض الحكومة الألمانية للشؤون الدينية، فرانك شفابه، زيارة إلى العراق دامت حوالي أسبوع، حيث اطلع على وضع الإيزيديين والأقليات الدينية هناك.
خلال زيارته ولقاءاته في بغداد وأربيل ودهوك وسنجار، معقل الإيزديين في العراق، ناقش المسؤول الألماني عملية إعادة البناء، وإمكانية إعادة توطين النازحين.
وبعد عودته من العراق، قال إن "الوضع يبقى صعبا ولا تزال الأديان المتجذرة في المنطقة منذ مئات أو آلاف السنين، مهددة بالتهميش أو حتى بالاختفاء".
وأضاف أن "كل الذين تحدثت معهم، أشاروا إلى هذا القرار. هناك تقدير كبير لألمانيا في العراق عموما، وفي إقليم كردستان العراق خصوصا. كان للقرار صدى كبير في العراق. وحتى من خلال 200 ألف إيزيدية وإيزيدي يعيشون في ألمانيا، تقع على عاتقنا مسؤولية خاصة. إنه مزيج من الشكر، والآمال الكبيرة المعلقة علينا. لدينا إمكانية كبيرة لرسم سياسة خارجية وتنموية. لذلك سنواصل التزاماتنا السابقة ونريد تطبيق المطالب العشرين الواردة في قرار البرلمان".
وتابع أن "ألمانيا تدعم المشاريع التي تسعى إلى كشف مصير المفقودين، حيث يتم توثيق الحالات لمساعدة الأقارب، وتمكينهم من الملاحقة القضائية الجنائية. كما لا يزال مئات آلاف الإيزديين نازحين، وكذلك الكثير من المسيحيين والأقليات الدينية الأخرى مثل المندائيين. أكثر من 100 ألف من الإيزديين يعيشون في المخيمات، وأغلبهم منذ تسع سنوات، دون وجود أي آفاق حقيقية. الكثير من النساء الإيزيديات مازلن يعشن عند معذبيهن، لأنهن لا يعرفن إلى أين يذهبن!".
وأشار شفابه إلى أن "الأديان، بما فيها الطوائف المسيحية المختلفة، لا تزال موجودة. لكن عدد أتباع هذه الديانات والأقليات الدينية- الإثنية، قد تراجع بشكل كبير خلال فترة قصيرة. بهزيمة تنظيم داعش، عسكريا على الأقل، تراجع التهديد لحياة (أتباع تلك الأديان الأقليات). لكن لا تزال الأديان المتجذرة في المنطقة منذ مئات أو آلاف السنين، مهددة بالتهميش أو حتى بالاختفاء. هناك أساليب للتعايش السلمي التي ندعمها من هنا من ألمانيا أيضا. لكن التحديات كبيرة جدا".
كلمات مفتاحية :