تحالف العامري يحذر من "الانفجار الكبير": الانتخابات المقبلة قد تفرز نتائج أسوأ

حذر تحالف الفتح بزعامة هادي العامري، اليوم الجمعة، من اجراء انتخابات مبكرة جديدة في ظل الفوضى السياسية التي يعيشها العراق، فيما شدد على ضرورة تعديل قانون الاقتراع الحالي.

وقال عضو التحالف حامد الموسوي، في حديث متلفز تابعته "الغد برس" إن "الإطار التنسيقي حريص جداً على مصادقة نتائج الانتخابات الماضية، رغم وجود ملاحظات لديه حول نزاهتها"، مبيناً أنه كان لدى الإطار حوارات مع القوى السياسية "من أجل الوصول لتفاهمات حول حكومة خدمة وطنية تحاول معالجة إخفاقات الماضي".

وأضاف أن "الانتخابات المبكرة جاءت بعد اقتناع كافة القوى السياسية بوجوب أن يكون هناك شكلاً جديداً، من إدارة الدولة، دون إقصاء لأطراف من القوى السياسية، لأن الأزمات والاختلافات هي السبب في فشل الحكومات السابقة".

الموسوي أعرب عن أمله في أن يكون "الإطار التنسيقي والتيار الصدري وبقية القوى السياسية، أكثر فهماً لتحديات المرحلة والوصول إلى تفاهمات، معتبراً أن انسحاب الكتلة الصدرية من البرلمان العراقي "أمر مؤسف، ولم يكن في صالح العملية السياسية."

وأردف أن "الانتخابات المبكرة في 2021 كان من المفترض أن تكون حلّاً، لكنها أصبحت أزمة لأن إجراؤها لم يكن خياراً بالإجماع من القوى السياسية، بل كانت مفروضة من قبل قوى معينة"، لافتاً إلى رفضه من قبل "الإطار التنسيقي والتحالف الكردستاني".

وأضاف: "اليوم كل حزب سياسي لديه على أقل تقدير، مليون شخص كجمهور، لذا إذا حاولت كل جهة اقتحام الخضراء وفرض رؤيتها، فلن نحصل على دولة، وقد نصل إلى ما هو أسوأ من الاعتصامات ويتحول إلى صدام".

وأشار إلى أن "الهوة اتسعت بشكل كبير بين القوى السياسية، إذ أن كل كتلة فقدت ثقتها بالأخرى، وكذلك القوى داخل المكون الواحد"، لافتاً إلى وجود مشاكل ليس بين الإطار التنسيقي والتيار الصدري وحسب، بل بين الاتحاد الوطني الكوردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني، وبين عزم وتقدم أيضاً.

حامد الموسوي، بيّن أن "الانتخابات المبكرة هو مطلب تحالف الفتح وقوى سياسية داخل الإطار، لكنه يستلزم دراسة آليات وقانون انتخابات جديد ومفوضية جديدة"، مؤكداً على "ضرورة وجود قناعة من جميع القوى بالتغيير، دون ضغوط واعتصامات على القوى السياسية، كما أن التغيير لا يعني تغيير النظام وإنما المنهج في إدارة الدولة".

كلمات مفتاحية :