معهد امريكي لـ الصدر: تمسكك بالمظاهرات و تعطيل الحكومة سيديم الفوضى السياسية

5-08-2022, 19:46

+A -A
الغد برس/  
نشر معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، الجمعة، مقالاً تحدث فيه عن نتائج الازمة السياسية في العراق، مأزق تشكيل الحكومة الجديدة في ظل التظاهرات التي يقودها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر.

وجاء في المقال الذي أطلعت عليه "الغد برس" ان "فك الارتباط الأمريكي بمجرى الأمور السياسية في العراق بعد انتخابات العام الماضي كان بمثابة سوء تقدير مكلف، ولكن لا يزال بإمكان واشنطن تحقيق أهدافها في العراق من خلال دفع السياسيين إلى تشكيل حكومة نزيهة وقادرة تكون مسؤولة أمام مواطنيها وتركّز على إنهاء عزلة البلاد بدلاً من التفضيلات السياسية الفردية". 

وأضاف أن " الصدر لايزال على الحلبة السياسية منذ تشرين الأول 2021 بعد ان تَمكّنَ من الفوز بالأكثرية بسبب مزيجٍ من اللامبالاة من قبل الناخبين التي أدت إلى إقبال ضعيف على التصويت، فسرعان ما أخاف منافسيه وأعطاهم سبباً للاتحاد ضده. وأصبح "الإطار التنسيقي" يشكل مجموعةً مظلة للأحزاب الشيعية التي عارضت هيمنة الصدر ومع ذلك، فأن عدداً من المراقبين الأمريكيين قالوا بأن الصدر مع قيام الشركاء المناسبين من الأكراد والسنة بتخفيف دوافعه الشعبوية، لا يزال بإمكان الصدر منح العراقيين فرصة جادة في تشكيل حكومة جديدة".

ولفت المعهد في المقال المنشور " الحاجة إلى مزيد من الدفع والتوجيه برزت من واشنطن، التي وَضعت جانباً العلاقة العدائية السابقة تجاه الصدر ورحّبت بهدوءٍ بانتصاره إلا أن إدارة بايدن كانت تخشى أن يُنظر إليها على أنها تتدخل في عملية تشكيل الحكومة، فاعتمدت بالتالي على كفاءة الجهات الفاعلة العراقية، التي سرعان ما عادت الكثير منها إلى اعتماد سياسات قصيرة النظر تخدم مصالحها الذاتية لقد ولّت الأيام التي كانت تقوم فيها واشنطن بإدارة المساومات بشكل دقيق في أعقاب الانتخابات العراقية ولكن عندما تغاضت إدارة بايدن عنها كررت خطأً أمريكياً شائعاً في العراق وهو التقليل من شأن نفوذها وترك المجال مفتوحاً أمام الجهات الفاعلة التي لا تشاركها رؤيتها".

وأوضح المعهد الأمريكي أن "ادامة التظاهرات التي يتزعمها الصدر بعد نجاح أنصاره في اقتحام البرلمان وعطل من خلال تلك العملية تشكيل حكومة جديدة قد يضع العراق في مأزق الفوضى السياسية المستمرة، وقد تؤدي اللعبة الجارية التي يخوضها الصدر لكسب السلطة في قاعات مجلس النواب إما إلى إطالة أمد المأزق السياسي أو حدوث نتائج عكسية، مما يمكّن الاطار التنسيقي من المضي قدماً في تشكيل حكومته الخاصة بمساعدة شريكَيْ الصدر اللذين تخلى عنهما وهما محمد الحلبوسي ومسعود بارزاني".



كلمات مفتاحية :



آخر الأخبار