السوداني يستقبل رئيس المنظمة العربية للسياحة ويرعى توقيع مذكرتي تفاهم في مجال السياحة
اليوم, 12:08
الغد برس/ بغداد
نشرت صحيفة الفاينانشال تايمز البريطانية، اليوم الثلاثاء، مقال رأي بعنوان، "فضيحة أسلحة جنوب إفريقيا المزعومة لروسيا".
وتعتبر الصحيفة، أن هناك ثلاثة تفسيرات محتملة للعاصفة الدبلوماسية التي اندلعت بين جنوب إفريقيا والولايات المتحدة بعد أن زعم سفير واشنطن أنه تم تحميل أسلحة على سفينة راسية في جنوب إفريقيا ومتجهة إلى روسيا، اثنان من هؤلاء ينعكسان بشكل بائس على بريتوريا والمؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم.
الأول هو أن حكومة سيريل رامافوزا لم يكن لديها حقاً أي فكرة عن تحميل الأسلحة على متن سفينة ليدي آر في مدينة سيمون في ديسمبر/كانون الأول الماضي. وهو اعتراف صادم، حيث من المفترض أن تكون المنطقة قاعدة عسكرية آمنة.
التفسير الثاني هو أن حكومة جنوب إفريقيا كانت تعلم جيداً أنها كانت تصدر الأسلحة إلى روسيا، سواء كان ذلك من خلال ولاء في غير محله لموسكو يعود إلى أيام الاتحاد السوفيتي، الذي دعم نضال حزب المؤتمر الوطني الأفريقي من أجل التحرير قبل أكثر من 30 عاماً، أو بسبب شعورها بأنها مضطرة للالتزام بدولة زميلة في منظمة بريكس.
وهذا يعني بحسب الصحيفة، أن جنوب إفريقيا زودت موسكو عن سابق علم بالأسلحة، في تحد للعقوبات الغربية.
أما التفسير الثالث، فهو أن المخابرات الأمريكية على خطأ.
لكن نظراً لعدد الأقمار الصناعية التي من المحتمل أن تكون الولايات المتحدة قد وجهتها لمراقبة "ليدي آر"، فإن هذا يبدو غير مرجح بحسب اعتقاد الفاينانشال تايمز.
وتضيف الصحيفة أن رامافوزا شعر محرجاً بأنه مضطر إلى إصدار أمر بإجراء تحقيق في ما حدث في القاعدة البحرية لبلاده.
وتشير الى أنه حتى لو أدى ذلك إلى تبرئته بطريقة ما، فإن السياسة الخارجية لجنوب إفريقيا ستظل في حالة من الفوضى.
إذ كانت البلاد أعلنت نفسها أنها على الحياد في الحرب الروسية الأوكرانية، قائلة إنها تفضل الحل السلمي على اختيار أحد الجانبين. ومع ذلك، فإن أفعالها كانت تميل بوضوح نحو روسيا فلاديمير بوتين، بحسب الفايناشنال تايمز.
وتقول الصحيفة، إن المدافعين قد يبررون موقف جنوب إفريقيا بالقول إنها دولة ذات سيادة، لكنها تعتبر أن "هذا لا يعني أنه بإمكانها أن تعبر عن موقف مؤيد لروسيا على أنه محايد إلى حد ما".
وتقول الفاينانشال تايمز، إن جنوب إفريقيا استفادت كثيراً من النوايا الحسنة الدولية التي نشأت بعد الإطاحة بنظام الفصل العنصري لديها، وتتمتع بوصول تفضيلي إلى الأسواق الأمريكية والأوروبية، وهو "نعمة كبيرة لصناعة السيارات والصناعات الأخرى".
وتنهي الصحيفة افتتاحيتها بالقول إنها إذا كانت تريد أن تذهب مع بوتين، فهذا هو خيارها، لكنها "يجب أن تدرك أن مثل هذه الخيارات لها عواقب".
كلمات مفتاحية :
اقرأ المزيد