السوداني يستقبل رئيس المنظمة العربية للسياحة ويرعى توقيع مذكرتي تفاهم في مجال السياحة
اليوم, 12:08
الغد برس/ بغداد
أوردت صحيفة الإندبندنت البريطانية في عددها الصادر، اليوم الثلاثاء، افتتاحية بعنوان "متجاهل ومنسي: فضيحة تعامل الحكومة مع بطل الحرب الأفغاني".
وتعتبر الصحيفة إنه لأمر "مخيب للآمال"، أن تخذل الحكومة البريطانية بعض اللاجئين الأفغان الذين كان ينبغي أن يستفيدوا من المخطط الخاص بإعادة توطينهم مثلما يستفيد الأوكرانيون من مخطط خاص بذلك.
وتضيف، أن هذا هو السبب التي لن تتخلى الصحيفة بسببه عن حملتها لتأمين الملاذ المناسب لطيار سلاح الجو الأفغاني الذي حارب إلى جانب القوات البريطانية والقوات الغربية المتحالفة الأخرى خلال الحرب الدموية مع طالبان.
وتنقل الإندبندنت عن الملازم في سلاح الجو الأفغاني والذي لا يمكنها ذكر اسمه، قوله، إن القوات الأمريكية والبريطانية "نسيته"، وكتب إلى رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك بشأن محنته، لكن تم تجاهله.
وتصف الصحيفة الأمر بأنه "فضيحة".
وقالت الصحيفة إلى أنها نيابة عن الطيار الأفغاني، الموجود في المملكة المتحدة وهو في انتظار صدور قرار بشأن طلب اللجوء الخاص به، "قمنا بتجنيد بعض الحلفاء الأكثر نفوذاً لقضيته".
وأشارت الى أن وزير الدفاع، بن والاس، اكتسب عن حق، سمعة طيبة في اللياقة الأساسية والاستعداد لفعل الشيء الصحيح، وهي بحسب الإندبندنت "صفات غير معتادة بين وزراء الحكومة الحالية"، ولكنه لسبب ما، ربما يكون خارج نطاق سيطرته، لم يتمكن من التغلب على الآخرين لمنح الملازم الأفغاني ملاذاً دائماً ورفع خطر ترحيله إلى رواندا.
وتقول الصحيفة إن وزير القوات المسلحة البريطانية جيمس هيبي، كان قدم في وقت سابق في مجلس العموم، إجابته للأسئلة حول القضية، قائلًا إن الرجل كان عضواً في "قوات الأمن الوطنية الأفغانية وليس في قوات الأمن البريطانية" وبالتالي كان هناك إشكالية في مقدار المساعدة التي يمكن أن تقدمها له الحكومة.
وأضافت أنه كما هو الحال مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الآن، "قدم الأمريكيون والبريطانيون وحلفاء آخرون وعوداً للحكومة الأفغانية والشعب الأفغاني في ذلك الوقت بأنهم لن يخذلوهم، وكان هذا صحيحاً، حتى فعلوا ذلك".
وتابعت، "عندما انتهت الحرب، واصلنا تقديم مثل هذه الوعود، لكن لم يتم الوفاء بها بشكل كبير".
وتقول الصحيفة إنه لن يكون من غير المعقول بالنسبة لزيلينسكي، إذا كان يفكر في المستقبل، أن يشكك في مدى أهمية وعود رئيس وزراء بريطاني له، "في ظل هذا الكم من التجاهل للالتزامات الأخلاقية لرفاق الخدمة السابقين من الأفغان".
وتضيف أنه وفي ظل ظروف الانسحاب "المخزي" من كابل في العام 2021، "يبقى الغرب مديناً لشعب أفغانستان الشجاع، الذي قاتل من أجل حريته وجعل عالمنا مكاناً أكثر أماناً، وهو دين شرف".
وتتابع الصحيفة، "لم يطلبوا وجودنا في بلدهم، حتى لو كان كثيرون منهم يتوقون إلى التحرر من طالبان".
وتختم مقالها قائلة، "في كثير من الحالات، تم سداد دين الشرف، ولكن في كثير من الحالات الأخرى بقي الدين بلا تسديد".
كلمات مفتاحية :
اقرأ المزيد