الخرطوم.. نار تمتد للسفارات ضاربة الأعراف الدولية عرض الحائط

16-05-2023, 11:01

+A -A

الغد برس/ بغداد 

احتدمت المعارك في السودان وامتدت نيرانها إلى السفارات الأجنبية والعربية الموجودة في الخرطوم على نحو غير مسبوق ويتخطى جميع الأعراف الدولية والدبلوماسية.  

وأعلنت وزارة الخارجية الكويتية تعرض مقر سكن رئيس المكتب العسكري بسفارة دولة الكويت لدى الخرطوم لـ"الاقتحام والتخريب"، مؤكدة إنها تدين وتستنكر جميع أشكال العنف والتخريب خاصة تلك التي تستهدف مقار البعثات الدبلوماسية والمباني التابعة لها والذي يعد انتهاكا صارخا لكافة الأعراف الدولية وقواعد القانون الدولي ولاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961". 

إلى ذلك أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية سنان المجالي، أن أفراد البعثة الدبلوماسية الأردنية في الخرطوم "بصحة جيدة وبخير"، وذلك عقب الاقتحام والاعتداء الذي تعرضت له السفارة.

وكانت وزارة الخارجية السعودية أعلنت تعرض مبني الملحقية الثقافية السعودية لدي السودان لاقتحام من قبل مجموعة مسلحة قامت بتخريب الأجهزة والكاميرات والاستيلاء على بعض ممتلكات الملحقية، وعطّلت أنظمة وخوادم الملحقية، وسط ادانات خليجية للحادث.

واستنكرت الرياض بـ"أشد العبارات" اقتحام المبني، ودعت إلى احترام حرمة البعثات الدبلوماسية ومعاقبة الجناة.

أغلقت سفارات أجنبية عدة أبوابها، وأجلت موظفيها ورعاياها دون إعادة جوازات سفر المواطنين السودانيين الذين تقدم بها أصحابها إلى السفارات للحصول على تأشيرات قبل بدء الاشتباكات.

وبدت مقار البعثات الموجودة في الخرطوم وكأنها جزء من المعركة، حيث اتهم الجيش السوداني قوات الدعم السريع باقتحام السفارات حيث اتهم الجيش قوات الدعم السريع أيضاً بنهب البعثة القطرية واعتراض موكب الرعايا، وباعتراض البعثة الفرنسية، وتحدثت تقارير عن إصابة فرنسي خلال عملية الإجلاء، غير أن الدوحة وباريس لم تعلقا على هذه الأنباء.

وقال الجيش أيضاً إن قوات الدعم السريع “سرقت السيارة الدبلوماسية الخاصة بالسفير الماليزي أثناء تسوقه بعد إنزاله من عربته وهروبهم بها، والاعتداء على موكب السفارة الفرنسية بإطلاق النار؛ مما أدى إلى عودتهم وتعطيل عملية الإخلاء. 

لكن قوات الدعم السريع ردت ببيان قالت فيه إنها تعرضت لهجوم من جانب الجيش خلال عملها على إجلاء الرعايا الفرنسيين؛ ما أدى لإصابة مواطن فرنسي.

وتفجر قتال عنيف في العاصمة السودانية في 15 من إبريل/ نيسان الماضي بين قوات الدعم السريع بقيادة الفريق محمد حمدان دقلو وقوات الجيش السوداني بقيادة الفريق عبد الفتاح البرهان.

وأسفرت المعارك عن مقتل نحو 500 شخص على الأقل وفرار الآلاف من السودانيين، إما إلى ولايات مختلفة داخل السودان، وإما إلى البلدان المجاورة مثل مصر وإثيوبيا وتشاد.




كلمات مفتاحية :



آخر الأخبار