وول ستريت: تأرجح السياسات الأمريكية هز ثقة الإمارات بواشنطن وجعلها تتحرك باستقلالية

17-05-2023, 13:33

+A -A

الغد برس/ بغداد 

نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" تقريرا أعده ستيفن كالين وروري جونز ومايكل أمون، قالوا فيه إن علاقة رئيس الإمارات محمد بن زايد مع الصين وروسيا باتت تمتحن العلاقات مع أمريكا، فمنذ الغزو الروسي لأوكرانيا موضع بن زايد بلاده كصديقة لكل الأطراف.

وتقول الصحيفة، إن الإمارات العربية المتحدة تحولت إلى مركز المال الروسي وخفضت من معدلات إنتاج النفط، الأمر الذي عزز من خزينة الحرب الروسية وأدى إلى احتجاج واشنطن، وتجاهل زعيم البلد مكالمة من الرئيس جو بايدن الذي كان يحشد الدعم لأوكرانيا، والآن تلقى محمد بن زايد دعوة لزيارة رسمية إلى واشنطن من أجل إتمام اتفاق دفاعي وتجاري بعدما التزمتا معا بـ 100 مليار دولار لمشاريع الطاقة النظيفة، وهو هدف لإدارة بايدن. وفي الوقت نفسه وسع الإماراتيون علاقاتهم مع روسيا ومع منافس آخر للولايات المتحدة وهي الصين.

وتضيف الصحيفة، أن الشيخ محمد والإمارات ظهرا كفائزين من عملية إعادة الترتيب الجيوسياسي منذ غزو روسيا أوكرانيا في شباط/ فبراير العام الماضي، ولكن ليس بدون ثمن، فاستراتيجية صديق الجميع امتحنت العلاقات مع حليف الدول النفطية وهو الولايات المتحدة، حيث يلعب الشيخ محمد بن زايد دورا جديدا في الشرق الأوسط قريبا من روسيا والصين.

وفي مقابلات نادرة مع مسؤول إماراتي بارز قال، إن الشيخ محمد يرى أن العلاقات مع الولايات المتحدة لا تعني عدم إقامة علاقات مع موسكو أو بكين وبدلا من ذلك يقولون إن علاقات كهذه قد تساعد واشنطن. 

ونقلت الصحيفة عن أنور قرقاش، مستشار السياسة الخارجية قوله، "لا نريد أن نُعرف من خلال تنافس القوى العظمى"، مثلا في تشرين الأول/أكتوبر الماضي التقى الشيخ محمد مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين في سانت بطرسبرغ، حيث عزز المصالح الأمريكية من خلال تبادل الأسرى والإفراج عن لاعبة كرة السلة بريتني غراينر وعرض المساعدة في عملية التبادل، حسب أشخاص على معرفة بالأمر وبعد ثمانية أسابيع أفرج عن غراينر ونقلت إلى قاعدة جوية في الإمارات مقابل الإفراج عن تاجر السلاح الروسي فيكتور باوت.

وقال المسؤول الإماراتي، إن الشيخ محمد تشاور مع المسؤولين الأمريكيين بشأن روسيا والصين في الأشهر الماضية وإن العلاقات تتحسن، فقبل زيارته لموسكو تحدث الشيخ محمد مع الولايات المتحدة والأمم المتحدة واتصل لاحقا مع الرئيس الأوكراني فولدومير زيلنسكي. وأثنى مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان على جهود الإمارات في تخفيض التوتر بالمنطقة في خطاب ألقاه الشهر الماضي وحدد السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط.

ويقول المسؤولون الأمريكيون والإماراتيون، إن "الشيخ محمد بنى سياسة خارجية مستقلة بعد مراقبته تأرجح السياسات الأمريكية على مدى أربع إدارات".




كلمات مفتاحية :



آخر الأخبار