الأسدي خلال افتتاحه 3 أقسام للحماية الاجتماعية: مستمرون بتقديم أفضل الخدمات للمواطنين
اليوم, 13:34
الغد برس/ بغداد
أكدت خلاصات تقرير أكاديمي فرنسي صادر حديثًا، أن المغرب والجزائر يوجدان في مأزق جيوسياسي ودبلوماسي ذي عواقب وخيمة على اقتصادات البلدين واستقرار منطقة المغرب العربي.
ويُفسَّر ذلك بزيادة الإنفاق العسكري، حيث تحتل الجزائر المرتبة الثالثة في هذا المجال على الصعيد الإفريقي بعد مصر ونيجيريا، بينما يأتي المغرب في المرتبة الرابعة.
وذهب التقرير الحامل لاسم "أطلس" إلى أنه مع الأخذ في الاعتبار العلاقات المتوترة والعوامل المهددة للاستقرار على كلا الجانبين، وكذلك التنافس بين البلدين على مركز القوة الإقليمية، فإن اندلاع حرب تقليدية هو اليوم أحد أكثر السيناريوهات كارثية، والتي ستكون ذات تأثيرات سلبية على طموح المغرب في أن يصبح قوة إقليمية.
وتوقع فريق التقرير، أن يستعين المغرب بحلفائه الرئيسيين لا سيما الولايات المتحدة وإسرائيل والإمارات إذا وجد نفسه مدفوعًا، بدون رغبة منه، إلى الحرب مع الجزائر.
التقرير الذي تلقت "القدس العربي" نسخة منه، صدر باللغة الفرنسية عن “مدرسة الحرب الاقتصادية” في الرباط، بعنوان “المغرب، القوة الإقليمية، التحديات وعوامل النجاح الرئيسية والخيارات الاستراتيجية لعام 2040"، وأشار إلى أن "سيناريو الحرب مع الجزائر يدفع المغرب إلى تعزيز وتحديث أجهزته العسكرية بهدف حماية جاذبيته ومشاريعه الاستراتيجية".
ويتجلى ذلك في الزيادة المستمرة في الموازنة العامة للدفاع الوطني التي ارتفعت من 35.1 مليار درهم مغربي (3.457.136.241 دولار أمريكي) عام 2019 إلى 45.4 مليار درهم (4.471.623.514 دولار) عام 2020 و47.4 مليار درهم (4.668.611.334 دولار) عام 2021 لتستقر عند 45.1 مليار درهم (4.442.075.341 دولار) عام 2022.
وأوضح التقرير أنه في حالة قيام الجزائر بإثارة حرب مع المغرب، فإن هذا الأخير رغم استثماراته العسكرية والدعم الذي يمكن أن يقدمه حلفاؤه، ولا سيما الولايات المتحدة وإسرائيل والإمارات على وجه الخصوص، فإنه يخاطر بخسارة سنوات من التقدم من حيث البنية التحتية والمشاريع الاستراتيجية (ميناء طنجة المتوسط، المطارات، الطرق السريعة…) وسيجد صعوبة في التعافي لتحقيق الطموح في أن يصبح قوة إقليمية.
كما أن المغرب سيواجه إنفاقًا عسكريًا باهظًا، مما قد يؤدي إلى تفاقم عجز الموازنة، ويؤدي إلى اللجوء إلى الدين العام للتعامل مع العجز العام، وفي ظل ضعف الموارد العامة، سيلجأ المغرب إلى المديونية. وبالتالي، فإن العجز العام (غير المستدام) والدين العام سيرهنان مستقبل الأجيال المستقبلية، وفق توقعات التقرير المذكور الذي أضاف إلى ذلك المخاطر المرتبطة بالتطرف العنيف والإرهاب، حيث يلعب المغرب دورًا محوريًا في مكافحة الإرهاب.
وتابع فريق البحث الخاص بالتقرير أن الجزائر من جانبها يمكن أن تعتمد على مساعدة روسيا (شراء السلاح) وإيران، لكنها ستكون في موقف سيء تجاه المجتمع الدولي، كما أن العواقب سوف تكون وخيمة أيضًا على السكان، وستكون الحاجة إلى الهجرة أكثر حدة من أي وقت مضى، خاصة نحو بلدان أوروبا.
كلمات مفتاحية :