ينقل الصادرات للعراق.. ما أهمية الممر التنموي المصري الجديد في سيناء؟

23-06-2023, 18:27

+A -A

الغد برس/بغداد 

بدأت مصر العمل في مشروع خط السكه الحديد الذي يريط البحرين الأحمر والمتوسط، بطول 500 كيلو متر.

وأعلن وزير النقل المصري كامل الوزير، عن بدء العمل في مشروع خط السكه الحديد الذي يريط البحرين الأحمر والمتوسط "الفردان/بئر العبد/ العريش/ طابا"، بطول 500 كيلو متر الذي سيخدم كافة التجمعات السكنية والصناعية والتعدينية بسيناء.

خبيران مصريان أوضحا في تصريح لـ"سبوتنيك"، وتابعته "الغد برس" أن "المشروع الجديد يسهم بقدر كبير في نقل البضائع بين الموانىء المصرية في العريش وطابا، ويحقق التنمية في المنطقة بقدر كبير".

كما يمتد الخط باتجاه الأردن والعراق لنقل البضائع، بما يساهم بقدر كبير في تنمية الصادرات المصرية وانعاش عملية التصدير باتجاه العديد من الدول العربية الأخرى.

في الإطار قال الخبير الاقتصادي المصري محمد أنيس، إن "الممر التنموي يأتي في إطار رؤية شاملة للتخطيط اللوجستي في مصر خلال المرحلة المقبلة، ما يعني تكامل كافة الحلول اللوجستية التي تجعل من مصر مركز دعم وتجميع لوجستي لمنطقة التجارة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا".

يضيف أنيس أن الممر يساعد على التنمية الشاملة لشبه جزيرة سيناء، بحيث يمكن إقامة تجمعات سكانية كبيرة على طول الخط، إضافة لاتصاله بخط النقل العربي مع الأردن والعراق.

وتابع "يمكن نقل البضائع للأردن والعراق عبر الخط الجديد، بحيث يكون النافذة الأكبر للدولتين على البحر المتوسط".

وتابع" إنشاء المنطقة الاقتصادية بقناة السويس، وتطوير القناة وتوسيعها، وإنشاء الخط الجديد من طابا للعريش، يغلق كافة الفرص لصناعة أي بدائل خارج الأراضي المصرية".

ويرى أن الربط بين مصر والأردن والعراق يمكن تمديده مع دول أخرى، مع تطوير ميناء العريش حاليا، ليصبح رئيسيا، فضلا عن خدمة الخط الجديد للتجمعات الصناعية القائمة في سيناء، ويساعد في توسعها بشكل أكبر.

وفي وقت سابق أعلن كامل الوزير، وزير النقل، عن تدشين خط التجارة العربي، بالتعاون مع دولتي الأردن والعراق، عن طريق الموانئ المصرية.

وأوضح الوزير أن برتوكول التعاون بين الدول الثلاث، يرتبط بخط التجارة العربي لنقل بضائع الأردن والعراق ودول الخليج، عبر النقل البري، إلى منطقة العقبة، وعبر العقبة إلى طابا عن طريق عبارات النقل، ما يساهم في تعظيم الموانئ وحركة التجارة.

أهمية متعددة

يقول الخبير الاقتصادي المصري هاني أبو الفتوح، إن إنشاء أطول ممر تنموي بسيناء، يربط البحر المتوسط بالبحر الأحمر بطول 500 كيلومتر، له أهمية اقتصادية كبيرة على عدة جوانب.

وأضاف أن "المتوقع أن ينعكس إنشاء الممر على تطوير البنية التحتية والخدمات، حيث يتطلب ذلك تطوير وتحسين البنية التحتية في منطقة سيناء، مما سيؤدي إلى توفير فرص عمل وتنمية اقتصادية في المنطقة، لما لها من ارتباط بموانئ ومحطات ومستودعات وشبكات نقل وخدمات أخرى لدعم حركة الشحن والتجارة.

وتابع :"لا يعتبر الممر ضمن طريق الحرير، فطريق الحرير هو شبكة من الطرق التجارية التاريخية التي تربط بين الشرق والغرب، كانت تستخدم لتسهيل التجارة والتبادل الثقافي بين الشعوب المختلفة من جميع أنحاء آسيا وأوروبا لذلك يمكن القول أن الممر مشروع مصري".

ووفق وزير النقل المصري "فإن الخط يربط أماكن التصنيع بسيناء كمصانع الأسمنت بالعريش ومصانع الرخام بالحسنة بكل من ميناء طابا وميناء العريش وميناء بورسعيد كما سيحقق الخط نقل البضائع من وإلي هذه الموانئ كما سيحقق الخط ربط موانئ البحر الأحمر ( طابا- نوبيع) بموانئ البحر المتوسط ( العريش – شرق بورسعيد ).

ويمتد الخط باتجاه الشرق إلى الأردن والعراق، إذ يعد الخط ضمن طريق النقل العربي الذي سيخدم حركة التجارة إلى الأردن والعراق ودول الخليج، وإلى الدول الأفريقية.




كلمات مفتاحية :



آخر الأخبار