العراق يكشف عن خطته لاستعادة الاثار المنهوبة ويرصد بعضها في هذه الدول

27-06-2023, 18:02

+A -A

الغد برس/متابعة

أعلنت وزارة الثقافة العراقية أنها تتحرك صوب بلدان ومزادات عالمية من أجل استرداد اثار العراق المسروقة والمهربة، مشيرة الى ان هناك دولاً متعاونة مع العراق بهذا الصدد.

 وقال المتحدث باسم وزارة الثقافة العراقية أحمد العلياوي في تصريحات تابعتها وكالة "الغد برس"، إن "لدى الوزارة قسم خاص بالاسترداد يضم مجموعة من العاملين على شبكات الرصد الخاصة برصد اي خبر يخص قطع الاثار العراقية من جهة، أو الملفات الخاصة بالقطع التي لدينا علم بوجودها في بعض البلدان".

 واضاف العلياوي: "ننظم لذلك ملفات قانونية لأغراض الاسترداد والتحرك على تلك الدول، بالتعاون مع وزارة الخارجية العراقية وسفاراتنا في الدول ذات العلاقة"، مبينا ان "هنالك تعاوناً موجوداً بيننا وبين وزارة الخارجية من اجل استعادة هذه القطع، وشاهدتم ان المتحف البريطاني كانت لديه 6 الاف قطعة اثارية منذ مائة عام موجودة عندهم، وعملنا على استعادتها وعادت الى العراق".

 ونوه الى ان "هنالك تعاوناً من بعض الدول معنا بهذا الجانب، كما ان هنالك بعض الدول لدينا معهم ملفات عالقة، ومع ذلك فإن العمل مستمر من أجل توفير كل متطلبات الاستعادة او الضغط على بعض الدول التي لا تتعاون في هذا المجال، بمؤازرة الدول التي لديها موقف ايجابي ازاء العراق، لاسيما وان العراق هو جزء من معاهدات دولية تقضي بتجريم وتحريم الاتجار بالاثار".

 وأكد العلياوي ان "المشهد السياسي والدبلوماسي يعبر عن تفاؤل كبير وعن ثقة كبيرة بهذا الجانب، حيث بدأت الدول هي من ذاتها بتقديم قطع الاثار الموجودة لديها، حيث سلمت قبل ايام ايطاليا قطعة لديها الى رئيس الجمهورية، وكان وزير الثقافة جزءاً من هذا الوفد العراقي".

يذكر انه جرت في قصر بغداد في (18 حزيران 2023) مراسم تسليم القطعة الاثرية التي تعود للحضارة الاشورية وتسلمها رئيس الجمهورية عبد اللطيف رشيد من الجانب الإيطالي خلال زيارته متحف القرون الوسطى المدني بمدينة بولونيا في إيطاليا، بحضور وزير الثقافة والسياحة والآثار أحمد فكاك البدراني، ورئيس الهيئة العامة للاثار والتراث مجيد حسين، ومدير عام دائرة المتاحف لمى الدوري

القطعة لها أهمية كبيرة لكونها أثرية أصلية ومكتوب عليها نص متكامل بالخط المسماري، وعادت إلى مكانها الطبيعي بالمتحف في بغداد.

العلياوي، أوضح أن "الوزارة لديها اتجاهين بهذا الجانب، الاول هو رصد اي معلومة او خبر يخص قطعة اثارية قد تباع في مزاد، والثاني الدول التي لديها قطع اثار عراقية قد تكون على سبيل الاستعارة او تكون مهربة او تكون مسروقة، حيث نتحرك عليها بشكل مباشر ونقوم بكل المتطلبات اللازمة لاستعادتها".

 وذكر العلياوي ان "هنالك عدد من الاسواق، منها سوق لندن الذي لا يجرم ولا يحرم بيع القطع الاثارية، وهي مشكلة كبيرة بالنسبة لنا ولكل الدول بهذا الجانب"، مضيفا ان "هذه الاسواق فيها مزادات، وهي تسهل عملية التحرك والبيع والشراء للقطع الاثارية من بلد الى بلد، وهذه تمثل خطراً على جميع البلدان التي لديها اثار ومن ضمنها العراق".

المتحدث باسم وزارة الثقافة العراقية نوه الى ان "هناك دولاً تمتنع عن اعادة اثار الى العراق، ففي اسبانيا مثلاً في الاكاديمية الملكية للتاريخ لدينا مجموعة قطع تحدثنا مع الجانب الاسباني قبل مدة بخصوصها، ونحن نتحرك من اجل استعادتها، حيث لاسبانيا رأي بهذا الجانب، ونحن لدينا رأي أيضاً".

وأشار العلياوي الى انه "ومن أجل اثبات ان قطع الاثار هذه هي عراقية، ينبغي تقديم بيانات وافية حول الموضوع، ومن ثم تبدأ المشاورات واللقاءات بين الجانبين حولها".

 يذكر انه في 10 من نيسان 2003 اقتحمت مجموعة من اللصوص المتحف الوطني العراقي في العاصمة بغداد، وكان الموظفون قد أخلوا أماكن عملهم قبل يومين، أي قبل دخول القوات الأميركية إلى العاصمة، وتعرّض المتحف للنهب على مدار الساعات الـ36 التالية.

وبعدما عاد الموظفون إلى عملهم، وتمكنوا من نقل وتخزين 8366 قطعة أثرية بأمان قبل نهبها، بعد الاستيلاء على نحو 15 ألف قطعة في أقل من يومين.




كلمات مفتاحية :



آخر الأخبار