رحيل مارك أوجيه صاحب نظرية "الحداثة المفرطة"

27-07-2023, 21:44

+A -A

الغد برس/متابعة

رحل عالم الأنثروبولوجيا الفرنسي مارك أوجيه، اليوم الخميس، عن عمرٍ ناهز 78 عاماً، بعد أن أحدث تحوّلاً جذرياً في مفهوم الأنثروبولوجيا النمطية، منتقلاً من البحث في التاريخ إلى التنقيب في الحاضر الآني، وفي "الحداثة المفرطة"، وفي مفهوم التحضّر والتمدّن.

اهتمّ بالحياة اليومية المعاصرة، وفتح آفاقاً جديدة لعلم الأنثروبولوجيا، مختبراً تجربة "اللاأمكنة"، حيث لا وجود للسرعة وطقوسها في العيش . 

تعمّق في البحث بموضوعات حيوية، مثل السلطة، والسحر، والأماكن، والمدينة، وتجاوزات الحداثة، والهوية والنسيان، التي تناولها ككاتب أنثروبولوجي، مفككاً العلوم الإنسانية لمراقبة العالم بشكلٍ أفضل.

يتذكر عالم الأنثروبولوجيا ميشيل أغير الراحل في حديثه لصحيفة "لوموند" الفرنسية قائلاً، "لقد أخذ  أوجيه الإثنولوجيا من الدراسات التفصيلية لإضفاء الطابع التاريخي على المجتمعات التي تمّت دراستها، كما قاد هذا التخصّص نحو مناطق جديدة، المدينة، الديانات الجديدة، مسارح الحرب ...".

وكان أوجيه أوضح في إحدى المقابلات مع "لوموند" الفرنسية، "أنه جرت العادة أن يدرس علم الأنثروبولوجيا العلاقات الاجتماعية في مجموعة بشرية محدودة، آخذاً في الاعتبار سياقها الجغرافي والتاريخي والسياسي، لكن اليوم أصبح السياق كوكبياً وعولمياً".

وقال"إن هناك مجتمعات لديها بعض اللحظات التي ينبغي نسيانها، في مقابل أخرى، ينبغي استلهامها وتذكّرها بإلحاح". 

صدرت له مؤلفات بحثية في موضوعات عدّة، من بينها "في المترو" (1986)، و"زيارة ثانية للمترو" (2008)، "ديزني لاند ولا أماكن أخرى" (1997)، "في مديح الدراجة" (2009)، و"يوميات شريد في المدينة" (2011)، "الأنثروبولوجي والعالم المعولم". (2013).

ولد أوجيه عام 1935 في بواتييه، ونشأ في باريس في الدائرة الخامسة، مع أب يعمل كموظّف حكومي وأم ربة منزل.




كلمات مفتاحية :



آخر الأخبار