رشيد: العراق لم يعد بؤرة مصدّرة للأزمات والحكومة عملت بحرص لإبعاده عن سياسات المحاور

الغد برس/ بغداد

أكد رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، السبت، أن العراق لم يعد مصدراً لتهديد أي طرف كما كان عليه في "الحقبة الدكتاتورية"، مشيراً إلى أن الحكومة عملت "بدقة وحرص" من أجل إبعاد البلد عن سياسات المحاور، وبرنامجها يشدد على الاهتمام بعلاقات العراق مع دول العالم.

وقال رشيد في كلمته خلال مؤتمر السفراء العراقيين السابع المنعقد في بغداد، إن "العراق حقق  خلال السنوات الماضية تطورات مهمة في مجال العلاقات الدبلوماسية مع مختلف الدول، ونجحنا في تجاوز تراجع العلاقات الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية مع كثير من الدول الذي وقع بسبب حكم الدكتاتورية التي ورطت البلد بحروب ومشاكل لا حصر لها".

وأضاف، أن "برنامج الحكومة يشدد على الاهتمام بعلاقاتنا مع دول العالم، وهو ما عملنا عليه وبجدية كبيرة في رئاسة الجمهورية، كما عملت عليه الحكومة بدقة وحرص من أجل إبعاد البلد عن سياسات المحاور، ومن أجل أن تكون المصالح المشتركة واحترام سيادة الدول هما المبدأ الذي تقوم عليه العلاقات"، ماضياً إلى القول: "لقد تمكنت الدبلوماسية العراقية من أن تنطلق من سياسة بلادنا الديمقراطية وأن تستأنف العلاقات وتفعّلها مع كثير من الدول من أجل الحفاظ على تقاليد التعايش والتعاون ما بين البلدان".

وأكمل قائلاً: "اليوم، كما تلاحظون، هو غير ما كنا عليه قبل سنوات، واليوم لم يعد العراق مصدراً لتهديد أي طرف كما كان عليه في الحقبة الدكتاتورية والعراق لم يعد بؤرة مصدّرة للأزمات"، مبيناً أن "سياسة العراق الخارجية قائمة على أسس التعاون لتجاوز الأزمات بالحوار البنّاء وبتغليب المصالح المشتركة وعلى أن يكون العراق فاعلاً في حل الأزمات ومساعداً في خلق بيئة إقليمية متعايشة بسلام وتعاون".

وأشار رشيد إلى أنه "على هذه الأسس فإن الكثير من الدول أصبحت تعبّر عن حرصها على التقدم أكثر بالعلاقات مع العراق وتقويتها حيثما يمكن التطوير في مجالات سياسية واقتصادية وثقافية وتجارية، وهذا ما نلمسه من موقعنا في جميع زياراتنا واستقبالنا ولقاءاتنا بقادة الدول، وهو موضع ترحيب منا وتقدير واحترام لأي جهد يساعد على الارتقاء بالعلاقات ويدفع بها إلى أمام".

وأكد، أن "ما يساعد على الارتقاء بالعلاقات الآن هو النجاح الكبير المتحقق في الوضع الأمني والحرص الذي تبديه الحكومة من أجل تحقيق بيئة جاذبة للاستثمار وردم العوائق البيروقراطية أمام المستثمرين، وهذا ما يساعد على تطوير العلاقات في الجوانب التجارية والاستثمارية ويحفز رؤوس الأموال والشركات والحكومات على التعاون والاستثمار في العراق، في بيئة آمنة ومستقرة ومحفزة على ذلك".

وتابع: "وبموجب هذا فإننا ندعوكم كممثلين لبلدكم وللحكومة في الدول الصديقة والشقيقة إلى المزيد من العمل والانفتاح حيثما تكونون في بلدان عملكم وحيثما تجدون الفرص مناسِبة لتعزيز وتطوير التعاون في أي مجال اقتصادي وسياسي وثقافي، إن إدامة زخم النشاط الدبلوماسي لعراق اليوم هو ضرورة لا بد منها لتقديم صورة حقيقية عن الوضع الجديد المتمثل بتحسن الأمن والاستقرار من أجل تشجيع الاستثمارات وتعزيز فرص جلب رؤوس الأموال الى العراق، وهذا الدور المهم يقع على عاتق كل رئيس بعثة وممثل لبلده في الخارج".

ومضى إلى القول: "ندعوكم من أجل المزيد من الانفتاح على العراقيين المقيمين خارج البلد وإلى تجاوز البيروقراطية في هذه الصلة مع المواطنين حيثما كانوا، وينبغي لأي سفارة من سفاراتنا أن تكون بيتاً للعراقيين".

واختتم رئيس الجمهورية كلمته قائلاً: "أمامنا الكثير الذي يتوجب أن نركز عليه الجهود، وأعتقد أن وزارتكم، وزارة الخارجية، تمتلك القدرات والكفاءات القادرة فعلاً على التطوير، وبما يساعد على النهوض بالبرنامج الحكومي وبترجمة هذا البرنامج من خلال حسن الأداء وفي ضوء قيمة النتائج المتحققة".

كلمات مفتاحية :