الأسدي: العراق مركز الفعل القيمي وقطب الرحى في مشروع التغيير المهدوي الشامل

18-11-2023, 13:17

+A -A

الغد برس/ بغداد

قال وزير العمل والشؤون الاجتماعية، الأمين العام للحركة الإسلامية في العراق، أحمد الأسدي، اليوم السبت، إن العراق يمثل "مركز الفعل القيمي وقطب الرحى في مشروع التغيير المهدوي الشامل".

وأضاف الأسدي في بيان ورد لـ"الغد برس": "نقف في هذا اليوم لاستذكار قائد حشدي كبير واخ وفي رافقنا في رحلة التحديات السياسية والعسكرية التي حاصرت البلاد قبل العاشر من حزيران 2014.. ونستعيد قامة مجاهد كبير أفنى عمره في جبهات القتال ومنازلة الدواعش فكان مثال الثبات ونموذج التضحية وقدوة المجاهدين الأوفياء".

وتابع: "عاش الشهيد القائد جاسم شبر بيننا في أجواء (الحركة الإسلامية) قيادياً فيها مثلما تنفس رسالة الفداء وعشق تراب السواتر وتحرك في نبض التحرير ووقف كالطود الشامخ فوق تراب التحدي فلم يهزم ولم يفكر للحظة بالتراجع عن الأهداف العليا ونوع المهمة التي اوفد اليها ولم ينكسر أمام عدو ولم يهن ولم يضعف ليقينه أن الجماعة التي قاتل في صفوفها والحشد الذي ذاب في رسالته وهدفه وفتواه وتطلعاته وأهدافه الوطنية العليا هو الأعلى والأسمى والأقرب إلى النفس وهو القائل بعد قرون الطف الهادرة: يا نفس من بعد الحسين هوني وبعده لا كنتي ان تكوني!"

وأشار الأسدي إلى أن "السيد جاسم شبر حين انخرط في الحشد وتغيرت ملامح وجهه المبارك وصارت أقرب إلى تراب المعارك وهدير الدبابات وفجر السواتر المبلل بنجيع الدم… انقطع عن كل شيء له صلة بالعرض السياسي أو الحزبي وانغمس عميقاً فيما كان يراه تكليفاً ربانياً في الذود عن الوطن ورسالياً في تنفيذ جوهر الفتوى الصادرة عن المرجع الأعلى وكونياً في الانسجام مع معرفته أن العراق مركز الفعل القيمي وقطب الرحى في مشروع التغيير المهدوي الشامل".

وأردف قائلاً إن "رجلاً بهذا المعنى الإنساني الكبير رجل أخضر لا يموت ومنطقة آمنة لا يتسرب اليها إلّا النور لهذا كان نوره منذ شهادته في مطار تلعفر ساطعاً في سمائنا نحن الذين عرفناه وجاورنا قيمه العليا وأخلاقياته الرسالية وفي يقيننا أن جاسم شبر اختار شهادته في مطار تلعفر لأنها الأقرب إلى حجز تذكرة الخلود والأبدية من أي مكان آخر".

وبين أنه "بعد مرور سبع سنوات على استشهاده نشعر أن هذا العبد الصالح والاستشهادي الكبير لا زال بيننا يتحرك بيقين الثابتين على مسيرة البذل والعطاء غير مبال بالموت صادقاً في زمن يبدو فيه الصادق مرائياً والثابت على الحق فيما يراه حقا دفاعاً عن دينه وعقيدته مغاليا!"

وأكمل الأسدي أنه "بعد سبع سنوات لا ينبغي الحديث عن ثقافة رثاء هذه القامة المديدة لأن الرثاء تقليل من قيمة الشهادة وتحديد لعطاء الشهداء لذلك كنا ولا زلنا نؤكد على ثقافة الاستمرار في خط استنفار كل الإمكانات الفكرية لتحقيق هدف تأصيل مكانة شهيدنا الكبير وأهميتها في التأثير على الجيل الحالي من اخوته في الحركة الإسلامية أو الحشد الشعبي بتصليب الإرادات وتمكين هذا الجيل تنفيذ مطالبه العليا في الإدارة السليمة للبلاد وحماية السيادة الوطنية مما يواجهها من تحديات مختلفة".

ولفت إلى أن "هذه هي قناعتنا السياسية والرسالية والأخلاقية والوطنية والإسلامية بسنوية القائد جاسم شبر.. رسالة في الحشد وقدوة لاخوته في الخط ومثالاً حياً يحتذى به في التحديات الوطنية المختلفة".

واختتم بيانه قائلاً: "الخلود للسيد الشهيد جاسم شبر والمجد لروحه الطاهرة والحياة لأمته التي انجبت هذه الروح العالية وعلمتها كيف يكون الثبات في لحظة التحدي وكيف يتحول الدم الطهور إلى العامل الأهم في صناعة التاريخ وكيف يتشكل البطل في رحم الأرض".



كلمات مفتاحية :



آخر الأخبار