التخطيط: أجرينا تعداداً للبدو الرحل في النجف والمثنى ونينوى والأنبار وذي قار
اليوم, 14:30
أكّد تقرير نشرته مجلة "لوبوان" الفرنسية، اليوم الجمعة، أنّ أفريقيا تعاني حالة من "انعدام العدالة المناخية" وتواجه ظلما من القوى الكبرى المتسببة في الاحتباس الحراري التي لا تفي بوعودها تجاه الأطراف الأكثر تضررا.
ونقل التقرير عن الباحث الاقتصادي وعالم الاجتماع مارتيال زي بيلينغا قوله إنّ مؤتمر "كوب 28" المعنيّ بالمناخ يمثّل خطوة إيجابية وحاسمة بالتأكيد على أمل تخفيف التوترات المالية بين دول الشمال والجنوب، رغم أنّه لم يتم الوفاء بالتعهدات التي تم قطعها منذ عام 2009.
وأكد بيلينغا أنّ وراء هذا الاجتماع يكمن التحدي المتمثل في تجنب الانقسام في العالم الغربي وبلدان الجنوب التي تنظم نفسها بشكل متزايد لإعادة ضبط النظام العالمي.
واعتبر الباحث أنّ "هناك فجوة كبيرة بين الشمال والجنوب، والحلول المطروحة حتى الآن ليست ملزمة، إذ يستمر الملوثون في عدم الدفع للمتضررين، أما بالنسبة للشركات الكبيرة المتعددة الجنسيات، فإنها تبدو معفاة في نهاية المطاف، رغم كونها تقف في الصف الأمامي من العوامل المسببة لتغير المناخ".
وتابع الباحث قوله: "لدينا رؤيتان متعارضتان، فمن ناحية، لا يزال البعض يتصور أن الحوافز كافية وأن الملوثين سوف يتصرفون بذكاء لأنهم عقلانيون، ومن ناحية أخرى، هناك من يقول إن الوقت قد حان للانتقال إلى الإكراه، فمن غير المقبول لنا أن نكون مسؤولين عن 80% من الانبعاثات الغازية المسببة للاحتباس الحراري العالمي على مدى عدة قرون دون أن نقدم تعويضا."
وأكد بيلينغا أنّه "يجب أن تكون هناك نقلة نوعية، وكما قال رئيس كينيا، ويليام روتو، ببلاغة شديدة، فإن الأمر لا يتعلق فقط بمساعدة البلدان الأكثر ضعفا، بل يتعين علينا أن نعيد التفكير في الهيكل المالي العالمي."
واعتبر بيلينغا أنّ "أفريقيا حالة فريدة من نوعها، فرغم أنها لا تطلق سوى 0.7 طن من الغازات المسببة للاحتباس الحراري العالمي لكل فرد، أو 3% من الانبعاثات العالمية، فإنها تعاني حاليا من وطأة موجات الجفاف الشديدة والفيضانات المتكررة ذات العواقب الكارثية."
وأشار إلى آثار التغير المناخي من خلال مستوى هطول الأمطار الذي يتأثر بشدة في مناطق معينة، الأمر الذي يؤثّر بشكل كبير على الزراعة، التي يعتمد عليها جزء كبير من السكان الأفارقة، وكذلك التلوث المباشر للمياه والتربة الناجم بشكل خاص عن أنشطة استخراج الموارد الطبيعية
ورأى الباحث الاقتصادي أنّ "هناك دولا في الشمال تريد حماية مصالح الشركات المتعددة الجنسيات"، مشيرا إلى أنّ "جميع مؤتمرات الأطراف تركز على تغير المناخ، وهو أمر جيد للغاية، لكنه في الوقت نفسه خطير للغاية، لأنه يقلل من المسؤوليات تجاه الأولويات الأخرى، ومنها الاستغلال المفرط للطاقات وتداعيات ذلك.
وأشار في هذا السياق إلى أن استغلال اليورانيوم مثلا أظهر أن بعض المناطق سواء في مالي أو أرليت في النيجر تتعرض للإشعاع وتتزايد الأمراض هناك، كما أن إزالة الغابات تؤذي السكّان كثيرًا، وكل هذه الأسئلة لا يتم تناولها بطريقة كثيفة وجدية، وقد تم تلطيف الخطاب بحيث ينصب التركيز على تحديد نسبة 2% بحلول عام 2050، وفق تعبيره.
كلمات مفتاحية :
آخر الأخبار