باحثون: "العبث بالأنف" يسبب مرضاً دماغياً خطيراً

9-12-2023, 19:20

+A -A
الغد برس/متابعة   

كشفت دراسة حديثة أجراها فريق من الباحثين بقيادة علماء من جامعة "جريفيث" في استراليا، عن وجود صلة بين "نخر الأنف" (العبث بالأنف) وزيادة خطر الإصابة بمرض خطير.

وتوصلت الدراسة التي تم نشرها على موقع "ساينس أليرت" إلى أنه في الحالات التي يؤدي فيها العبث في الأنف إلى إتلاف الأنسجة الداخلية، يكون للأنواع الخطيرة من البكتيريا طريق أكثر سهولة إلى الدماغ، والذي يستجيب لوجودها بطرق تشبه علامات مرض "ألزهايمر".

أجرى فريق من الباحثين بقيادة علماء من جامعة جريفيث في أستراليا اختبارات على بكتيريا تسمى "الكلاميديا الرئوية"، التي يمكن أن تصيب البشر وتسبب الالتهاب الرئوي، كما تم اكتشاف البكتيريا في غالبية الأدمغة البشرية المتضررة من الخرف المتأخر.

وأدى ذلك إلى قيام أدمغة الفئران بترسيب المزيد من بروتين "أميلويد بيتا"، وهو البروتين الذي يتم إطلاقه استجابة للعدوى، وتم العثور على لويحات (أو كتل) من هذا البروتين أيضًا بتركيزات كبيرة لدى الأشخاص المصابين بمرض ألزهايمر.

وأضاف سانت جون: "لقد رأينا هذا يحدث في الحالات التي طبقت على الفئران، ومن المحتمل أن تكون الأدلة مخيفة بالنسبة للبشر أيضًا".

وتفاجأ العلماء بالسرعة التي سيطرت بها المطثية الرئوية (نوع من الجراثيم) على الجهاز العصبي المركزي لدى الفئران، حيث حدثت العدوى خلال 24 إلى 72 ساعة، ويُعتقد أن البكتيريا والفيروسات تعتبر الأنف طريقًا سريعًا إلى الدماغ.

في حين أنه ليس من المؤكد أن التأثيرات ستكون نفسها عند البشر، أو حتى لويحات أميلويد بيتا هي سبب مرض ألزهايمر، إلا أنه من المهم متابعة خيوط واعدة في المعركة لفهم هذه الحالة التنكسية العصبية الشائعة.

وقال سانت جون: "نحن بحاجة إلى إجراء هذه الدراسة على البشر والتأكد مما إذا كان نفس المسار يعمل بنفس الطريقة، وهو بحث اقترحه العديد من الأشخاص، لكنه لم يكتمل بعد، وما نعرفه هو أن هذه البكتيريا نفسها موجودة في البشر، لكننا لم نتوصل إلى كيفية وصولها إلى هناك".

من المقرر إجراء دراسات مستقبلية على نفس العمليات عند البشر، ولكن حتى ذلك الحين، يقترح سانت جون وزملاؤه أن العبث في الأنف "ليسا فكرة جيدة" بسبب الضرر المحتمل الذي يلحقه بأنسجة الأنف الواقية، وفقا للدراسة.



كلمات مفتاحية :



آخر الأخبار