التخطيط: أجرينا تعداداً للبدو الرحل في النجف والمثنى ونينوى والأنبار وذي قار
اليوم, 14:30
كشفت رائدة الأعمال الأميركية من أصول عراقية، هدى قطان، عن تعرضها لتهديدات من الكيان الإسرائيلي وداعميه، بسبب موقفها المناصر لفلسطين وتنديدها بـ "العدوان" على قطاع غزة، مؤكدة أنها لن تتراجع حتى لو خسرت كل ما تملك.
وقالت هدى قطان، مالكة العلامة التجارية الشهيرة، هدى بيوتي، في مقطع فيديو نشرته عبر حسابها الشخصي على إنستغرام،: "تلقيت الكثير من رسائل التهديد بخصوص عملي في كل اتجاه، ولا أعرف إلى أين ستتجه الأمور. هم الآن يحاولون استخدام قوتهم، لا أعتقد أنهم يدركون أن هناك ثورة بدأت بالفعل، لن يؤدي أي شيء إلى التراجع. ولا يمكن أن نخاف من خسارة أي شيء".
وأضافت: "علينا أن نثق في أننا إذا فقدنا شيئًا سيأتي إلينا شيء آخر بالطريقة الصحيحة لأننا نقوم بعمل جيد، علي أن أؤمن بذلك من كل قلبي. وأنا على استعداد للمخاطرة بعملي بأكمله وكل ما أملك من أجل ذلك وبحثًا عن الحقيقة والعدالة. علينا أن نكون على استعداد للقيام بذلك لأننا إذا لم نضع كل شيء على المحك، فسوف نهان ونطمس".
وتابعت: "بصراحة أشعر حقًا أن وزراء الحكومة الإسرائيلية يستخدمون دينهم وشعبهم دروعا بشرية، هم يحرفون كل شيء وعالقون في شبكة من الأكاذيب، ولا أعرف إذا كانوا يعتقدون أننا نصدق ذلك، لكننا لا نصدق ذلك ولا أحد يصدق".
وأردفت رائدة الأعمال الأميركية أن "هناك إبادة جماعية وتطهير عرقي يمارس ضد الشعب الفلسطيني، يحاولون تغيير التعريف طوال الوقت لإعادة تعريفه، يمكنك أن تفعل ما تريد، يمكنك طرح كل الكلمات وإعادة تعريف كل شيء بالطريقة التي تريدها. توقفوا عن معاملتنا كما لو كنا أغبياء. لسنا أغبياء".
وخاطبت قطان فريق عملها وعملاءها قائلة: "في لحظات ما شعرت بالإحباط تمامًا، وفريقي ظل يعاني، لكني أدرك كم من الأشخاص يحتاجون إلى أن يكونوا معا ليكونوا بشرا ليشعروا أيضا بلحظات من الفرح، أنا الآن أشعر بمزيد من النشاط أكثر من أي وقت مضى مع مجتمعي وفريقي هو مجتمعي، أنتم يا رفاق مجتمعي، نحن بحاجة إلى أن نكون معًا، يريدون منكم أن تكونوا مساعدين للفشل، ولن ندع الأمر ينجح".
وبلهجة يملؤها الإصرار والتحدي قالت قطان: "حاولوا تخويفي، دعوني أخبركم أنكم قادمون إلى الشخص الخطأ، لن يوقفني الترهيب دعني أخبرك الآن أنني لم أرتكب أي خطأ، أنا أتحدث نيابة عن الإنسانية، لن أشعر بالخوف، فهل هناك ما أخافه أكثر من عدم قول الحقيقة وأن أصبح إنسانا جبانًا وأداة في أيديهم".
ومع كلمات خالطتها الدموع خاطبت قطان الحكومة الإسرائيلية قائلة "أنت نظام حكم مؤيد للإبادة الجماعية ومؤيد لقتل الأبرياء. لا يوجد فرق بين أي طفل في العالم. لا يمكنكم الاختباء من الحقيقة. نحن الآن نراكم".
وواجهت هدى قطان حملات مقاطعة "إسرائيلية" لمنتجاتها بعد إعلان موقفها من الحرب على غزة من بدء العدوان، حيث وقع أكثر من 14 ألف شخص عريضة تطالب شركة سيفورا أحد أشهر متاجر لبيع مستحضرات التجميل بإزالة جميع منتجات هدى بيوتي في الولايات المتحدة.
وهاجم إسرائيليون وأميركيون هدى قطان بعد إعلان موقفها الداعم لغزة وتنديدها المتواصل بالعدوان الإسرائيلي على الأطفال والنساء، معتبرين إعلان خبيرة التجميل يمثل رسائل كراهية ومعاداة للسامية.
وفي 17 تشرين الأول الماضي، نشرت "قطان" عبر حساب علامتها التجارية عبر إنستغرام منشورا كتبت فيه "أنا مرعوبة من المشاهد القادمة من غزة. الوقت ينفد بالنسبة لأطفال غزة، وقد قُتل وجُرح مئات الأطفال بالفعل. المستشفيات مكتظة، والأعداد في ارتفاع مستمر. لا ينبغي أن يتعرض أي طفل لذلك، إن اليونيسيف موجودة على الأرض لتقديم الدعم، ولكنها بحاجة إلى مساعدتنا. في أوقات الأزمات، يمكن للتبرعات أن تحدث فرقا كبيرا. لقد تبرعنا لدعم القضية وإرسال المساعدات العاجلة".
وفي 20 تشرين الأول، كتبت" على إنستغرام "شاهدنا العديد من الفظائع في غزة، قلوبنا مع من يعانون ويتألمون هناك، تنفيذ جدول أعمالنا المعتاد يبدو غير مهم في الوقت الحالي، رغم تسريب لوحة الألوان الكبيرة هذا العام (أحد أبرز مستحضرات التجميل لدى هدى بيوتي)، وتلقينا العديد من الرسائل، قرّرنا عدم نشر ما خططنا له".
بعدها بيوم واحد، وفي 21 تشرين الأول، أعلنت قطان إيقاف أنشطتها الخاصة بالترويج إلى منتجاتها من مستحضرات التجميل التي تحمل اسم "هدى بيوتي"، واستخدام منصتها الشخصية على إنستغرام لتعريف العالم بالأحداث في غزة، من خلال نشر مقاطع فيديو باللغة الإنجليزية للرد على تضليل الإعلام الغربي.
كلمات مفتاحية :
آخر الأخبار