التخطيط: أجرينا تعداداً للبدو الرحل في النجف والمثنى ونينوى والأنبار وذي قار
اليوم, 14:30
قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، اليوم الاثنين، إن الشعب الأمريكي لا يريد خوض أي حرب في الشرق الأوسط بعد تجربة احتلال العراق بين 2003 – 2011، لكن مشاركة جيش بلادهم "الحاسمة" إلى جانب الكيان الإسرائيلي في الحرب على غزة وتنفيذه عمليات عسكرية آخرها اغتيال القيادي في الحشد الشعبي "أبو تقوى السعيدي" سيجعله أمام ردة فعل عسكرية.
وذكرت الصحيفة في تقرير ترجمته "الغد برس"، إن "إسرائيل في الأسبوع الماضي وحده، قتلت أحد كبار مقاتلي حماس في غارة جوية في بيروت، وقصف حزب الله قاعدة إسرائيلية حساسة بالصواريخ، وقتلت الولايات المتحدة قائد فصيل مسلح في بغداد، وتبادل (الحوثيون) في اليمن إطلاق النار مع القوات الإسرائيلية. البحرية الأمريكية".
وأضافت أن "كل ضربة وضربة مضادة تزيد من خطر امتداد الحرب الكارثية بالفعل في غزة إلى جميع أنحاء المنطقة. وفي المواجهة المستمرة منذ عقود بين الولايات المتحدة وإسرائيل ضد إيران والجماعات المسلحة المتحالفة معها، هناك مخاوف من أن يؤدي أي طرف إلى حرب أوسع نطاقا فقط لتجنب الظهور بمظهر الضعيف".
وتابعت أن "الانقسامات داخل كل معسكر تضيف طبقة أخرى من التقلبات: ربما كانت حماس تأمل أن يؤدي هجومها في 7 تشرين الأول (أكتوبر) إلى جر حلفائها إلى حرب أوسع مع إسرائيل. ويتحدث الإسرائيليون بشكل متزايد عن الحاجة إلى تغيير المعادلة في لبنان – ويوم الاثنين قتلت غارة جوية إسرائيلية أحد قادة حزب الله – حتى في الوقت الذي تهدف فيه واشنطن إلى احتواء الصراع".
ورأت أنه "مع تزايد تعقيد ألعاب الشطرنج المتشابكة، تزداد احتمالات سوء التقدير"، مشيرةً إلى أن "إسرائيل تشن واحدة من أكثر الحملات العسكرية تدميراً في القرن الحادي والعشرين في غزة، وهو الجيب المحاصر الذي يسكنه 2.3 مليون فلسطيني، واجه محور المقاومة- إيران والجماعات المسلحة المتحالفة معها في جميع أنحاء المنطقة - ضغوطاً للرد".
ولفتت "واشنطن بوست" إلى أن "القضية الفلسطينية لها صدى عميق في مختلف أنحاء المنطقة، وترك حماس وحدها في مواجهة غضب إسرائيل كان ليخاطر بانهيار التحالف العسكري الذي كانت إيران تعمل على بناءه منذ أن وضعتها الثورة الإسلامية في عام 1979 على مسار تصادمي مع الغرب".
ونقلت عن قاسم قصير، الخبير اللبناني في شؤون حزب الله: "إنهم لا يريدون الحرب، لكنهم في الوقت نفسه لا يريدون السماح للإسرائيليين بمواصلة الضربات دون انتقام".
وأشارت إلى أن "الولايات المتحدة نشرت مجموعتين قتاليتين من حاملات الطائرات في المنطقة في تشرين الأول. إحداهما تعود إلى الوطن، ولكن يتم استبدالها بسفن حربية أخرى. أرسلت عمليات النشر تحذيراً لا لبس فيه إلى إيران وحلفائها ضد توسيع الصراع، ولكن يبدو أن ليس جميعهم قد تلقوا الرسالة" على حد تعبير الصحيفة.
وذكرت أن "آخر ما يريده أغلب الأميركيين بعد عقدين من الحملات المكلفة في العراق وأفغانستان هو حرب أخرى في الشرق الأوسط، لكن في الأسابيع الأخيرة، قتلت القوات الأمريكية قائدًا كبيرًا في العراق (نائب قائد عمليات حزام بغداد في الحشد الشعبي أبو تقوى السعيدي)، و10 من الحوثيين الذين كانوا يحاولون الصعود على متن سفينة حاويات، مما أدى إلى إراقة دماء قد تستدعي الرد".
كلمات مفتاحية :
آخر الأخبار