بلومبرغ: إيران تزود الجيش السوداني بمسيرات قتالية

24-01-2024, 16:25

+A -A

الغد برس/متابعة 

قالت "بلومبرغ" إن إيران "انحازت إلى أحد الجانبين" في حرب أهلية يغذيها في السودان وكلاء حريصون على الوصول إلى البحر الأحمر ما أدى إلى نزوح الملايين، ومخاطر زعزعة استقرار المنطقة.

جاء ذلك فيما نقلته "بلومبرغ" عن مسؤولين غربيين كبار، حيث تابعت أن تدخل إيران في الصراع المستمر منذ 9 أشهر إلى جانب الجيش، الذي فقد مساحات واسعة من الأراضي لصالح مجموعة شبه عسكرية يزعم أنها مدعومة من دولة الإمارات العربية المتحدة، "يزيد من المخاطر بالنسبة للدولة الواقعة في شمال إفريقيا، والتي هي بالفعل على وشك المجاعة".

وتسلط الجريدة الضوء على أهمية ساحل السودان على البحر الأحمر، والذي يبلغ طوله 400 ميل، حيث "تتنافس على الوصول إليه دول مثل الصين وروسيا وتركيا".

وقال مدير مشروع القرن الإفريقي في مجموعة الأزمات الدولية آلان بوسويل إن توفير إيران طائرات مسيرة وغيرها من الدعم المادي للجيش السوداني "أمر مقبول على نطاق واسع في المجتمع الدبلوماسي"، حيث أن استعادة حليف في السودان، لا سيما على بطول البحر الأحمر، سيكون بمثابة فوز كبير لإيران، إلا أنه سيثير قلق القوى الإقليمية والغربية الأخرى".

وتنقل الجريدة عن ثلاثة مسؤولين غربيين، طلبوا عدم الكشف عن هويتهم لحساسية المعلومات، قولهم إن السودان "تتلقى شحنات من طائرات (مهاجر-6)، وهي طائرات مسيرة ذات محرك واحد تم تصنيعها في إيران بواسطة شركة القدس للصناعات الجوية، وتحمل ذخائر موجهة بدقة". وقد أكد محللون، فحصوا صورا للأقمار الصناعية وجود طائرات مسيرة في البلاد.

ووفقا لمسؤولين أمريكيين، فإن "مهاجر-6" قادرة على شن هجمات جو-أرض، وعلى الحرب الإلكترونية، والاستهداف في ساحة المعركة. ومن غير الواضح تأثير تلك الطائرات في السودان.

ومن شأن تسليح السودان أن يعزز النفوذ العسكري لطهران في الشرق الأوسط الكبير، حيث تدعم إيران جماعات تتراوح من "حماس" في غزة إلى "حزب الله" اللبناني والحوثيين في اليمن. وإضافة إلى برنامجها المتنامي للطائرات المسيرة، تقول الولايات المتحدة إن إيران قامت بالفعل بتزويد "حزب الله" و"حماس" وكتائب "حزب الله" في العراق والحوثيين والجيش الإثيوبي.

ومن شأن هذه الخطوة أيضا أن تضع إيران في مواجهة الإمارات، التي يقول الجيش السوداني وخبراء الأمم المتحدة ودبلوماسيون غربيون إنها تدعم قوات الدعم السريع، المجموعة المنافسة التي تسيطر الآن على عدد من المدن الرئيسية في البلاد. وأعادت طهران والجيش السوداني فتح العلاقات الدبلوماسية في عام 2023 بعد توقف دام 7 سنوات بسبب دور السودان في التحالف الذي تقوده السعودية والذي قاتل الحوثيين في اليمن.

ولم يستجب متحدث باسم الجيش السوداني لطلب "بلومبرغ" للتعليق، وكذلك لم تستجب وزارة الخارجية الإيرانية أو بعثة الأمم المتحدة.

وقد اتُهمت الإمارات العربية المتحدة بتزويد قوات الدعم السريع المنافسة بالمعدات العسكرية، بما في ذلك الطائرات المسيرة. وعندما أعلن مسؤول في الجيش السوداني هذه الاتهامات علنا الشهر الماضي، أدى الخلاف الناتج إلى الطرد المتبادل للدبلوماسيين.

ووصف محققو الأمم المتحدة المزاعم بمساعدة الإمارات لقوات الدعم السريع بإمدادات من تشاد المجاورة بأنها "ذات مصداقية"، فيما تنفي الإمارات بشدة دعمها لأي من الجانبين، وتقول إنها ملتزمة بتقديم الإغاثة الإنسانية والضغط من أجل وقف دائم لإطلاق النار.




كلمات مفتاحية :



آخر الأخبار