الأعرجي ينتقد النفوذ الأمريكي ـ الإيراني: الصراع بينهما يؤثر سلبا على العراق

5-03-2024, 18:22

+A -A

الغد برس/ ترجمة

أكد مستشار الامن القومي قاسم الأعرجي، أن العراق لا يريد ان يكون ساحة للصراع بين الولايات المتحدة وايران، مشيراً الى أن اللجنة العسكرية بين واشنطن وبغداد هي من تقرر مصير قوات التحالف الدولي في البلاد.

وقال الأعرجي، في مقابلة مع "معهد كوينزي" الأمريكي، ترجمتها "الغد برس"، إن "العراق يستطيع التعامل مع التهديد الذي لا يزال تنظيم داعش يمثله، لكنه يحتاج الى تعاون الدول الاخرى معه بشكل ثنائي".

ولفت التقرير الى ان "الاعرجي انضم الى فيلق بدر، وانتخب عضوا في البرلمان العام 2014، ثم عين وزيرا للداخلية العراقية في العام 2017، ومستشارا للأمن القومي في العام 2020".

وأردف، إنه "برغم العلاقات المتقلبة مع واشنطن قبل العام 2017، إلا أن فترة عمل الأعرجي كوزير للداخلية ومستشار الامن القومي، حظي باشادة المسؤولين العسكريين والدبلوماسيين الاجانب الذين لاحظوا احترافه واستعداده للعمل معهم، وخصوصا مع الأمريكيين، فيما يتعلق بالملفات الامنية التي تعني الطرفين".

واشار التقرير الى ان "المقابلة أجريت مع الاعرجي على هامش منتدى انطاليا الدبلوماسي في الأول من آذار/مارس، لكنها نشرت اليوم، وتحدث فيها عن التهديدات الرئيسية التي تواجه العراق، ويمازح خلالها حول الهوس الأمريكي والإيراني بنفوذ البلدين في العراق، ويعتبره مرفوضا بالنسبة الى بغداد".

وردا على سؤال حول التحديات الامنية الكبرى التي تواجه العراق، قال الاعرجي انه "منذ هزيمة داعش، أصبحت المخدرات الان التحدي الأكبر بالنسبة لنا، وأن تدخل الدول الاخرى يشكل تهديدا آخر لإستقرارنا، كما يعتقد أن العراق لا ينبغي له التدخل في شؤون الدول الأخرى ويتوقع نفس الشيء من الدول الأخرى".

وأكمل الأعرجي قوله، ان "المخدرات تمثل تحديا عالميا، ولهذا فإنها تحتاج الى تعاون إقليمي ودولي، ليس مع جيراننا فقط، وإنما مع العالم أجمع، وهناك فعليا درجة معينة من التعاون، ولكن اعتقد انه يمكننا ان نفعل المزيد لأن المخدرات تشكل تهديدا مشتركا لاستقرار ورخاء جميع البلدان".

وتابع، أن "معركة العراق مع داعش هي بالدرجة الأولى معركة استخباراتية، والمعلومات المتوفرة لدينا هي أن داعش ليس لديه الكثير من المقاتلين في العراق، ولكن يجب ان نتعاون مع شركاء اخرين في تبادل المعلومات الاستخبارية، ومحاربة وهزيمة ما تبقى من مقاتلي داعش"، مضيفا "أعتقد أن التهديد الرئيسي هو 10 آلاف داعشي أجنبي، اي من من دول مختلفة، بالاضافة الى هؤلاء من العراق وسوريا".

وأشار الى أن "مقاتلي داعش المتبقين في العراق لا يمثلون تهديدا كبيرا للعراق، الا انهم ما زالوا يشكلون تهديدا، مؤكدا ان "العراق قادر على مواجهة داعش بمفرده، لكنه يحتاج الى التعاون مع الآخرين لتجفيف الدعم المالي والموارد الأخرى المقدمة لداعش"، مشيرا الى ان "بغداد وقعت في العام الماضي حوالي 23 مذكرة تفاهم مع الجيران ودول أخرى للتعامل مع داعش."

ولفت الاعرجي الى ما وصفه بـ "التهديد الكبير" الذي يمثله مخيم الهول، مشيرا الى انه "يستمر بتوفير المتطرفين لداعش، ولهذا يحث الدول على استعادة مواطنيها منه".

وقال الإعرجي، إن "العراق يريد اقامة علاقات ثنائية منفصلة مع اعضاء التحالف الدولي، ولديه بالفعل اتفاق ثنائي مع الاميركيين، ونحن نتطلع الى تعزيز العلاقات الثنائية مع الدول". 

وأردف: "نريد حقا ان يكون هناك تعاون ثنائي مع الولايات المتحدة وجميع أعضاء التحالف الاخرين".

ورداً على سؤال بأن الأميركيين يبدون مهووسين بنفوذ إيران في العراق، وما إذا كان هذا قلق مبرر، ذكر الاعرجي وهو يضحك: "وايران مهووسة بـ النفوذ الاميركي في العراق ايضا".، وفقاً للتقرير الامريكي.

واضاف ان "وجهة نظر الحكومة العراقية هي اننا لا نؤيد التأثير الايراني او الامريكي على عملية صنع القرار العراقي، ولدينا علاقات جيدة مع ايران والولايات المتحدة، لكن الصراع بينهما يؤثر سلبا على العراق، ونأمل ألا يكون العراق ساحة معركة بالوكالة بالنسبة لهم".

 وختم قائلا: "اعتقد ان اعادة العلاقات بين الولايات المتحدة وايران سيساعد ايضا في العلاقة بين العراق والولايات المتحدة وسيؤثر على العراق بشكل ايجابي بشكل عام".




كلمات مفتاحية :



آخر الأخبار