خارطة السكن في العراق بحسب تعداد 2024
اليوم, 18:00
الغد برس/متابعة
طوّر باحثون في الدانمارك أداة ذكاء اصطناعي أطلقوا عليها اسم "حاسبة الموت"، واستعانوا فيها ببيانات ملايين الأشخاص للمساعدة في توقع مراحل حياة الفرد حتى الموت، في خطوة يأملون من خلالها زيادة الوعي بقوة هذه التكنولوجيا ومخاطرها، حسب وكالة الأنباء الفرنسية.
وشرح سوني ليمان -الأستاذ في "جامعة داناميرك التقنية"، وأحد معدي الدراسة التي نشرتها مجلة "ناشونال كمبيوتايشونال ساينس"- لوكالة الأنباء الفرنسية أن الأداة عبارة عن "إطار عام جدا للتنبؤ بحياة الإنسان، ويمكنها التنبؤ بأي شيء إذا توافرت لها بيانات تدريبية".
وأشار إلى أن الاحتمالات مفتوحة ولا حصر لها، إذ إن الأداة "قادرة على التنبؤ بالنتائج الصحية. وتستطيع توقع الخصوبة أو السمنة، أو ربما من سيصاب بالسرطان أم لا. وفي وسعها التنبؤ إذا ما كان الشخص سيجني الكثير من المال".
عمليا، تستخدم "لايف2فِك" (life2vec) نموذج تشغيل مشابها لنموذج "شات جي بي تي"، ولكن بدلا من معالجة بيانات نصية، تتولى تحليل مراحل الحياة كالولادة أو الدراسة أو حتى ساعات العمل.
ولاحظت الدراسة أن "الحياة -بمعنى ما- مجرد سلسلة من الأحداث: يولد الناس، ويقصدون طبيب الأطفال، ويرتادون المدرسة، وينتقلون من منزل إلى آخر، ويتزوجون، وما إلى ذلك".
وأضافت "نحن هنا نستفيد من هذا التشابه لتكييف الابتكارات في المعالجة الآلية للغة الطبيعية مع مستلزمات درس تطور الحياة البشرية وإمكان التنبؤ بها بناء على تسلسل مفصّل للأحداث".
بيانات 6 ملايين دانماركي
تستند الأداة إلى بيانات غير اسمية من نحو 6 ملايين دانماركي جمعها معهد الإحصاء الوطني.
ويتيح تحليل التسلسل التنبؤ بالمراحل الباقية حتى نهاية الحياة. في ما يتعلق بالوفاة، تصيب الخوارزمية بنسبة 78% من الحالات، وفي حالات الهجرة بنسبة 73%.
وقال ليمان "من خلال مجموعة صغيرة جدا من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 35 و65 عاما، نحاول التنبؤ، استنادا إلى فترة 8 سنوات من 2008 إلى 2016، بما إذا كان الشخص سيموت في السنوات الأربع التالية، حتى عام 2020. ويقوم النموذج بهذه المهمة بشكل جيد جدا، أفضل من أي خوارزمية أخرى".
وتتيح هذه الفئة العمرية، التي تكون فيها الوفيات عادة قليلة، التحقق من مدى موثوقية البرنامج، بحسب الباحثين.
لكن الأداة غير جاهزة بعد للاستخدام من قبل عامة الناس، لأنها لا تزال تنطوي على ثغرة، فهي "في الوقت الراهن مجرد مشروع بحثي يستكشف مجال الاحتمالات ، ولا نعرف إذا ما كان يعامل الجميع على قدم المساواة".
كلمات مفتاحية :
آخر الأخبار