اللون الأنصع بياضا.. إنجاز لتقليل الاعتماد على أجهزة التبريد

4-10-2022, 19:20

+A -A
الغد برس/متابعة  

نجح العلماء في جعل الطلاء الأكثر بياضا في العالم، رقيقا وخفيفا بالدرجة التي تسمح باستخدامه في طلاء السيارات وحتى الطائرات، لإبقائها باردة وتقليل الحاجة إلى أجهزة التبريد.

ويبلغ سمك الطلاء فائق البياض، الذي تم تطويره في جامعة بوردو بولاية إنديانا الأميركية، 0.005 بوصة، ويعكس ما يصل إلى 97.9 في المائة من أشعة الشمس.

حاليا، الطلاء الموجود في السوق المصمم ليعكس الحرارة، يعكس فقط ما بين 80 و90 في المائة من أشعة الشمس.

وابتكر الباحثون نسخة سابقة من الطلاء، تم الكشف عنها العام الماضي وظهرت في نسخة هذا العام من موسوعة غينيس للأرقام القياسية، لكن هذه النسخة الجديدة أرق وأخف وزنا.

وطلاء عام 2021، تطلب طبقة بسمك 0.015 بوصة (0.4 مم) لتعكس 98.1 في المائة من ضوء الشمس، وتبريد الأسطح الخارجية بأكثر من 4.5 درجة مئوية أقل من درجة الحرارة المحيطة.

لكن يمكن للطلاء الجديد، أن يحقق معدل انعكاس يبلغ 97.9 في المائة، بطبقة سمكها 0.005 بوصة (0.15 ملم)، حسب ما أوضح صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

هذا الإصدار الجديد رقيق بما يكفي لتغطية الطائرات مثلا، التي تتطلب وزنا دقيقا.

وقال مؤلف الدراسة، البروفيسور إكسيولين روان، من جامعة بوردو: "لتحقيق هذا المستوى من التبريد الإشعاعي تحت درجة الحرارة المحيطة، كان علينا الوصول إلى طبقة من الطلاء بسماكة 400 ميكرون على الأقل (0.4 ملم)".

وتابع: "هذا جيد إذا كنت تقوم بطلاء هيكل ثابت وقوي، مثل سطح مبنى، لكن في التطبيقات التي تتطلب حجما ووزنا دقيقا (كطلاء الطائرات)، يجب أن يكون الطلاء أرق وأخف وزنا".

وأعرب البروفيسور روان وزملاؤه عن اعتقادهم بأن "طلاءهم سيساعد في مكافحة تغير المناخ، حيث يمكنه الحفاظ على أسطح المباني باردة بدرجة كافية لتقليل الحاجة إلى أجهزة التكييف".

واستطرد: "هذا لا يوفر المال فحسب، بل إنه يقلل من استخدام الطاقة، مما يقلل بدوره من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري. وعلى عكس طرق التبريد الأخرى، يشع هذا الطلاء كل الحرارة في الفضاء السحيق، مما يؤدي أيضا إلى تبريد كوكبنا بشكل مباشر".

ووفقًا للفريق، فلن تضطر الطائرة ذات الطلاء الجديد إلى تشغيل مكيف الهواء بنفس القوة في يوم صيفي لتبريد الداخل، مما سيوفر كميات كبيرة من الطاقة.

ويزن الطلاء الأحدث 80 في المائة أقل من الطلاء الذي حمل الرقم القياسي العام الماضي، المصنوع من كبريتات الباريوم، لكنه يحقق انعكاسا متطابقا تقريبا لأشعة الشمس.

 



كلمات مفتاحية :



آخر الأخبار