التخطيط: أجرينا تعداداً للبدو الرحل في النجف والمثنى ونينوى والأنبار وذي قار
اليوم, 14:30
الغد برس/ ترجمة
تحدث تقرير لموقع بوليتيكو الاخباري، عن اختلاف وجهات النظر بين بغداد وواشنطن حول مدى استمرارية التهديد الذي يشكله تنظيم داعش الإرهابي على العراق، مبينا انه في الوقت الذي ذكرت فيه بغداد بأن التهديد لم يعد كما كان قبل عقد من الزمن الامر الذي تترتب عليه إعادة صياغة مهمة التحالف في البلد، فإن واشنطن قالت من جانب آخر إن "داعش ما يزال يشكل تهديدا حقيقيا رغم انحداره في العراق والمنطقة بشكل أوسع".
وكان رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، قد أشار في رسالة شاملة لواشنطن هذا الأسبوع مفادها بان تهديد تنظيم داعش هو ليس كتهديده قبل عقد من الزمن وتترتب على ذلك إعادة صياغة العلاقة الثنائية.
وكرر السوداني في تصريحات لصحفيين في فندق ويلارد انتركونتننتال في واشنطن هذه النقطة عدة مرات عندما سئل عن مستقبل العلاقة بين الولايات المتحدة والعراق.
وقال السوداني، إن "داعش لم يعد يشكل تهديدا الان في العراق واغلب افراده مختبئين الان في مناطق جبلية داخل كهوف وفي الصحراء، وقواتنا الأمنية مستمرة بملاحقتهم"، مستدركا "استنادا لذلك فإن بغداد تخطط لاعادة تقييم الجدول الزمني لانهاء او وتقليص مهمة التحالف الدولي في العراق".
وأشار التقرير الذي ترجمته "الغد برس"، الى ان "إدارة الرئيس بايدن لها رأي مناقض بخصوص تهديدات داعش في المنطقة والعراق ".
حيث اشارت وزارة الخارجية الأميركية في تصريح لها بانه في "الوقت الذي هزم فيه داعش في العراق وطرد من الأراضي التي كان يسيطر عليها نتيجة الجهود العسكرية العراقية وجهود التحالف الدولي، فإن تنظيم داعش، ورغم اندحاره، ما يزال يشكل تهديداً حقيقياً في العراق وفي المنطقة بشكل أوسع".
وتابع التقرير، أن "اختلاف وجهات النظر بين بغداد وواشنطن بهذا الخصوص هو ما سيتم وفقه تحديد مستقبل بقاء القوات الأميركية ومهمة التحالف الدولي الناجحة في البلاد".
وأوضح التقرير، أنه "من الواضح ان إدارة الرئيس بايدن لها مصلحة واضحة ببقاء القوات في العراق، فهي حسب وجهة نظرهم تمنع أي ظهور مستقبلي لداعش في المنطقة فضلا عن ردع أي توسع لنفوذ إيراني في المنطقة، ومهمة التحالف أصبحت اكثر أهمية في وقت تعيش فيه المنطقة توترات امنية ونزاعات إقليمية محتملة لا سيما بين إسرائيل وايران".
وكان رئيس الوزراء محمد شياع السوداني قد ذكر في تصريحات له الجمعة الماضي، ان زيارته لواشنطن التي استمرت لاسبوع ستساعد بفتح "فصل جديد" من العلاقات الثنائية، في وقت تدفع فيها بغداد الولايات المتحدة لسحب قواتها من البلاد.
وقال السوداني إنه عقد نطاقا واسعا من اللقاءات والاجتماعات السياسية والعسكرية والاقتصادية مع مجموعة من كبار المسؤولين الاميركان وسط علاقات ثنائية متعمقة.
وأضاف السوداني خلال لقاء عقد في مقر المجلس الأطلسي في واشنطن "رأينا الجانب الإيجابي الذي من الممكن ان نبني عليه المرحلة المقبلة".
وأردف التقرير الأمريكي، أن "زيارته تأتي وسط تصاعد بالتوتر في منطقة الشرق الأوسط وتبادل تهديدات بين إسرائيل وايران، وتاتي أيضا وسط دعوة الولايات المتحدة العراق إلى بذل مزيد من الجهود للحد من أنشطة فصائل مسلحة في العراق نفذت قسم منها هجمات على قوات أميركية منتشرة في البلاد والمنطقة".
والسوداني، الذي تولى منصبه في تشرين الأول 2022 ، يسعى لبلورة علاقة جديدة مع واشنطن بعيدة عن المحور والنطاق الأمني الذي غلب عليها على مدى العقدين الماضيين نحو علاقات تركز اكثر على الجوانب الاقتصادية والاستثمارية، وفقاً للتقرير
وكان على رأس قائمة أولوياته موضوع انسحاب القوات الأميركية وقوات التحالف من العراق والتي قدمت الى البلد قبل عقد من السنوات لمساعدة بغداد في حربها ضد داعش .
كلمات مفتاحية :
آخر الأخبار