الصحة العالمية: ألم أسفل الظهر المزمن سبب رئيسي للإعاقة

3-05-2024, 09:17

+A -A
الغد برس/متابعة 


إن آلام أسفل الظهر المزمنة هي سبب رئيسي للإعاقة في جميع أنحاء العالم لأنه يؤثر على القدرات البدنية للأشخاص والنوم والمشاركة في العمل والمدرسة والعلاقات، وفقًا لما ذكرته الدكتورة يوكا سومي، مسؤولة بوحدة الشيخوخة والصحة في منظمة الصحة العالمية.

وأوضحت سومي في حلقة جديدة من برنامج "العلوم في خمس"، الذي تقدمه فيسميتا غوبتا سميث وتبثه منظمة الصحة العالمية على منصاتها الرسمية، أن هناك علاجات لا تؤدي إلى نتائج إيجابية ويجب أن يتعلم المريض كيفية التعامل مع آلام أسفل الظهر.

وأضافت دكتورة سومي أن التقديرات تشير إلى أنه في عام 2020، كان 1 من كل 13 شخصًا يعاني من آلام أسفل الظهر. وبحلول عام 2050، سيتأثر عدد أكبر من الأشخاص، خاصة في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل حيث يتزايد التعداد ويعيش المواطنين لفترة أطول. وأكدت أنه من المهم أن يتم إدراك أن آلام أسفل الظهر يمكن أن تؤثر على الأشخاص من جميع الأعمار. ويمكن أن تؤثر آلام أسفل الظهر بشكل سيء على الصحة ونوعية الحياة إذ يمتد تأثيرها إلى القدرة البدنية وجودة النوم، وإمكانية المشاركة في أي أنشطة في المدرسة والعمل والمنزل والحياة الاجتماعية والعلاقات بمختلف أنواعها، مما يجعل آلام أسفل الظهر سببًا رئيسيًا للإعاقة.

وحول ما إذا كان الجميع سيصابون بمشاكل أسفل الظهر في مرحلة ما من العمر، أفادت دكتورة سومي أنه يمكن للبعض تحقيق شيخوخة صحية بمعنى أن آلام أسفل الظهر ليست حتمية بالنسبة للجميع.

وقالت دكتورة سومي أن علاج آلام أسفل الظهر يجب أن يأخذ في الاعتبار احتياجات وقيم المريض وتفضيلاته، إذ يمكن أن يكون من المهم بالنسبة لمريض ما اصطحاب حفيده أو الذهاب للمشي لمسافات طويلة أو مجرد الحصول على نوم جيد أثناء الليل. يجب أن يعطي العلاج الأولوية له للقيام أو الاستمرار في القيام بكل ما هو مهم بالنسبة له. 

يمكن أن تشمل العلاجات المحددة ما يلي: الرعاية الذاتية الفعالة، والعلاجات الفيزيائية مثل التمارين الرياضية والتدليك، والعلاجات النفسية التي يمكن أن تساعد على التركيز على ما يمكن القيام به، وليس على الألم، والأدوية المضادة للالتهابات. 

كما أن هناك أدلة على أن بعض العلاجات لا تحقق نجاحًا، فعلى سبيل المثال، إن العلاجات اليدوية مثل الجر أو بعض العلاجات الكهربائية مثل الموجات فوق الصوتية واستخدام التيار الكهربائي والتقويم القطني وبعض الأدوية يمكن ألا تجدي نفعاً، مثل مضادات الاكتئاب ومرخيات العضلات.

وتابعت دكتورة سومي أنه حتى لو كان الشخص يعاني من آلام أسفل الظهر المزمنة، فمن الممكن تمامًا أن يستمر في القيام بالأشياء التي يحبها. 

وتشمل بعض النصائح الأساسية أن يكون في المقام الأول واثقًا من عموده الفقري وقدرته على دعم أنشطته. إن الألم لا يعني بالضرورة أن العمود الفقري تالف. في الواقع، إن العمود الفقري هو أحد أقوى الهياكل في الجسم. إذا لم يكن الشخص متأكدًا أو كان بحاجة إلى إرشادات، فيمكنه مراجعة الطبيب المعالج للحصول على المشورة. 

ثانيًا، يجب تعلم كيفية إدارة النوبات وضبط وتيرة النشاط. يمكن أن تحدث النوبات من وقت لآخر، وهذا لا يعني بالضرورة أن الشخص يلحق الضرر بعموده الفقري. ثالثًا، إن الاستمرار في ممارسة التمارين البدنية أو استئنافها تدريجيًا، ينبغي أن يبدأ بكثافة منخفضة لفترات زمنية قصيرة. يمكن أن يساعد النشاط البدني في التغلب على آلام أسفل الظهر المزمنة.

 وفي نهاية المطاف، من الضروري مناقشة آلام أسفل الظهر المزمنة بشكل مفتوح مع الطبيب المعالج، بما يشمل الصحة العقلية والسياق الاجتماعي، حتى يتمكن من مساعدة المريض في تحديد خيارات العلاج المناسبة التي يمكن الاتفاق عليها والتي ستعمل بشكل أفضل بالنسبة له.



كلمات مفتاحية :



آخر الأخبار