أشبه بالمعجزة.. مظلية تروي قصة سقوطها من ارتفاع 13500 قدم

5-05-2024, 21:50

+A -A
الغد برس/متابعة   

روت الأمريكية جوردان هاتميكر تفاصيل الحادث الذي تعرضت له في 14 نوفمبر/تشرين الثاني عام 2021، خلال محاولتها الحصول على رخصة القفز بالمظلات.

وقالت، في حديث نشرته صحيفة "ميرور"، إنه في أثناء هبوطها السريع على ارتفاع 13500 قدم فوق سوفولك، بولاية فيرجينيا، وقعت الكارثة، فقد ارتطمت بالأرض بسرعة تزيد على 60 ميلًا في الساعة.

كانت هذه القفزة هي السادسة عشر التي قامت بها هاتميكر، البالغة من العمر 37 عامًا، من الطائرة، لتكمل حياتها الآن على عكازين بسبب الحادث.

وأضافت هاتميكر: "نجوت من القفز بالمظلة بعد فشل فتحها، لقد كان أسوأ ألم يمكن أن تشعر به على الإطلاق"، واصفة تلك الحادثة بأنها "لحظات مرعبة".

وأوضحت أن "كل شيء كان على ما يرام في أثناء السقوط الحر، لكن بعد ذلك قمت بسحب شلال الطيار، لكنه التف حول ساقي اليمنى عدة مرات.. وحاولت يائسة التخلص منه".


واستطردت: "تباطأ الوقت بالنسبة لي.. كنت أسقط بسرعة كبيرة، اعتقدت أن لدي وقتًا أطول بكثير مما كان.. وكنت أحاول خلعه من ساقي، ثم حاولت خلع الحذاء، لكنني كنت قد عقدت عقدة مزدوجة من أربطته لأنه في قفزة سابقة سقطت فردة من حذائي (لقد التقطه المدرب بالفعل في الهواء)."

وتابعت هاتميكر: "على ارتفاع 750 قدمًا، انطلق جهاز التنشيط التلقائي، وهو يشبه المظلة الاحتياطية التي تفتح عندما تصل إلى ارتفاع معين من دون نشر المظلة الرئيسية.. خرجت مظلتي الاحتياطية واهتزت بما يكفي لتخرج مظلتي الرئيسية، لكن كانت المظلتان تتطايران، وتبتعدان عن بعضهما البعض؛ ما جعلني أدور على الأرض على ارتفاع 200 قدم.. لقد حدث ذلك بسرعة كبيرة".

وقالت: "كنت أفكر في أن الأرض كانت ترتفع بسرعة كبيرة جدًا.. سيكون هذا مؤلمًا".

 

لحظات ما بعد السقوط

ووفق هاتميكر: "كنت واعية طوال الوقت.. كان أول ما فكرت به هو أنني بحاجة إلى الوقوف.. ففي القفز بالمظلات، عندما تهبط، من المفترض أن تنهض على الفور حتى يعرف الناس أنك بخير، وإذا استلقيت هناك، فسيشعر الجميع بذلك".

وأضافت أنها لم تتمكن من تحريك أي شيء أسفل خصرها، وبدأت بالصراخ طلبًا للمساعدة، وقالت: "كنت أصلي يا إلهي، من فضلك لا تدعني أصاب بالشلل".

وفي النهاية هبطت طائرة هليكوبتر طبية في مكان قريب وأعطتها دواءً لتخفيف الألم، موضحة: "لقد أعطوني الكيتامين لعلاج الألم.. جئت في المروحية ولم أكن أعرف بصراحة ما إذا كنت حيةً أم ميتة.. أعتقد أن هذا ما يفعله الكيتامين بك.. وسألت المسعفين إذا كنت على قيد الحياة أم ميتةً".

ولفتت إلى أن أيامها الأولى في المستشفى كانت مزدحمة بسبب زيارة الأهل والأصدقاء والإجراءات الطبية المختلفة، وقالت: "لقد كانت زوبعة في البداية.. لا أتذكر الكثير من الأسبوع الأول في وحدة العناية المركزة.. لقد كنت مخدرة بشدة".

وأوضحت: "كسرت خمس أو ست فقرات في ظهري، لكن الأسوأ كان إصابة في النخاع الشوكي، كما كسرت ساقي حول الكاحل، لذا أجريت عمليتين جراحيتين في ساقي"، وفق تعبيرها لـ"ميرور".

ورغم الأضرار التي لحقت بجسدها، لم تتراجع هاتميكر عن عيش حياتها كما أرادت، بما في ذلك المشاركة في الرياضات الخطرة؛ إذ قامت بالقفز بالمظلة مرة أخرى منذ ذلك الحين، وتسلقت جبل إيفرست بعد عام من وقوع الحادث، وفق الصحيفة.

لكنها توقفت عن إخبار والديها قبل أن تبدأ المغامرة، وقالت: "ربما لن أخبرهما عن المغامرة المتطرفة التالية. سأخبرهما فقط بعد ذلك. انظروا يا رفاق، لقد نجوت، فلا تقلقوا".



كلمات مفتاحية :



آخر الأخبار