اجتماع عراقي - سعودي - روسي في بغداد يؤكد أهمية الحفاظ على "الأسعار العادلة" للنفط
اليوم, 13:55
الغد برس/ بغداد
أسقطت محكمة يونانية، اليوم الثلاثاء، التهم الموجهة ضد 9 مصريين في حادث غرق سفينة المهاجرين "أدريانا" قبالة سواحل اليونان، في العام 2023، لعدم الاختصاص، نظراً لأن الحادث وقع في مياه دولية.
وتعتبر مأساة غرق سفينة المهاجرين "أدريانا" إحدى أسوأ الحوادث في البحر المتوسط، إذ أودت بحياة نحو 600 شخص، ليل 13 - 14 يونيو 2023، على بعد 47 ميلاً بحرياً (87 كلم) من سواحل شبه جزيرة "بيلوبونيز" الواقعة جنوبي اليونان، في المياه الدولية.
واستقل نحو 750 مهاجراً من باكستان وسوريا ومصر سفينة صيد في ليبيا كانت متجهة إلى إيطاليا قبل أن تغرق قبالة سواحل جنوب غرب اليونان. ونجا 104 مهاجرين من الحادث، وتم انتشال 82 جثمان أثناء عمليات البحث، في حين ذكرت إسلام آباد أن السفينة كانت تحمل نحو 350 باكستانياً.
وألقت اليونان القبض على المتهمين الذين تتراوح أعمارهم بين 21 و41 عاماً، بعد ساعات من غرق السفينة، وظلوا محتجزين منذ ذلك الحين تمهيداً لمحاكمتهم بتهم التهريب والتسبب في الحادث والانتماء إلى منظمة إجرامية، إلا أن محامي الدفاع وبعض الجماعات الحقوقية والشهود لطالما شككوا في إلقاء اللوم على المتهمين.
وواجه المحتجزين تهمة "تسهيل الدخول غير القانوني للمهاجرين إلى المنطقة"، والتسبب في "القتل نتيجة الإهمال". كما واجهوا عقوبة السجن مدى الحياة بتهمة "الانتماء إلى منظمة إجرامية"، وظلوا رهن الحبس الاحتياطي منذ 11 شهراً تقريباً.
وقال أحد المتهمين خلال الجلسة: "كنت في المستشفى، بالكاد نجوت من غرق السفينة، ووجدت نفسي متهماً (...) لا أعرف السبب".
وأشار آخر إلى أنه دفع للمهربين 150 ألف جنيه مصري (حوالى 2950 يورو) كلفة هذه الرحلة المحفوفة بالمخاطر إلى إيطاليا.
وذكر ثالث: "لقد بعت كل ممتلكاتي للقيام بهذه الرحلة، أردت مساعدة عائلتي (...) لا أعرف سبب وجودي في السجن".
وقال محامو المتهمين التسعة إن موكليهم "كبش فداء لتغطية مسؤوليات سلطات الموانئ اليونانية"، كما شككوا في اختصاص المحكمة اليونانية بالحكم في هذه القضية، لأن غرق السفينة حصل في المياه الدولية.
وحذرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" من "خطر حقيقي يتمثل في إدانة هؤلاء الناجين التسعة على أساس أدلة غير كاملة ومشكوك فيها"، بحسب تعبير المديرة المساعدة لأوروبا وآسيا الوسطى في المنظمة جوديث سندرلاند.
وفي يوليو، دفع نواب أوروبيون باتجاه إجراء "تحقيق مستقل" في كارثة غرق "أدريانا" التي كانت تقل المهاجرين، واصفين التحقيق الداخلي اليوناني بأنه غير كاف.
أدلى ناجون من غرق قارب الهجرة غير الشرعية بالقرب من اليونان بشهادات تتهم خفر السواحل اليوناني بالتسبب في الكارثة أثناء "محاولة فاشلة" لسحب القارب.
وبدلاً من إرسال سفينة مستشفى تابعة لسلاح البحرية تحمل على متنها اختصاصي إنقاذ، أرسلت فريقاً ضم 4 رجال ملثمين يحملون أسلحة من وحدة العمليات الخاصة التابعة لخفر السواحل.
وتذرعت السلطات في اليونان مراراً بأن السفينة "أدريانا" كانت في طريقها إلى إيطاليا، وأن المهاجرين رفضوا إنقاذهم، لكن صور الأقمار الاصطناعية وبيانات التتبع التي حصلت عليها الصحيفة "أظهرت بما لا يدع مجالاً للشك" أن السفينة "انجرفت بقوة في دوامة بحرية في الـ6 ساعات ونصف ساعة الأخيرة قبل غرقها".
كلمات مفتاحية :