مروحية رئيسي تعيد علاقات إيران وأذربيجان المتقلبة إلى الواجهة

تصدرت العلاقات الإيرانية الأذرية المتقلبة المشهد في أعقاب حادث تحطم المروحية المأساوي الذي أودى بحياة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، وآخرين، بحسب مجلة "نيوز ويك".

كان رئيسي حضر مراسم افتتاح سد "قيز قلعه سي" مع الرئيس الأذري إلهام علييف قبل وقوع الحادث في طقس ضبابي كثيف.

وأعرب علييف عن قلقه وعرض المساعدة على إيران أثناء جهود البحث والإنقاذ، غير أن إعلان وفاة جميع من كانوا على متن المروحية أجج مشاعر الحزن لدى علييف الذي اتصل بالمرشد الإيراني علي خامنئي لتقديم تعازيه، مشيرًا إلى أن الشعب الإيراني فقد رجل دولة مخلصًا.

وأعرب وزير خارجية أذربيجان ووزير دفاعها وغيرهما من كبار المسؤولين في باكو عن تعازيهم لنظرائهم الإيرانيين.

وشهدت العلاقات بين إيران وأذربيجان تقلبات في العلاقات، لكن السنوات الأخيرة شهدت تحسنًا، خاصة مع اللقاء بين الرئيسين وتدشين مشاريع مهمة على الحدود.

ومع ذلك، لا يزال هناك شيء من عدم الثقة بين باكو وطهران.

وقد أثار تعزيز أذربيجان لعلاقاتها مع الكيان الإسرائيلي مخاوف في إيران، إذ أشار خبراء إلى احتمال قيام "إسرائيل ثانية" في المنطقة.

وأعربت إيران عن شكوكها بشأن دعم أذربيجان المزعوم للحركات الانفصالية الأذرية داخل إيران.

وتقول "نيوز ويك": على الرغم من هذه القضايا، تتشارك إيران وأذربيجان مصالح مشتركة في مشاريع مثل الممر الدولي للنقل بين الشمال والجنوب، وممر أراس الذي يهدف إلى ربط الهند بروسيا عبر إيران وأذربيجان.

وقد ساعدت هذه الاتفاقيات على تحسين العلاقات بين البلدين.

وبعد وفاة رئيسي، عيّنت إيران محمد مخبر رئيسًا بالوكالة وعلي باقري كني وزيرًا للخارجية بالوكالة.

وستُجرى انتخابات جديدة في غضون 50 يومًا لاختيار خليفة له.

وينصب التركيز الآن على مواصلة التقدم المحرز في العلاقات بين إيران وأذربيجان والعمل على تحقيق الاستقرار في المنطقة.

كلمات مفتاحية :