"وفاة رئيسي لن تؤثر"..تقرير سعودي: الإيرانيون يرغبون بتعزيز العلاقات مع العراق

22-05-2024, 19:07

+A -A
الغد برس/بغداد 

أكد المرشد الإيراني، السيد علي خامنئي، اليوم الأربعاء، استمرار العلاقات الوثيقة بين بلاده والعراق، خلال استقباله رئيس الحكومة محمد شياع السوداني الذي وصل طهران، لتقديم التعازي بوفاة الرئيس إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته حسين أمير عبداللهيان ومسؤولين آخرين.

واستقبل السيد خامنئي السوداني في مقر إقامته بطهران، وكان إلى جانبه الرئيس المكلف محمد مخبر، وقال إن "الأخير سيواصل مسيرة التعاون مع الحكومة العراقية". 

وقال السوداني، وفقاً لبيان حكومي، إن "إبراهيم رئيسي قدّم خدمات ملموسة لتحقيق الاستقرار الإقليمي ورحيله خسارة للمنطقة وليس لإيران فقط".

وأضاف السوداني: "العراق لم يرَ سوى الصدق والإخلاص والعمل والخدمة من الرئيس الإيراني الراحل".

وتزامنت تعزية السوداني مع نقاش سياسي بشأن ما سيحدث بين العراق وإيران بعد رئيسي وعبداللهيان، دون توقع تغييرات كبيرة قد تؤثر على الداخل العراقي.

وكتبت صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، تقريراً أطلعت عليه "الغد برس"، إن "حديث خامنئي مع السوداني عن مستقبل العراق في مناسبة للتعزية يعكس رغبة الإيرانيين في طمأنة الجيران على التغيرات الداخلية المحتملة خلال الأسابيع المقبلة وصولاً إلى انتخاب رئيس جديد".

وأضاف التقرير إن "السياسية الإيرانية في العراق لم تتغير مع تبدل الأنظمة، بين الإصلاحيين خلال فترة الرئيس الأسبق حسن روحاني ووزير خارجيته محمد جواد ظريف، والمحافظين المتشددين مع الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي ووزيره حسين أمير عبداللهيان".

وأردف، أن "الكثير يرون أن عبداللهيان كان من أكثر الفاعلين في المشهد العراقي بسبب صلته الوثيقة بهذا الملف حينما كان يعمل مساعداً لوزير الخارجية لشؤون العراق للفترة بين 2003 و2006؛ ولهذا يجري ترقب بديله في الخارجية الإيرانية".

وقال مستشار رئيس الوزراء، حسين علاوي، إن "مستقبل العلاقات العراقية الإيرانية فعال وقائم على ثوابت المصالح المشتركة والجغرافيا والتاريخ والجوار المشترك".

وأضاف علاوي، إن "العلاقة بين بغداد وطهران مستدامة بفعل الشراكة على الصعيد الاقتصادي، وخصوصاً في قطاع التجارة والسياحة والغاز، بالإضافة إلى التنسيق للمواقف الإقليمية لدعم الاستقرار والأمن الإقليمي مع دول الخليج والدول العربية".

من جانبه ذكر رئيس مركز التفكير السياسي إحسان الشمري، أن "العلاقات العراقية - الإيرانية لن تتأثر كثيراً بسبب وفاة رئيسي، لأن إيران محكومة في السياسة الخارجية برؤية المرشد الذي لا يزال ينظر إلى العراق على أنه حليف موثوق، لا سيما على صعيد الطبقة السياسية العراقية، فضلاً عن الدور المحوري الذي يلعبه محور المقاومة".

ورأى الشمري، أن "السياسة الخارجية الإيرانية لا تعتمد كثيراً على الشخوص رغم الفارق الذي أحدثه رئيسي وعبداللهيان اللذين كانا يميلان إلى حساب المصالح المشتركة أكثر".



كلمات مفتاحية :



آخر الأخبار