بنك أمريكي يحذر من هيمنة الصين على المعادن وتأثيرها على الإمدادات العالمية

25-05-2024, 18:10

+A -A
الغد برس/ متابعة

أصدر بنك أوف أمريكا (BofA) تقريرًا يحلل تأثير العوامل الجيوسياسية على سلاسل توريد المعادن العالمية، مسلطًا الضوء على الدور الكبير الذي تلعبه الصين في صناعات التكنولوجيا الخضراء.

ووفقًا للتقرير، فإن هيمنة الصين على إنتاج السيارات الكهربائية (EVs) والبطاريات والألواح الشمسية قد خلقت تحديًا تنافسيًا للشركات خارج البلاد. وقد دفع ذلك الأسواق المتقدمة (DMs) إلى إعادة النظر في اعتمادها على سلاسل التوريد هذه بسبب المخاطر الجيوسياسية.

ويحدد تقرير بنك أوف أميركا ثلاث طرق من المتوقع أن تتغير من خلالها أنماط الاستهلاك العالمي للمعادن. أولاً، من المرجح أن يؤدي التحول نحو إعادة التصدير إلى زيادة استهلاك المعادن في الأسواق الناشئة من خلال زيادة الاستثمار في الأصول الثابتة وأنشطة التصنيع.

ثانيًا، قد تشهد الصين، التي قيدت الاستثمار في التقنيات الخضراء العام الماضي، انخفاضًا في الطلب على المعادن مع ارتفاع الحواجز التجارية. ثالثًا، يمكن أن يؤدي الابتكار التكنولوجي في DMs إلى استخدام مزيج مواد مختلف عما هو مستخدم حاليًا.

على الرغم من هذه التحولات، يحافظ بنك أوف أميركا على موقفه المتفائل تجاه المعادن مثل النحاس والألومنيوم، خاصةً طالما ظل التركيز على التحول في مجال الطاقة قويًا. ومع ذلك، يقر التقرير أيضًا بالمخاطر المحتملة، بما في ذلك تأثير الحرب التجارية العالمية المتصاعدة على النمو الاقتصادي والطلب على المعادن.

علاوة على ذلك، قد تتفاوت أسعار المعادن الإقليمية بشكل كبير بسبب ارتفاع التعريفات الجمركية، وقد تؤدي زيادة الاستثمار في الابتكار إلى زيادة الكفاءة وتأثيرات الإحلال التي قد تغير اتجاهات أسعار بعض المعادن بشكل غير متوقع.

ويشير التقرير أيضًا إلى أن الدول المتقدمة تسعى بنشاط إلى تقليل الاعتماد على سلاسل توريد المعادن في الصين. وتأتي هذه المبادرة في أعقاب تجربة أوروبا مع الاعتماد المفرط على مورد واحد للطاقة، روسيا، والتي أدت إلى درس مؤلم في أمن الطاقة.

وفي ظل ما تواجهه الصناعات الصينية من فائض هيكلي في الطاقات الإنتاجية في الصين، هناك خطر على كبار أرباب العمل في الولايات المتحدة وأوروبا. وبالتالي، هناك دعم من الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الولايات المتحدة، وكذلك داخل الاتحاد الأوروبي، لرفع الحواجز التجارية، بما في ذلك تحقيقات مكافحة الإغراق في صناعات السيارات الكهربائية والطاقة الشمسية وطاقة الرياح.

يخلص بنك أوف أميركا إلى أنه على الرغم من أن الحمائية ليست الحل النهائي، إلا أن الابتكار يمكن أن يعيد في نهاية المطاف تحديد المشهد التنافسي في صناعة التعدين، مما يخلق رابحين وخاسرين جدد.

 



كلمات مفتاحية :



آخر الأخبار