تقرير أجنبي يكشف طبيعة الحياة المدنية بالعراق قبل 6 آلاف سنة

5-06-2024, 19:51

+A -A
الغد برس/ترجمة 

سلط موقع "أوراسيا ريفيو"، الضوء على أوائل الزراعة المتبعة وطبيعة الحياة المدنية التي سلكها الانسان في منطقة زاكروس ووادي نهر دجلة في أربيل، فيما تناول ما تم العثور عليه من آثار لمستوطنات سكنية واواني ومعدات فخارية ومواقد لحقبة تعود لما يقارب من 6 آلاف سنة قبل الميلاد.

وكتب الموقع الالباني، تقريراً ترجمته "الغد برس"، ذكر فيه، أنه "منذ العام 2015 شرع فريق UAB الدولي للأبحاث بتنفيذ مشروع تنقيب آثاري في العراق وبالتحديد في منطقة حضارة وادي الرافدين في شمالي العراق ومنطقة إقليم كردستان، وفي حملته الأخيرة انجز عدة عمليات تنقيب في عدة مواقع من كردستان، اثنان منها في منطقة زاكروس الجبلية وأخرى في سهل نهر دجلة في محافظة أربيل".

وأضاف التقرير إن "التنقيب الأول كان في كهوف، جالي شان، بمنطقة سوران الواقعة في منطقة تضاريس جبلية وعرة في جبال زاكروس حيث تم الكشف عن مخيمات مؤقتة انشأها آخر مجاميع الصيادين يعود تاريخها لاكثر من 9000 سنة قبل الميلاد"، لافتاً الى أن "الاطلال التي تم الكشف عنها تشير الى أسلوب حياة بدوية عاشها الانسان في تلك الحقبة مع مساحات لانشطة الصيد، والاهم من ذلك، أسلوب الإعداد لأدوات من حجر الصوان قبل مرحلة تبنيهم لتقنيات الزراعة وتربية المواشي".

وأكمل، أن " التنقيب الثاني، حصل في منطقة زاكروس الجبلية، هو مشروع تنقيب آخر ودراسة لموقع، باناهليك في سوران، وهي قرية لمجموعة مزارعين ومربي مواشي تجمعهم روابط اجتماعية يعودون لحقبة، هالاف، الزمنية التي عاشوا فيها منذ 6000 سنة قبل الميلاد".

وذكر الباحثون، أن "هذه المنطقة تعتبر من اكثر المستوطنات السكنية الشرقية المعروفة في ذلك الزمن وذلك من خلال طبيعة منازلها المستطيلة الشكل المتعددة وهياكل الأبنية والمعدات المنزلية المحلية من اواني وقدور ومواقد التي تم الكشف عنها"، مشيرين الى ان "المواد المختلفة الخارجية وخصوصا شفرات حجر السج والاواني الفخارية فانها تكشف أيضا عن ارتباطات بشبكات توزيع وبيع من مناطق محاذية أخرى مثل الاناضول وإيران".

وتابع التقرير، أن "الدراسة المتعلقة بتقنيات الزراعة، من محاصيل حبوب وبقوليات، وتربية مواشي من اغنام وماعز وبقر وخنازير، فإنها ادلة تشير الى جوانب التعقيد للحياة الزراعية في وقت ظهرت فيه جوانب الملكية الشخصية"، مشيراً الى أن "موقع التنقيب الثالث كان في سهول نهر دجلة ضمن حضارة وادي الرافدين الشمالية حيث تم تنفيذ تنقيبات وحفر لمواقع اثرية في منطقة، جيرد لاشخير، في أربيل، وبسبب حجمها الممتد لمسافة أربعة هكتارات و14 مترا ارتفاعا، فان هذه المستوطنة تعتبر صغيرة الحجم مقارنة بحجم المدن التاريخية الأخرى، وهي تعود لحقبة الزمن الطباشيري واوائل ومنتصف حقبة الزمن البرونزي، أي يعود تاريخها الى 3500 سنة قبل الميلاد".

وأكمل، أن "المنازل السكنية التي تم الكشف عنها في هذا الموقع تشير الى اتباع تقنيات معمارية متطورة في البناء مع استخدام مواد بناء معقدة متعددة يمكن من خلالها تمييز أماكن الطبخ ومواقد النار وأماكن تناول الطعام، وبفضل التحليلات والدراسات التي قام بها الفريق المختص، فان الباحثين تمكنوا من التأكد من وجود حالة استهلاك كبير للحبوب والبقوليات، وكذلك استهلاك لحوم المواشي والدواجن خصوصا الأغنام والابقار".

واختتم التقرير الالباني، أنه "في الحملات التي تم تنفيذها بين عامي 2023 و2024 تم الكشف عن مواقع للدفن تحتوي على تأثيث ومواد زينة تظهر ممارسة أهالي لاشخير لعملية تبادل منتجات مع مناطق جنوبية من حضارة وادي الرافدين، وكذلك مع مناطق شرق زاكروس وايران ومن جهة الغرب مع مناطق وادي الفرات الشرقية. المنتجات التي يتم التبادل التجاري بها تتراوح ما بين حلي ذهبية واحجار شبه كريمة مثل حجر السج والزمرد والكهرمان وغيرها، وكذلك مواد للبناء وانشطة انشائية أخرى مثل القار".



كلمات مفتاحية :



آخر الأخبار