التخطيط: أجرينا تعداداً للبدو الرحل في النجف والمثنى ونينوى والأنبار وذي قار
اليوم, 14:30
الغد برس/ بغداد
طالب الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الاثنين، بإعادة هيكلة المحكمة العليا، وتطبيق ميثاق أخلاقي ملزم لقضاتها، بالإضافة إلى جانب تعديل دستوري لإسقاط الحصانة عن الرؤساء السابقين فيما يتعلق بالملاحقة الجنائية عن أي جرائم ارتكبوها خلال توليهم المنصب.
وتأتي مطالب بايدن بإجراء التعديل الدستوري This No One Is Above the Law Amendment "تعديل لا أحد فوق القانون"، بعدما أصدرت المحكمة العليا حكماً يقضي بحصانة الرئيس السابق والمرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة دونالد ترمب من الملاحقة القضائية عن الأفعال "الرسمية" التي ارتكبها خلال ولايته.
وذكر البيت الأبيض، في بيان، نقلاً عن بايدن، أنه "في السنوات الماضية، ألغت المحكمة العليا سوابق القانونية راسخة كانت مهمتها حماية الحقوق الأساسية.. لقد أفسدت هذه المحكمة الحقوق المدنية وأساليب حمايتها، وسلبت حق المرأة في الاختيار (قضية الإجهاض)، ومنحت رؤساء حصانة واسعة من الملاحقة القضائية على الجرائم التي ارتكبوها وهم في مناصبهم".
وأضاف: "تسببت الفضائح الأخلاقية الأخيرة، والتي تورط فيها بعض القضاة في تشكيك الجمهور في العدل والمساواة والاستقلالية الضروريين للمحكمة لتكون قادرة على تنفيذ مهمامها لجميع الأميركيين".
الرئيس الأميركي، شدد في بيان البيت الأبيض، على أن "سلطة الرئيس محدودة وليست مطلقة، ولا حصانة من الجرائم التي ارتكبها خلال ممارسته لمهامه"، مشيراً إلى أن التعديل الدستوري الذي يطالب به، قبل أشهر قليلة من مغادرته البيت الأبيض "يوضح أنه لا يوجد رئيس فوق القانون أو محصن من الملاحقة القضائية حال ارتكاب جرائم على أثناء توليه منصبه".
ويعتزم بايدن الكشف عن مقترح لإصلاح المحكمة العليا بشكل جذري، الاثنين المقبل، حسبما أفاد مصدران مطلعان على الأمر لـ"بوليتيكو".
كان الرئيس الأميركي السابق والمرشح الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأميركية، استبق إعلان خطة بايدن، معتبراً أن "الديمقراطيين اليساريين المتطرفين يحاولون يائسين التلاعب، من خلال الدعوة لهجوم غير قانوني وغير دستوري على المحكمة العليا المقدسة للولايات المتحدة".
وأضاف على منصته "تروث سوشيال": "يحاول الديمقراطيون التدخل في الانتخابات الرئاسية وتدمير نظام العدالة لدينا من خلال مهاجمة خصمهم السياسي، أنا، والمحكمة العليا النبيلة. علينا أن نحارب من أجل محاكمنا العادلة والمستقلة، ونحمي بلدنا".
ويطالب الرئيس الأميركي، حسبما ورد في بيان البيت الأبيض، بـ"تحديد مدة معينة" لقضاة المحكمة العليا في منصبهم، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة هي "الدولة الديمقراطية الوحيدة التي تمنح مقاعد مدى الحياة لقضاة المحكمة العليا".
وأضاف: "تحديد مدة تولي القضاة في المحكمة العليا سيساعد على الانتظام، وجعل توقيت ترشيحات المحكمة أكثر قابلية للتنبؤ، والحد من احتمال أن تنفرد أو تفرض أي إدارة مستقبلية نفوذها بشأن توجهها السياسي".
واقترح بايدن أن يكون لكل رئيس، الحق في تعيين قاضياً واحداً كل عامين، لقضاء 18 عاماً في الخدمة الفعلية داخل أروقة المحكمة العليا.
بايدن طالب الكونجرس، في خطته التي أعلنها، الاثنين، بتمرير "قواعد سلوك وأخلاقيات ملزمة وقابلة للتنفيذ تتطلب من القضاة للكشف عن الهدايا التي يتلقونها، بالإضافة إلى الامتناع عن النشاط السياسي العام، والتنحي عن القضايا التي يكون فيها تضارب مصالح".
وأضاف أنه "لا ينبغي إعفاء قضاة المحكمة العليا من مدونة قواعد السلوك القابلة للتنفيذ التي تنطبق على كل القضاة الفيدراليين".
وجاء مقترح "مدونة الأخلاق الإلزامية"، بعد القبض على عدد من قضاة المحكمة العليا، من بينهم كلارنس توماس، وصامويل أليتو، في فضائح تتعلق بتلقيهم هدايا مالية لم يُفصحوا عنها.
كلمات مفتاحية :
آخر الأخبار