إعلان نجاح الخطة الأمنية الخاصة بالتعداد السكاني ورفع حظر التجوال نهائياً
اليوم, 00:10
قال رئيس وزراء أسكتلندا السابق، حمزة يوسف، إنه لم يعد متأكدًا مما إذا كانت بريطانيا "بلدًا آمنًا" له ولأسرته بعد الأحداث "العنصرية المناهضة للمسلمين" التي شهدتها أنحاء متفرقة من البلاد.
وأعرب يوسف عن "دهشته وصدمته" من "رؤية المتطرفين يرمون المساجد بالحجارة، ويردّدون أشد الهتافات إثارة للاشمئزاز ومعاداة للإسلام، ويُشعلون النار في فنادق يعيش فيها لاجئون".
ووصف تلك الأحداث بأنها "أبشع مستوى من العنف" شهده طوال حياته في بريطانيا.
وأوضح رئيس وزراء أسكتلندا السابق أن "العامل الأساس للعنف في بريطانيا هو السياسيون الذين جرَّدوا المهاجرين من إنسانيتهم لسنوات، واستخدموا الإسلاموفوبيا والقوالب النمطية المعادية للإسلام، بمن فيهم وزيرة الشؤون الداخلية البريطانية السابقة سويلا برافرمان".
وأفاد بأن "معاداة المسلمين أصبحت ظاهرة متأصلة ومنهجية في المجتمع البريطاني"
وانتقد يوسف زعيم "حزب بريكست" البريطاني نايجل فاراج، واصفًا إياه بأنه "مثال كلاسيكي لكل ما هو خطأ في الخطاب السياسي".
وقال السياسي الأسكتلندي: إن "نايجل فاراج يكسب رزقه والكثير من المال من الإسلاموفوبيا".
ولفت إلى انتخاب فاراج عضوًا في البرلمان البريطاني إلى جانب كثير ممن أدلوا بتصريحات مناهضة للمهاجرين والمسلمين في الماضي، متسائلًا عن مفاد تلك الرسالة التي يقدمها الناخب البريطاني للعامة.
وأوضح يوسف أنه يعتقد أن "بريطانيا ليست بلدًا آمنًا" له ولأسرته، رغم أنه ولد في أسكتلندا، وعاش فيها طوال حياته، وصار رئيس وزرائها وزعيمًا للحزب الوطني الأسكتلندي لأكثر من عام.
وفي تعليقه على رغبة كثير من المسلمين في الرحيل من بريطانيا، قال يوسف: "لا أريد المغادرة لأن أسكتلندا بلدي. أنا أحبها وسأظل أحبها دائمًا، وستكون دائمًا المكان الذي ينتمي إليه قلبي، لكنني أب وزوج أوَّلًا وقبل أي شيء".
وأردف: "لا أخطط للمغادرة، لكنني وكل مسلم أعرفه، نطرح سؤالًا: هل بريطانيا مكانٌ آمنٌ للمسلمين؟ بالتأكيد لا أشعر بذلك".
وأعرب يوسف عن سعادته بتصريحات رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، بشأن عدم تسامح الحكومة مع الهجمات ضد المسلمين. وشدد على أن "الاعتقالات فقط لا تكفي، بل يجب بموجب القانون حظر المنظمات العنصرية اليمينية المتطرفة والمتعصبة للبيض".
وفي تعليقه على تصريح إيلون ماسك، بشأن الأحداث العنصرية في بريطانيا التي قال فيها إن "الحرب الأهلية أمر لا مفر منها في بريطانيا"، قال يوسف: "أعتقد أن إيلون ماسك يريد اندلاع حرب أهلية. وآمل وأدعو الله ألا تكون هناك حرب أهلية. ولا أعتقد أن ذلك سيحدث".
وأضاف يوسف: "ماسك ضخم نظريات المؤامرة اليمينية المتطرفة المتعلقة بتفوق العرق الأبيض، رغم أنه يعلم بالطبع أنها غير صحيحة".
وقال يوسف إن ماسك "حوّل تويتر، المعروف حاليًّا باسم إكس، إلى مكب للمعلومات المضللة".
ويتعرض المسلمون والمؤسسات الإسلامية في بريطانيا لاعتداءات مؤخرًا، وأصبحوا مستهدفين بسبب الأحداث التي أشعلها اليمينيون المتطرفون منذ يوليو/ تموز الماضي.
وفي أعقاب حادثة قُتل فيها ثلاثة أطفال، وأصيب 10 آخرون بينهم ثمانية أطفال، نشرت حسابات وسائل التواصل الاجتماعي اليمينية المتطرفة والمواقع الإخبارية أن المشتبه فيه لاجئ مسلم جاء إلى البلاد العام الماضي.
ورغم إعلان الشرطة أن المشتبه فيه شاب رواندي عمره 17 عامًا وُلد في عاصمة ويلز كارديف، فإن، جماعات يمينية متطرفة نظمت مظاهرات في أنحاء البلاد ضد المسلمين والمهاجرين.
كلمات مفتاحية :
آخر الأخبار