شبح تباطؤ الاقتصاد الأميركي يخيم على الأسواق

6-09-2024, 09:22

+A -A

الغد برس/ بغداد

ظلت المصانع الأميركية في وضع التباطؤ في آب الماضي، مما أثار المخاوف بشأن الاتجاه الذي يتجه إليه الاقتصاد، وفقا لمؤشرات تصنيع منفصلة.

وأظهر المسح الشهري الذي أجراه معهد إدارة التوريد بين مديري المشتريات أن 47.2 بالمئة فقط منهم أفادوا بالتوسع خلال الشهر، وهو ما يقل عن نقطة التعادل البالغة 50 بالمئة للنشاط.

ورغم أن هذه النسبة كانت أعلى قليلاً من نسبة 46.8 بالمئة المسجلة في يوليو، إلا أنها كانت أقل من توقعات داو جونز التي كانت تشير إلى نسبة 47.9 بالمئة.

ونقل تقرير لشبكة "سي إن بي سي" الأميركية، عن رئيس لجنة مسح أعمال التصنيع التابعة لمعهد إدارة التوريدات، تيموثي فيوري، قوله: "بينما لا يزال النشاط الصناعي في الولايات المتحدة في منطقة الانكماش، انكمش بشكل أبطأ مقارنة بالشهر الماضي. ولا يزال الطلب ضعيفًا، وانخفض الإنتاج، وظلت المدخلات متكيفة".

وأضاف أن "الطلب يظل ضعيفا، حيث تظهر الشركات عدم رغبة في الاستثمار في رأس المال والمخزون بسبب السياسة النقدية الفيدرالية الحالية وعدم اليقين الانتخابي".

وفي حين يشير مستوى المؤشر إلى انكماش في قطاع التصنيع، أشار فيوري إلى أن أية قراءة أعلى من 42.5 بالمئة تشير عمومًا إلى التوسع في الاقتصاد الأوسع.

وتشير قراءة اقتصادية ضعيفة أخرى إلى احتمالات خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية على الأقل في وقت لاحق من هذا الشهر. وفي أعقاب تقرير معهد إدارة التوريدات، رفع المتداولون احتمالات خفض أكثر جرأة بمقدار نصف نقطة مئوية إلى 39 بالمئة، وفقًا لمقياس FedWatch التابع لمجموعة CME .

وبحسب المسح، ارتفع مؤشر التوظيف إلى 46 بالمئة بينما قفزت المخزونات إلى 50.3 بالمئة. وفيما يتعلق بالتضخم، ارتفع مؤشر الأسعار إلى 54 بالمئة، وهو ما قد يعطي بنك الاحتياطي الفيدرالي بعض الوقت للبت في مدى خفض أسعار الفائدة بالكامل.

وحظيت نتائج معهد إدارة التوريدات بدعم من قراءة أخرى لمؤشر مديري المشتريات من ستاندرد آند بورز ، والتي أظهرت انخفاضًا إلى 47.9 نقطة في أغسطس من 49.6 نقطة في يوليو.

وأظهر مؤشر ستاندرد آند بورز للتوظيف انخفاضًا للمرة الأولى هذا العام، في حين ارتفع مقياس تكلفة المدخلات إلى أعلى مستوى في 16 شهرًا، وهي علامة أخرى على أن التضخم لا يزال موجودًا إذا كان بعيدًا عن أعلى مستوياته في منتصف عام 2022.

وقال كريس ويليامسون، كبير خبراء الاقتصاد التجاري في ستاندرد آند بورز جلوبال ماركت إنتليجنس: "يشير المزيد من الانخفاض في مؤشر مديري المشتريات إلى أن قطاع التصنيع يعمل كعامل ضغط متزايد على الاقتصاد في منتصف الربع الثالث. وتشير المؤشرات المستقبلية إلى أن هذا الضغط قد يشتد في الأشهر المقبلة".




كلمات مفتاحية :



آخر الأخبار