الولايات المتحدة توضح موقفها بشأن اجلاء قواتها من العراق

الغد برس/ متابعة

كشفت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، اليوم الجمعة، عن موقفها بشأن خطوات سحب القوات الأمريكية من العراق.

وصرح مسؤول في البنتاغون بحسب تقرير نشرته "وكالة نوفوستي"، واطلعت عليه "الغد برس"، أنهم على علم بالتقارير التي ظهرت في وسائل الإعلام بشأن الخطط المحتملة لسحب القوات الأمريكية من العراق، لكنهم ليسوا مستعدين بعد للإعلان عن أي مواعيد محددة.

وقال المسؤول الأمريكي: "نحن على علم بهذه التقارير، لكننا لسنا مستعدين بعد للإعلان عن أي خطوات في هذا الوقت".

ونشرت وسائل إعلام غربية في وقت سابق تقارير تفيد بأن الولايات المتحدة والعراق توصلا إلى اتفاق حول الانسحاب التدريجي لقوات "التحالف الدولي" بقيادة واشنطن من العراق في عامي 2025 و2026.

وأكدت وزارة الخارجية العراقية منتصف الشهر الفائت أن بغداد أعلنت تأجيل موعد الإعلان عن انتهاء مهمة التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة بسبب "التطورات الأخيرة".

وقالت مصادر مطلعة في حديث نقلته وكالة رويترز وتابعته "الغد برس" إن "الولايات المتحدة توصلت مع العراق إلى تفاهم بشأن خطط انسحاب قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة من العراق".

وأضافت أن "الخطة التي تم الاتفاق عليها على نطاق واسع ولكنها تتطلب موافقة نهائية من العاصمتين وموعد للإعلان".

وأشارت إلى أن "التفاهم بين أميركا والعراق سيشهد خروج مئات الجنود بحلول ايلول 2025، على أن يغادر الباقون بحلول نهاية عام 2026".

وقال مستشار رئيس الوزراء للشؤون الخارجية، فرهاد علاء الدين، بحسب رويترز إن "المحادثات الفنية مع واشنطن بشأن سحب قوات التحالف قد اختتمت"، منوهاً بأن "الحكومة تقف على على أعتاب نقل العلاقة بين العراق وأعضاء التحالف الدولي إلى مستوى جديد، مع التركيز على العلاقات الثنائية في المجالات العسكرية والأمنية والاقتصادية والثقافية".

ويأتي الاتفاق بعد أكثر من ستة أشهر من المحادثات بين بغداد وواشنطن، والتي بدأها رئيس الوزراء محمد شياع السوداني في كانون الثاني الماضي وسط هجمات شنتها جماعات مسلحة على القوات الأمريكية المتمركزة في القواعد العراقية.

وللولايات المتحدة ما يقرب من 2500 جندي في العراق و900 جندي في سوريا المجاورة كجزء من التحالف الذي تم تشكيله في عام 2014 لمحاربة تنظيم داعش أثناء اجتياحه للبلدين.

وكانت عصابات داعش تسيطر في السابق على ما يقرب من ثلث العراق وسوريا لكنه هُزِم على الأرض في العراق في نهاية عام 2017 وفي سوريا في عام 2019.

وبحسب التقرير، فأن "جميع قوات التحالف ستغادر قاعدة عين الأسد الجوية في محافظة الأنبار الغربية وتقلص بشكل كبير وجودها في بغداد بحلول سبتمبر 2025.

وأشار إلى أنه من المتوقع أن تبقى القوات الأمريكية وقوات التحالف الأخرى في أربيل لمدة عام إضافي تقريبًا، حتى نهاية عام 2026 تقريبًا، لتسهيل العمليات الجارية ضد عصابات داعش في سوريا.

وسيشكل الانسحاب تحولا ملحوظا في الموقف العسكري لواشنطن في المنطقة.

وقد صرح رئيس الوزراء السوداني في وقت سابق من العام الحالي، أنه على الرغم من تقديره لمساعدة واشنطن، إلا أن القوات الأمريكية أصبحت نقطة جذب لعدم الاستقرار، وكثيرًا ما يتم استهدافها والرد عليها بضربات غالبًا ما لا يتم تنسيقها مع الحكومة العراقية.

ولفت التقرير إلى أنه "من المرجح أن يمثل الاتفاق، عند الإعلان عنه، انتصاراً سياسياً للسوداني لأنه يوازن بين موقف العراق كحليف لكل من واشنطن وطهران. وستنتهي المرحلة الأولى من الانسحاب قبل شهر واحد من إجراء الانتخابات البرلمانية العراقية المقرر إجراؤها في أكتوبر 2025.

وقال مسؤول أمريكي إنه بالنسبة للولايات المتحدة، فإن الإطار الزمني الذي يمتد لعامين يوفر "متنفسًا"، مما يسمح بإجراء تعديلات محتملة إذا تغير الوضع الإقليمي.

وفي العاشر من شهر سبتمبر/ أيلول عام 2014، أعلن الرئيس الأمريكي آنذاك باراك أوباما عن تشكيل تحالف دولي لمكافحة والقضاء على "داعش"، وذلك من خلال عمليات عسكرية مشتركة تقودها الولايات المتحدة ضد العصابات الإرهابية.

كلمات مفتاحية :