مستشار الأمم المتحدة: بيانات الأفراد بالتعداد السكاني سرية ولا تُمنَح إلى أي جهة
اليوم, 11:32
ذهبت صحيفة "التايمز" وفق خبراء عسكريين، إلى أن الرئيس الروسي بوتين لن يطلق سلاحًا نوويًّا تكتيكيًّا؛ لأن جيشه يفتقر إلى قوات النخبة والمركبات المدرعة لاستغلال أي ضربة.
وبحسب الصحيفة، واجه الغرب مثل هذا الترهيب من قبل عندما حذر بوتين من عواقب وخيمة بعد حرب أوكرانيا في فبراير 2022.
العقيدة النووية
والآن، أثار احتمال إطلاق كييف صواريخ بعيدة المدى، بموافقة أمريكية غربية، على روسيا مجددًا مسألة الحرب النووية بعد أشهر من التهديدات المكثفة من روسيا.
ورغم أن روسيا غيرت عقيدتها النووية، وأجرت مناورات نووية في الفترة الأخيرة، يبقى السؤال؛ هل ستستخدم موسكو حقًّا السلاح النووي التكتيكي؟
وأشارت الصحيفة إلى أنه على عكس من الصواريخ البالستية العابرة للقارات المزودة برؤوس نووية، والتي يمكنها تدمير مدن بأكملها، فإن الرؤوس الحربية التكتيكية مخصصة للاستخدام في ساحات المعارك، لتحقيق هدف محدود، وليس تدمير مدن بأكملها.
وتمتاز هذه الأسلحة بمتفجرات ذات قوة تدميرية تبدأ كيلوطن واحد، ويمكن زيادتها حسب حجم الهدف المراد تدميره.
جدير بالذكر أن القنبلة التي أسقطتها الولايات المتحدة على هيروشيما خلال الحرب العالمية الثانية كانت قوتها 15 كيلو طنًّا.
وفي حين أنه غير معروف بالضبط عدد هذه الأسلحة التي تمتلكها روسيا، لكن التقديرات تشير إلى أن ترسانتها تضم نحو 2000 رأس حربي تكتيكي عامل، أي نحو عشرة أضعاف العدد الذي تمتلكه الولايات المتحدة.
ويمكن نقل الرؤوس الحربية التكتيكية بهدوء وإطلاقها باستخدام أنظمة الأسلحة التقليدية التي نشرتها موسكو بالفعل في أوكرانيا.
ومن الناحية النظرية، لن يتم استخدام هذه الأسلحة ضد مدن كبيرة مثل كييف أو لفيف، بل لإحداث فجوة في خط المواجهة في أوكرانيا، كما هي الحال في منطقة دونباس، حيث تركز روسيا الكثير من جهودها العسكرية.
خسارة الحلفاء
ولفتت الصحيفة إلى أن عواقب تفجير نووي تكتيكي قد تشمل أرضًا محروقة، ومباني سويت بالأرض، وربما آلاف القتلى، وأنهارًا ملوثة، وإشعاعات باقية من شأنها أن تترك المنطقة المتضررة غير صالحة للسكن.
ويعتمد التأثير في حجم الرأس الحربي المستخدم. حيث يمكن لقنبلة بقوة 10 كيلو طن أن تلحق أضرارًا جسيمة، وتسمم أي شيء بالإشعاع داخل دائرة نصف قطرها 800 متر، ولا تترك أيَّ ناجين أو ربما عدد قليل من الناجين، وتتسبب في أضرار تصل إلى 16 كيلومترًا، وفقًا لوزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية.
ورجحت الصحيفة، أنه رغم خطاب بوتين الناري، ألّا تقدم روسيا على استخدام السلاح النووي حتى حال استخدام أوكرانيا للصواريخ، التي يزودها بها الغرب، داخل الأراضي الروسية بسبب الخوف من خسارة موسكو لمن تبقى من حلفائها، وعدم وجود جنود نخبة مهرة قادرين على التعامل مع بيئة نووية واستثمار هذه الضربات لتحقيق مكاسب جديدة.
كلمات مفتاحية :
آخر الأخبار