إعلان نجاح الخطة الأمنية الخاصة بالتعداد السكاني ورفع حظر التجوال نهائياً
اليوم, 00:10
الغد برس/ بغداد
أنتج الرسام الإسباني بابلو بيكاسو أكثر من 14 ألف عمل فني، ولا تزال المؤسسة التي تحمل اسمه في مالقة مسقط رأسه، تتلقى مئات الرسائل يومياً من أشخاص يدّعون أنهم يمتلكون عملاً أصلياً له.
وأكد خبراء إيطاليين حديثاً، أن اللوحة التي عثر عليها تاجر خردة في مدينة كابري، هي لوحة أصلية للفنان الإسباني بابلو بيكاسو.
يقول الخبراء أن تاجر الخردة الإيطالي لويجي لو روسو، عثر على اللوحة القماشية عام 1962، لفّها وأخذها معه إلى منزله في بومبي، حيث تمّ تعليقها في إطار رخيص على جدار غرفة المعيشة لعقود عدّة.
وفي حين كانت زوجته تنتقد اللوحة باستمرار، وتصفها بأنها "مروعة"، كانت العائلة تفكّر بالتخلص من اللوحة دائماً.
يعتقد الخبراء الفنيون، أن اللوحة هي صورة مشوّهة لدورا مار، المصوّرة والرسّامة الفرنسية التي كانت حبيبة بيكاسو وملهمته، ظهر عليها التوقيع المميّز للفنان الشهير في الزاوية اليسرى العليا. لكن التاجر لو روسو لم يكن يعرف من هو بيكاسو.
بعد فترة طويلة، عندما بدأ أندريا، ابن التاجر، بطرح الأسئلة عقب تعمّقه في موسوعة تاريخ الفن، التي قدّمتها له عمته، أثار الشكوك حول اللوحة. وطلبت الأسرة في نهاية المطاف مشورة فريق من الخبراء، بما في ذلك المحقّق الفني المعروف ماوريتسيو سيراسيني.
بعد سنوات من التحقيقات المعقّدة، أكدت سينزيا ألتيري، عالمة الخطوط، وعضو اللجنة العلمية لمؤسسة أركاديا، التي تتعامل مع تقييمات الأعمال الفنية وترميمها وإسنادها، "أن التوقيع على اللوحة، هو لبيكاسو، وتبلغ قيمتها اليوم 6 ملايين يورو (5 ملايين جنيه إسترليني).
وقالت ألتيري لصحيفة "الغارديان" البريطانية: "بعد إجراء جميع الفحوصات للوحة، تمّ تكليفي بمهمة دراسة التوقيع، عملت عليه لشهور عدّة، وقارنته ببعض أعماله الأصلية. ولا شك أن التوقيع لبيكاسو".
وكان بيكاسو زائراً دائماً لجزيرة كابري في جنوب إيطاليا، ويعتقد أن اللوحة، التي تشبه بشكل لافت للنظر لوحة بيكاسو بوستي دي فيم (دورا مار)، أنجزها الفنان بين أعوام 1930 و 1936.
توفي التاجر لو روسو منذ ذلك الحين، لكن ابنه أندريا، البالغ من العمر الآن 60 عاماً، واصل سعيه لاكتشاف الفنان الذي يقف وراء اللوحة. وقال: "كان والدي من كابري يجمع الخردة لبيعها مقابل لا شيء تقريباً".
أضاف: "وجد أبي اللوحة قبل ولادتي، ولم يكن لديه أدنى فكرة عن هوية بيكاسو. لم يكن شخصاً مثقفاً جداً، لكن عندما كنت أقرأ عن أعمال بيكاسو في الموسوعة، كنت أنظر إلى اللوحة وأقارنها بتوقيعه. بقيت أخبر والدي أن الأمر مشابه، وكبرتُ واللوحة ما تزال تشغلني".
وكشف عن نية العائلة "التخلص من اللوحة في لحظات كثيرة، لم ترغب والدتي في الاحتفاظ بها، وبقيت تقول إنها فظيعة".
اتصل أندريا لو روسو بمؤسسة بيكاسو في مالقة عدة مرات، لكنه قال إنها لم تبد أي اهتمام بفحص ادعاءاته، معتقدة أنها كاذبة. تمتلك المؤسسة الكلمة الأخيرة حول صحة اللوحة، وهي مخبأة الآن في قبو في ميلانو.
كلمات مفتاحية :
آخر الأخبار