الإطار التنسيقي يبدي التزامه بـ"توجيهات" السيد السيستاني
أمس, 14:59
الغد برس/بغداد
دعا المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني، اليوم الاثنين، إلى إعداد خطط علمية وعملية لإدارة البلد اعتماداً على مبدأ الكفاءة والنزاهة في تسنّم مواقع المسؤولية، ومنع التدخلات الخارجية بمختلف وجوهها، وتحكيم سلطة القانون، وحصر السلاح بيد الدولة، ومكافحة الفساد على جميع المستويات، لكنه رأى أن أمام العراقيين مساراً طويلاً الى أن يصلوا لتحقيق ذلك.
يذكر أن ممثل الأمم المتحدة في العراق محمد الحسّان، أجرى اليوم الاثنين، زيارة إلى منزل المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني، أكد بعد انتهائها اتفاقهما على العمل المشترك لتعزيز مكانة العراق وأمنه، فيما أشار إلى أن السيد السيستاني طلب تنفيذ الاولويات بما هو لصالح العراق.
وقال الحسان، خلال مؤتمر صحفي، عقده بعد لقائه بالسيد السيستاني: "تشرفت كمبعوث خاص في العراق بلقاء السيد السيستاني، واستمعت الى حكمته ورؤيته للمنطقة والعراق".
واشار الحسان، الى "مكانة السيد السيستاني، في العالم الاسلامي والعالمي"، معربا عن سعادته "بهذا اللقاء ونصحه الذي غايته حماية الانسان، فيما نقل تحيات الامين العام الى السيد السيستاني".
ولفت الحسّان، الى "الاتفاق مع السيد السيستاني على العمل المشترك في تعزيز مكانة العراق"، مؤكدا "عدم القبول بالمساس بمقام المرجعية".
واضاف أنه "تم التأكيد علي ان المشورة التي يقدمها السيد السيستاني تحظى باحترام المبعوثين الخاصين"، منوها ان "الامم المتحدة داعمة للعراق ومساعيها باقية نحو الاستدامة والتطور، بالرغم من انتهاء حقبة اليونامي".
وتابع، ان "السيد السيستاني طلب تنفيذ الاولويات بما هو صالح للعراق، ويعزز علاقته مع جيرانه"، لافتا الى ان "الامم المتحدة ملتزمة في دعم اولويات العراق وعدم التدخل الا في المشورة".
من جانبه، رحب الإطار التنسيقي، ببيان مكتب المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني عقب استقباله رئيس بعثة يونامي في العراق، مبدياً التزامه بـ"توجيهات" المرجعية وترجمتها إلى خطوات عملية تعكس تطلعات العراقيين.
وذكر بيان للإطار ورد لـ"الغد برس": "نُرحب بالبيان الصادر عن مكتب المرجع الأعلى السيد السيستاني (دام ظله) عقب استقبال سماحته رئيس بعثة يونامي في العراق، ونُعرب عن تقديرنا العميق لما يصدر عن المرجعية العليا في النجف الأشرف".
وأضاف البيان "أننا نؤكد التزامنا الكامل بترجمة توجيهات سماحته إلى خطوات عملية تعكس تطلعات شعبنا".
ودعا الإطار وفقاً للبيان، جميع المشاركين في العملية السياسية إلى "العمل على تجسيد المبادئ التي أكد عليها، وفي مقدمتها ضرورة اعتماد الكفاءة والنزاهة في اختيار القيادات، ومنع التدخلات الخارجية بكل أشكالها ومستوياتها، وتكريس سلطة القانون، وحصر السلاح بيد الدولة، والتصدي الحازم لآفة الفساد".
من جانبه، رحب تيار الفراتين الذي يرأسه رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الاثنين، بتوجيهات المرجع الاعلى السيد علي السيستاني، مؤكداً أنها جوهر برنامج العمل الذي تتبناه الحكومة.
وقالت رئيسة لجنة التيار داخل البرلمان رقية رحيم النوري في بيان ورد لـ"الغد برس" نسخة منه، إن "الكتلة تثمن اللقاء الذي جمع المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني (دام ظله) بممثل الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثتها في العراق (يونامي)، محمد الحسان، والوفد المرافق له"، لافتة الى أن "هذا اللقاء يعكس حرصه على تعزيز دور الأمم المتحدة في دعم العراق واستقراره ومساندة شعبه في مواجهة التحديات الراهنة".
وأضافت، إن "البيان الكريم يعكس، جوهر برنامج العمل الذي تتبناه حكومة الخدمة الوطنية، حيث تواصل تنفيذ توجيهاته المباركة بخطوات عملية ملموسة لخدمة الشعب العراقي وتحقيق المصلحة العليا للبلاد".
وفي وقت سابق، أكد المرجع الاعلى السيد علي السيستاني على التحديات الكبيرة التي يواجهها العراق في المرحلة الحالية، داعياً العراقيين وخاصة النخب الواعية إلى استخلاص العِبر من التجارب السابقة، والعمل بكل جد وإخلاص من أجل مستقبل أفضل تسوده العدالة والأمن والازدهار.
من جهته، أعلن حزب الدعوة الإسلامية التزامه الكامل بالتوجيهات القيّمة التي وردت في بيان مكتب المرجع الأعلى المفدّى آية الله العظمى الإمام السيد السيستاني دام ظلّه عند استقباله محمد الحسان، ممثل الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثتها في العراق (يونامي)
وأكد الحزب في بيان، أن "تلك التوجيهات تعد خارطة طريق واضحة ومرشدة لبناء دولة المؤسسات وفق معايير الكفاءة والنزاهة، ولحفظ الأمن والاستقرار في البلاد في ظل الظروف الإقليمية والدولية العصيبة، وتحسين الظروف المعيشية للمواطنين وتحقيق الرفاه والازدهار لهم".
ودعا حزب الدعوة، "القوى الإسلامية والوطنية والحكومة إلى صياغة برامجها وسياساتها ومواقفها في ضوء ما جاء في بيان مكتب سماحته، الذي عبّر عن المصلحة الوطنية العليا، وحدد تحديات الواقع وسبل الاستجابة لها والتصدي لأزماتها، وإن من مسؤولية القوى الفاعلة والنخب المخلصة أن تمارس دورها في ترجمة تلك التوجيهات إلى واقع عملي ملموس عبر القوانين والإجراءات والمشاريع".
وفي السياق ذاته، دعا ائتلاف النصر برئاسة حيدر العبادي، اليوم الاثنين، إلى اعتماد "توجيهات" المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني، بوصفها "وثيقة مبادئ" ينتظم من خلالها عمل وأداء القوى السياسية.
وذكر بيان للائتلاف ورد لـ"الغد برس"، أن "ائتلاف النصر يعلن تأييده الكامل لتوجيهات سماحة الإمام السيستاني القاضية بمنع التدخلات الخارجية بمختلف وجوهها، وتحكيم سلطة القانون، وحصر السلاح بيد الدولة، ويرى فيها مبادئ كبرى تحفظ مصالح الشعب والدولة".
وأضاف: "كما نرى في تأكيد سماحته على (إدارة البلد اعتماداً على مبدأ الكفاءة والنزاهة في تسنّم مواقع المسؤولية، ومكافحة الفساد على جميع المستويات)، جوهر الإصلاح المنشود الذي ينبغي العمل به لضمان الإدارة الصالحة والفاعلة للدولة ومؤسساتها".
ودعا الائتلاف، جميع القوى السياسية، إلى "اعتماد توجيهات سماحته كوثيقة مبادئ ينتظم من خلالها عمل وأداء القوى السياسية بعيداً عن المغامرة والفوضى والفساد، وحفظاً للمصالح الوطنية العليا".
وفي غضون ذلك، أعرب تحالف العزم، اليوم الاثنين، عن دعمه الكامل لما صدر عن سماحة المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني حول إدارة البلد بمبادئ الكفاءة والنزاهة، وتحكيم سلطة القانون، وحصر السلاح بيد الدولة، ومكافحة الفساد، في ظل التحديات التي تواجه العراق.
واكد المكتب الإعلامي للتحالف في بيان، ورد لـ"الغد برس" نسخة منه، على "تأييده التام لمواقف سماحته تجاه الأوضاع الإقليمية، وخاصة المأساة في لبنان وغزة، داعياً المجتمع الدولي للتحرك لحماية المدنيين".
وشدد التحالف على "أهمية التزام القوى الوطنية بهذه التوجهات لتحقيق مستقبل أفضل للعراق ينعم فيه الجميع بالأمن والازدهار".
وأضاف التحالف: "نغتنم الفرصة لنعرب عن ترحيبنا بممثل الامين العام للأمم المتحدة ونبارك له تسنمه هذا المنصب، متمنين له التوفيق والنجاح في أداء مهامه".
كلمات مفتاحية :