السوداني للسفير البريطاني: الدول الكبرى يجب أن توقف الحرب في المنطقة
اليوم, 11:41
الغد برس/ متابعة
اقترح البابا فرنسيس أن يدرس المجتمع الدولي ما إذا كانت العمليات العسكرية الصهيونية في قطاع غزة تشكل إبادة جماعية للشعب الفلسطيني، في بعضٍ من أكثر انتقاداته صراحة حتى الآن لسلوك الكيان في حربها المستمرة منذ أكثر من عام.
ووفق «رويترز»، في مقتطفات نُشرت، اليوم الأحد، من كتاب جديد يصدر قريباً، قال البابا إن بعض الخبراء الدوليين يقولون: «إن ما يحدث في غزة فيه خصائص الإبادة الجماعية».
وقال البابا، في المقتطفات التي نشرتها صحيفة «لا ستامبا» الإيطالية اليومية: «يجب أن نحقق بعناية لتقييم ما إذا كان هذا يتناسب مع التعريف الفني (للإبادة الجماعية)، الذي صاغه خبراء القانون والمنظمات الدولية».
وتنفي سلطات الكيان جميع الاتهامات بالإبادة الجماعية. ولم تردَّ وزارة الخارجية الصهيونية بعدُ على طلب للتعليق على تصريحات البابا.
وفي ديسمبر (كانون الأول) الماضي، رفعت جنوب أفريقيا دعوى ضد الكيان الصهيوني أمام محكمة العدل الدولية بتهمة انتهاك اتفاقية منع الإبادة الجماعية.
وفي يناير (كانون الثاني) الماضي، أمر قضاة المحكمة الكيان بضمان عدم قيام قواته بارتكاب أعمال إبادة جماعية. ولم تبتَّ المحكمة بعدُ فيما إذا كانت هناك إبادة جماعية في غزة.
وعادةً ما يحرص البابا فرنسيس، زعيم الكنيسة الكاثوليكية التي يبلغ عدد أتباعها 1.4 مليار نسمة، على عدم الانحياز إلى أي طرف في الصراعات الدولية، والتشديد على وقف التصعيد، لكنه كثّف، في الآونة الأخيرة، انتقاداته سلوك الكيان في حربه على «حماس».
وفي سبتمبر (أيلول) الماضي، انتقد مقتل أطفال فلسطينيين في غارات صهيونية على غزة، كما استنكر بشدةٍ الضربات الجوية الصهيونية في لبنان، ووصفها بأنها «تتجاوز الأخلاق».
ولم يصف البابا، من قبل علانيةً، الوضع في غزة بأنه إبادة جماعية، لكنه واجه، العام الماضي، خلافاً بعد اجتماعه مع مجموعة من الفلسطينيين في الفاتيكان، الذين أصروا على أنه استخدم هذا التعبير معهم على انفراد، في حين قال الفاتيكان إنه لم يفعل ذلك.
ولم يقدم الفاتيكان تعليقاً على تصريحات البابا الأحدث، لكن موقعه الإخباري نشر، اليوم الأحد، تقريراً عن مقتطفات من الكتاب، ومنها تعليق بشأن الإبادة الجماعية.
والتقى البابا، قبل أيام، وفداً من الرهائن السابقين الذين احتجزتهم «حماس» في غزة، والذين يدعون إلى إطلاق سراح أفراد من أُسرهم وآخرين ما زالوا محتجَزين.
كلمات مفتاحية :
آخر الأخبار