الإعمار: ربط طريقي التنمية والحلقي بمدينتي الجواهري وعلي الوردي في بغداد
اليوم, 13:01
الغد برس/ بغداد
قال قادة دول الشمال الأوروبي ودول البلطيق، إن دعم الصين المتزايد لروسيا يضر بعلاقات بكين مع القارة، إذ حثوا الاتحاد الأوروبي أيضاً على تشديد استجابته لحرب أوكرانيا، حسبما نقلت "فاينانشيال تايمز".
وذكرت الصحيفة البريطانية، أن المسؤولين الأوروبيين، وجّهوا اتهامات لسفينة صينية، تتواجد حالياً في بحر البلطيق في المياه الدولية بين السويد والدنمارك، بقطع الكابلات البحرية، وهي المرة الثانية في 13 شهراً التي يشتبه في أن سفينة تابعة لحكومة بكين، تسببت في أضرار للبنية التحتية تحت الماء في المنطقة.
وأبلغ رئيسا وزراء فنلندا والسويد "فاينانشيال تايمز"، أنه من السابق لأوانه التوصل إلى استنتاجات بشأن المتسبب في الإضرار بكابلات البيانات الفنلندية الألمانية والسويدية والليتوانية، إذ تجري السلطات الفنلندية والسويدية تحقيقاً مشتركاً في الواقعة.
لكن بيتيري أوربو، رئيس الوزراء الفنلندي، قال: "لقد رأينا كيف تدعم بكين روسيا في الحرب. أنا قلق. وآمل أن يكونوا قد سمعوا رسالة أوروبا. ليس من الجيد للعلاقات بين أوروبا والصين أن تزيد من دعمها لروسيا في القتال ضد أوكرانيا".
وقالت كريستين ميخال، رئيسة وزراء إستونيا، في قمة دول الشمال الأوروبي ودول البلطيق في هاربسوند في السويد: "لقد حدث ذلك مرتين بالفعل. هل هو حقاً سلوك عدواني؟ نحن بحاجة إلى تحقيق محايد".
أعلنت السلطات الفنلندية، الاثنين، أن كابلاً للألياف الضوئية البحرية يعبر بحر البلطيق بين فنلندا وألمانيا "تعرض للقطع"، مشيرة إلى أن تحقيقاً يجري لمعرفة الأسباب.
وأضافت: "لكن هذا النوع من الحوادث، بالإضافة إلى دعم روسيا في أوكرانيا، يؤثر على قدرة الصين على التعامل مع أوروبا ويحد من إمكانياتها الدبلوماسية".
وكانت بعض الدول الأوروبية، تأمل في البقاء بعيداً عن التنافس الجيوسياسي المتنامي بين الولايات المتحدة والصين، والذي من المرجح أن يشتد عندما يعود الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إلى البيت الأبيض، لكن معلومات استخباراتية تشير إلى أن الصين تزود روسيا ببعض المعدات العسكرية لاستخدامها في أوكرانيا، أثارت استياء العديد من العواصم الأوروبية.
وتنفي الصين تقديم الدعم العسكري لروسيا وتتهم الغرب بدلاً من ذلك "بتأجيج" الصراع. وبعيداً عن التكنولوجيا العسكرية أو ذات الاستخدام المزدوج، اعتمدت موسكو بشكل كبير على بكين في الدعم الاقتصادي والدبلوماسي منذ بدء الصراع.
وينصب التركيز حالياً على ناقلة البضائع السائبة الصينية "يي بنج 3"، التي تضرر مرساها بشكل واضح من خارج المياه الإقليمية الدنماركية. وتخضع السفينة لمراقبة دقيقة من جانب سفن حكومية سويدية ودنماركية وألمانية.
وحث أولف كريسترسون، رئيس الوزراء السويدي، الصين، على إصدار أمر إلى "يي بنج 3" بالانتقال إلى المياه السويدية للمساعدة في التحقيق.
وقال: "نحن حريصون للغاية على عدم التسرع في التوصل إلى استنتاجات، وعدم اتهام أي شخص بأي شيء لا أساس له من الصحة. من ناحية أخرى، نأخذ الأمر على محمل الجد. نحن لا نفترض ببساطة أنه كان مجرد حادث... هذه ليست المرة الأولى".
وقالت وزارة الخارجية الصينية، الأربعاء، إن "قنوات الاتصال بين بكين والسويد والأطراف الأخرى ذات الصلة مفتوحة". وأضافت: "لقد دعمت الصين دائماً حماية أمن الكابلات البحرية الدولية والبنية الأساسية الأخرى، وفق القانون الدولي".
في العام الماضي، ألحق مرساة سفينة صينية أخرى، وهي سفينة الحاويات Newnew Polar Bear، أضراراً بخط أنابيب غاز البلطيق بين فنلندا وإستونيا. ولم تذكر السلطات الفنلندية والإستونية ما إذا كانت تعتقد أن ذلك تم عمداً أم عن طريق الخطأ.
كما تعرضت أوروبا للعديد من حوادث التخريب وغيرها من أعمال الحرب الهجينة مؤخراً مثل إرسال المهاجرين عبر الحدود، والتي ألقت السلطات باللوم فيها على روسيا.
واتفق ميخال وأوربو وكريسترسون، على أن أوروبا بحاجة إلى تقديم إجابة منسقة أكثر صرامة لروسيا على التهديدات الهجينة.
وقال ميخال إن "نوعاً ما من الاستجابة المنسقة أمر ضروري. بالنسبة لروسيا، فإن صمتنا وهدوءنا هو ضعف وسيستغلونه".
وأضاف: "تحتاج أوروبا إلى التصرف بشكل أقوى قليلاً. في إستونيا لدينا هذه السياسة، فإذا هاجمنا أحد، على سبيل المثال عبر الإنترنت، فإننا نحاول عادة الإمساك بالأشخاص ونسبتهم إلى روسيا".
وأضاف أوربو: "يتعين على كل دولة أوروبية أن تستيقظ وتدرك أن روسيا تهاجمنا بأدوات هجينة طوال الوقت. ولهذا السبب يتعين علينا أن نرد ونوضح أنهم لا يستطيعون إضعافنا أو تخويفينا. ورسالتي إلى أوروبا هي أيضاً أنه يتعين علينا أن نكون مستعدين جيداً ضد جميع أنواع التهديدات".
كلمات مفتاحية :