بعد أستراليا.. إندونيسيا تخطط لتحديد سن أدنى لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي

الغد برس/ متابعة

تخطط إندونيسيا لإصدار لائحة لتحديد الحد الأدنى لسن مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، في خطوة تهدف إلى حماية الأطفال، وفقًا لما قالته وزيرة الاتصالات الإندونيسية، تأتي هذه الخطوة بعد قرار أستراليا بحظر الأطفال دون سن 16 عامًا من الوصول إلى وسائل التواصل الاجتماعي، مع فرض غرامات على شركات التكنولوجيا الكبرى، مثل إنستجرام وفيسبوك المملوكين لشركة ميتا، و"تيك توك"، إذا فشلت في منع الأطفال من الوصول إلى منصاتها.

لم تحدد الوزيرة ميوتيا حافيد الحد الأدنى للعمر في إندونيسيا، لكن تصريحاتها، التي أدلت بها، جاءت بعد مناقشتها الخطة مع الرئيس برابوو سوبيانتو، وقالت في مقطع فيديو نشر على قناة يوتيوب التابعة لمكتب الرئيس: "ناقشنا كيفية حماية الأطفال في الفضاء الرقمي"، وأضافت: "قال الرئيس إنه يدعم هذه الخطة بشدة، وهو مؤيد كبير لهذه الجهود لحماية الأطفال في فضائنا الرقمي".

في إندونيسيا، التي يبلغ عدد سكانها حوالى 280 مليون نسمة، وصلت نسبة انتشار الإنترنت إلى 79.5% العام الماضي، وفقًا لمسح شمل 8700 شخص أجرته جمعية مزودي خدمات الإنترنت الإندونيسية.

وأظهر المسح أن 48% من الأطفال دون سن 12 عامًا لديهم إمكانية الوصول إلى الإنترنت، مع استخدام بعضهم لمنصات مثل فيسبوك وإنستجرام و"تيك توك"، كما أشار المسح إلى أن نسبة انتشار الإنترنت بين مستخدمى "جيل Z" (الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و27 عاما) بلغت 87%.

وأقرت أستراليا العام الماضي قانونًا يحظر على الأطفال دون سن 16 عامًا استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بعد نقاش عاطفي اجتاح البلاد، مما جعلها نموذجًا للعديد من الحكومات الأخرى.

يفرض القانون على شركات التكنولوجيا الكبرى، مثل إنستجرام وفيسبوك المملوكين لشركة ميتا، و"تيك توك"، منع القصر من تسجيل الدخول أو مواجهة غرامات تصل إلى 49.5 مليون دولار أسترالي (32 مليون دولار أمريكي).

ومن المقرر أن يبدأ اختبار طرق تنفيذ القانون في يناير، مع دخول الحظر حيز التنفيذ الكامل خلال عام، يعد هذا القانون نموذجا لدول أخرى تسعى إلى وضع قيود عمرية على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وسط مخاوف من تأثيرها على الصحة النفسية للشباب.

كلمات مفتاحية :