النفط النيابية لـ"الغد برس": اسعار النفط مستقرة ولا توجد أزمة مالية في البلاد
أمس, 20:50
قالت صحيفة "التايمز" البريطانية، في تقرير لها، إن "مصير أوكرانيا أصبح على المحك" مع تولي دونالد ترامب رئاسة الولايات المتحدة، مشيرة إلى 4 سيناريوهات محتملة قد تُحدد مستقبل الحرب الروسية الأوكرانية.
وأشارت إلى أن هناك 4 سيناريوهات قد تُحدد مستقبل الحرب الروسية الأوكرانية: هزيمة أوكرانيا، والسلام السيئ، أو وقف إطلاق النار، وأخيرا التسوية التفاوضية.
وتساءلت الصحيفة عما إذا كان الرئيس دونالد ترامب يستطيع تحقيق السلام أم أن كييف ستواجه هزيمة كاملة.
وأضافت الصحيفة: "على الرغم من أن أوكرانيا لم تنكسر بعد، حيث تنتظر كييف قرار الرئيس ترامب كما ينتظر المصارع الجريح دور الإمبراطور، فإن الأمة التي تقاتل بشدة هي بالتأكيد على ركبتيها"، وفق تعبير التقرير.
وفي حين يعتقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا قادرة على الصمود وهزيمة أوكرانيا، فإن قدرة ترامب على كسر هذا الاعتقاد سوف تحدد أيًا من السيناريوهات الأربعة المحتملة ستصبح حقيقة.
وقالت الصحيفة إن أول هذه السيناريوهات، والأسوأ، يتمثل بهزيمة أوكرانيا، فإذا اختارت روسيا المضي قدمًا في الحرب وتجنب المفاوضات، فإن أوكرانيا قد تُكسر في نهاية المطاف وتُهزم عسكريًا إذا انقطع عنها الدعم الأمريكي.
وإدراكًا لرغبته في إنهاء الحرب بسرعة، ومتذكرًا انتقاداته لانسحاب الرئيس السابق جو بايدن "الأخرق" من أفغانستان، سيكون ترامب حذرًا لعدم السماح بحدوث هذه النتيجة الكارثية.
وإذا تم سحق أوكرانيا فإن العواقب على الأمن العالمي سوف تكون أسوأ كثيرًا من تداعيات انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان، وفق تقرير الصحيفة.
وأضافت "سوف يتدفق ملايين اللاجئين الأوكرانيين الآخرين إلى خارج البلاد، وسيتم سجن الآلاف ممن بقوا في المستعمرات العقابية الروسية".
وحول حلف شمال الأطلسي، الذي كان يفخر ذات يوم بتوسعه ليشمل فنلندا والسويد بحسب الصحيفة، فسوف ينتهي به الأمر بدلًا من ذلك إلى توسع روسيا غربًا وتمركز دبابات الكرملين في بولندا.
وأضافت الصحيفة أن السلام السيئ يُعد السيناريو الثاني الذي لا يقل سوءًا عن الأول حيث تضطر أوكرانيا المنهارة بفعل غياب اتفاق تفاوضي أو دعم أمريكي إلى رفع دعوى قضائية من موقع ضعف من أجل التوصل إلى اتفاق سلام سيئ يؤدي إلى تقسيم البلاد وإنشاء حكومة خاضعة
وتابعت الصحيفة أن السيناريو الثالث يتعلق بوقف إطلاق النار. وقالت: إذا كان ذلك جزءًا من مرحلة انتقالية تؤدي إلى تسوية نهائية واتفاق سلام ونهاية حقيقية للحرب، فقد يؤدي إلى استقرار إقليمي وبقاء أوكرانيا محاطة بسياج بضمانات أمنية واقتصادية.
وأشارت إلى أنه دون تسوية نهائية، تدرك الدائرة الداخلية لترامب بوضوح أن وقف إطلاق النار في حد ذاته ليس كافيًا، حيث إن وقف القتال بمفرده لن يؤدي إلا إلى تجميد الحرب على طول الخطوط الأمامية الحالية؛ ما يسمح ببدء القتال مرة أخرى عندما يناسب روسيا.
وأردفت الصحيفة أن السيناريو الرابع، و"بوتقة الأمل الأوكراني"، سيتضمن تمكين الولايات المتحدة لأوكرانيا حتى تتمكن من المشاركة في محادثات السلام من موقع قوة؛ ما يؤدي إلى اتفاق يضمن أن يكون لأوكرانيا مستقبل سيادي وقابل للحياة اقتصاديًا، مع ضمانات أمنية، علاوة على حمايتها من أي تهديد روسي آخر.
وعلى حين أنه من غير المرجح أن تتراجع المكاسب الإقليمية الروسية في هذه المرحلة من الصراع، فإن "تمكين يد أوكرانيا" يترجم إلى قيام ترامب بفرض عقوبات على روسيا والتزامه بدعم أوكرانيا بالأسلحة والمال إذا اختارت روسيا إما تجنب مفاوضات السلام أو الانسحاب منها.
وخلُصت الصحيفة إلى أن نتيجة الحرب والسلام، كما يعلم ترامب، لا يتم تحديدها أبدًا من خلال حسابات المال والرجال والرصاص فقط، فديناميكية الفوضى، وطبيعة القيادة، وتصويت العدو، ونزوات الحظ، جميعها، تلعب دورها أيضًا.
كلمات مفتاحية :