مدينة ألمانية تتفاجأ بعدد السوريين الراغبين بالعودة لوطنهم

اليوم, 17:30

+A -A
الغد برس/متابعة 

فوجئت مدينة دريسدن، عاصمة ولاية ساكسونيا شرقي ألمانيا، بأن أربعة أشخاص فقط من بين آلاف اللاجئين السوريين الذين تستضيفهم، يرغبون بالعودة لوطنهم، رغم الحوافز المادية التي قدمتها لمن يعود.

وقالت صحيفة "بيلد" الألمانية، إن من بين أكثر من سبعة آلاف سوري يعيشون في مدينة دريسدن، تقدم أربعة أشخاص فقط بطلبات للاستفادة من برنامج العودة الطوعية للسوريين مقابل الاستفادة من حوافز مادية.

وأعلنت بلدية المدينة التي تستضيف 7433 شخصاً يحملون الجنسية السورية، منذ منتصف الشهر الماضي، عن منح مكافأة عودة للسوريين الذين يقررون العودة طوعاً بعد سقوط النظام السابق.

وتشمل المكافأة تنظيم إجراءات السفر للعائدين، بجانب منح مبلغ ألف يورو لكل شخص بالغ، في حين تحصل كل عائلة على أربعة آلاف يورو، بالإضافة إلى تغطية تكاليف السفر إلى المطار، وتذاكر الطيران، و200 يورو كمصاريف سفر لكل شخص بالغ.

وقال المتحدث باسم مجلس المدينة، ألكسندر بوخمان، إنه في الفترة ما بين 10 و29 من يناير 2025 استقبلت البلدية أربعة طلبات جديدة من السوريين إلى مركز استشارات العودة التابع لمكتب الرعاية الاجتماعية، وجرى معالجة هذه الطلبات عبر هذا البرنامج.

ومن غير الواضح إن كان عدد السوريين من الراغبين بالعودة لوطنهم سيزيد في الفترة المقبلة مع تحسن الخدمات الأساسية في سوريا، إذ يتلقى عدد قليل من اللاجئين السوريين في دريسدن مساعدات اللجوء، وعددهم 345 فقط من بين باقي السوريين في المدينة.

وتستضيف ألمانيا نحو 975 ألف سوري يعيشون في البلاد، وصل معظمهم بشكل متتابع بعد العام 2015، ومن بين هؤلاء، أكثر من 300 ألف يحملون صفة الحماية الفرعية، أي أنهم لم يُمنحوا اللجوء بسبب اضطهاد فردي، بل بسبب الحرب في وطنهم.

ويدور نقاش حكومي واجتماعي في ألمانيا ودول أوروبية أخرى، حول مصير اللاجئين السوريين بعد سقوط النظام السوري السابق، بالتزامن مع اتخاذ إجراءات فعلية تتعلق بتقييد وتجميد عملية معالجة طلبات اللجوء المعلقة التي تقدم بها سوريون.

وانخرط كثير من السوريين في السنوات الماضية بمجتمعاتهم، سواء قطاعات التعليم أم العمل، ويشكل قرار العودة للوطن تحدياً لهم ولأطفالهم بعد أن وُلِد كثير منهم في بلدان اللجوء ولا يعرف قسم منهم القراءة والكتابة بلغة الوطن الأم



كلمات مفتاحية :



آخر الأخبار