السوداني يوجه ببدء مشروع "القصر الحكومي الموفر للطاقة"
اليوم, 13:13
اليوم, 12:50
اليوم, 12:38
تُظهر الأبحاث العلمية أن الرجال والنساء يعانون من الأمراض النفسية بمعدلات مختلفة، حيث تلعب العوامل البيولوجية والاجتماعية دورًا في تحديد مستوى تعرض كل منهما لهذه الاضطرابات.
وبينما تُظهر النساء معدلات أعلى من القلق والاكتئاب، فإن الرجال أكثر عرضة للاضطرابات السلوكية والإدمان، ما يعكس اختلاف طرق التعامل مع الضغوط النفسية بين الجنسين.
تشير الإحصاءات إلى أن النساء يعانين من اضطرابات القلق والاكتئاب بمعدل ضعف الرجال، ويرجع ذلك إلى التغيرات الهرمونية التي تحدث خلال مراحل الحياة المختلفة مثل الدورة الشهرية، الحمل، والولادة، وانقطاع الطمث.
كما أن النساء أكثر تأثرًا بعوامل مثل العنف الأسري، الضغوط الاجتماعية، والمسؤوليات العائلية، مما يزيد من تعرضهن للاضطرابات النفسية.
على الجانب الآخر، يواجه الرجال معدلات أعلى من اضطرابات الإدمان والسلوكيات العدوانية. ويرتبط ذلك بميل الرجال إلى كبت مشاعرهم وعدم التحدث عن مشاكلهم النفسية أو طلب المساعدة، ما يؤدي في بعض الحالات إلى تطور اضطرابات مثل الاكتئاب الحاد والانتحار.
وتشير التقارير أن معدلات الانتحار بين الرجال تفوق نظيرتها لدى النساء، رغم أن النساء يحاولن الانتحار بمعدلات أعلى، إلا أن الرجال يعتمدون على وسائل أكثر فتكًا.
تلعب التنشئة الاجتماعية دورًا في الفروق بين الرجال والنساء في مواجهة الأمراض النفسية، إذ تميل النساء إلى التعبير عن مشاعرهن وطلب المساعدة مبكرًا، مما يسهل حصولهن على الدعم النفسي. في المقابل، يواجه الرجال الضغوط النفسية بالكبت، ما قد يدفعهم إلى العزلة أو تعاطي المخدرات أو الانخراط في سلوكيات خطرة.
يوصي الخبراء بضرورة تعزيز التوعية بالصحة النفسية، وتشجيع الرجال على الحديث عن مشاعرهم وطلب المساعدة عند الحاجة، إضافةً إلى توفير بيئات داعمة للجنسين لمواجهة الضغوط النفسية.
كما أن كسر الصور النمطية حول الصحة العقلية يمكن أن يسهم في تحسين جودة الحياة النفسية لكل من الرجال والنساء، مما يقلل من معدلات الإصابة بهذه الاضطرابات ويعزز الصحة العامة للمجتمع.
كلمات مفتاحية :
آخر الأخبار