السوداني: العراق لا يميل إلى المحاور والتزم سياسة التوازن لمنع انتشار الصراع الإقليمي

اليوم, 09:42

+A -A

الغد برس/ بغداد 

أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم السبت، أن العراق  لا يميل إلى المحاور والتزم سياسة التوازن لمنع انتشار الصراع الإقليمي، مشيراً إلى تصميم العراق على قطع أشواط في مسار التنمية والإعمار والمضي بالمشاريع الاستراتيجية الكبرى.

وقال مكتب السوداني في بيان ورد لـ"الغد برس"، إنه "برعاية وحضور رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، انطلقت في العاصمة بغداد، فعاليات مؤتمر حوار بغداد الدولي بنسخته السابعة، الذي ينظمه المعهد العراقي للحوار تحت شعار (التواصل من أجل التنمية والاستقرار الإقليمي)، ويستضيف عدداً كبيراً من الباحثين والشخصيات المهتمة من العراق والعالم".

وأشار السوداني في كلمة له خلال افتتاح المؤتمر بحسب البيان، إلى "أهمية الحوار كوسيلة وفرها الدستور في ظل فضاء حرية الرأي والتعبير، لكشف آفاق الفرص والنوافذ التي قد تغيب عن بال صنّاع القرار"، مؤكداً "تبني الحكومة مبدأ الحوار في كل تعاملاتها مع التحديات المحلية والإقليمية والدولية".

وأضاف أن "الفرصة مفتوحة دائماً أمام الحوار الوطني المباشر، لمعالجة كل الملفات والقضايا، وهو نهج التزمه العراق في سياسته الخارجية، التي التزمت التوازن القوي، وعدم الميل الى أي محور، والعمل مع كل الجهود الساعية الى منع انتشار الصراعات، مع الحفاظ على مواقفه المبدئية إزاء أبرز القضايا، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية".

وتابع أن "حكومتنا تسلمت مهامها الدستورية، وهي تدرك سعة التحديات السياسية الداخلية والخارجية التي تنتظرها، حيث لم يكن سهلاً تحقيق واجباتنا وتلبية تطلعات شعبنا، مع الحفاظ على المواقف المبدئية للعراق على المستوى الاقليمي والدولي".

ومضى إلى القول: "التزمنا سياسة التوازن، وواجهنا الكثير من المزايدات والطروحات غير الواقعية، الخالية من بعد النظر والمسؤولية، حيث عملنا على تبني التوازن الدقيق من أجل تخليص العراق من تبعات الارتهان لخطوات لا تأخذ بالحسبان مصالح شعبنا وإرادته".

ولفت إلى أن "ما حدث في غزّة، كان حدثاً مفصلياً في رحلة طويلة من محاولات التمويه على حق الفلسطينيين بالحياة، وحقهم في الأرض والوجود، وبعد مسيرة دموية من التهجير وسلب الهوية".

وتابع قائلاً: "في حواراتِنا مع الأطراف الفاعلة دولياً، ولقاءاتِنا في الازم المتحدةِ والمحافلِ الدولية الأخرى، ترسخت القناعات، بفشل منظومة المجتمع الدوليِّ وعجزِها عن القيام بواجباتِها".

وزاد بالقول: "العراق صمم على قطع أشواط في مسار التنمية والإعمار، وهو مسار لا مجال لتأخيره أو تأجيله، كما ومضينا بالمشاريع الاستراتيجية الكبرى، وأبرزها طريق التنمية، وهو رافعة اقتصادية ستعمل على تدعيم الاستقرار"، منوهاً بأن "طريق التنمية يشكل فرصة للتكامل والشراكة مع الجوار ودول الإقليم، وتعزيز مكانة العراق التاريخية والاقتصادية والثقافية".

وختم السوداني كلمته بالقول: "نجحنا في إطلاق وتشجيع الحوارات الأكثر قرباً للساحة العراقية، وأبرزها الحوار بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية، كما أنهينا بالحوار المسؤول مهمة التحالف الدولي لمحاربة داعش، وانتقلنا إلى العلاقة الثنائية والتنسيق الأمني مع الدول التي اشتركت فيه، إضافة إلى أننا تمكنا من إدارة هذه الملفات بالاستناد إلى تأييد شعبي وبرلماني، ووقفة مسؤولة من القوى السياسية الوطنية".



كلمات مفتاحية :



آخر الأخبار