كيف يقلل "تنظيف الأسنان" خطر الإصابة بالخرف؟

حث أحد كبار المتخصصين في مجال الصحة على تخصيص أربع دقائق يومية لممارسة تمرين بسيط، من شأنه أن يقلل من خطر الإصابة بالخرف.

وفي التفاصيل تحدث الدكتور ألب كانتارسي من هيئة التدريس في كلية طب الأسنان بجامعة هارفارد، عن فوائد تنظيف الأسنان لمدة دقيقتين كل صباح ومساء.

وحذر الدكتور كانتارسي وفقًا لصحيفة "ميرور" من أنه: "إذا أهملت صحة الفم، فإنك تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري والخرف وأمراض أخرى في أي مكان في الجسم".

وتوصلت نتائج بحثية حديثة إلى وجود صلة بين سوء نظافة الفم وزيادة احتمالية الإصابة بالخرف، حسب ما ذكرت صحيفة إكسبرس .

وتشير الأبحاث الناشئة إلى وجود صلة مقلقة بين مشكلات الأسنان، خاصة أمراض اللثة أو التهاب دواعم الأسنان، وارتفاع خطر الإصابة بالخرف. 

ومع ذلك، فإن بعض البكتيريا المسببة لأمراض اللثة مثل البكتيريا البورفيروموناس تسبب أضرارًا جسيمة. 

ومن المثير للقلق أن مستويات هذه البكتيريا الضارة قد تم اكتشافها لدى الأفراد المصابين بمرض الزهايمر.

ولا تكتفي البكتيريا المزعجة بورفيروموناس بالبقاء في الفم، بل يمكنها أن تنتقل عبر مجرى الدم إلى المخ.

وهناك، تفرز إنزيمات تسمى جينجيبينس التي يمكنها أن تدمر الخلايا العصبية، ما قد يؤدي إلى الالتهاب والمساهمة في فقدان الذاكرة والأمراض العصبية التنكسية مثل الزهايمر.

وبينت الصحيفة أن إهمال نظافة الأسنان قد يؤدي إلى عواقب وخيمة، حيث يؤدي إلى تراكم البكتيريا على الأسنان مما يسبب التهاب اللثة.

وإذا لم يتم علاج هذا الأمر، فقد يتفاقم الأمر إلى التهاب دواعم السن، وهو عدوى مزمنة حيث تعمل البكتيريا باستمرار على إثارة الاستجابات المناعية والالتهاب.

في حين أن هناك بعض الأدلة التي تشير إلى وجود صلة بين سوء صحة الفم والخرف، إلا أن الخبراء يؤكدون أن سوء نظافة الفم ليس سببًا مستقلًا لهذه الحالة، ويصرون على أن هناك حاجة إلى المزيد من البحث.

وأكد المتخصص في هذا الموضوع من جامعة هارفارد على أهمية العناية الشاملة بالفم: "الأسنان ليست سوى جزء واحد من المعادلة، فلا ينبغي لك فقط تنظيف أسنانك أو جعلها لامعة للغاية، بل يتعين عليك أيضًا تنظيف اللثة المحيطة بأسنانك، وهو أمر بالغ الأهمية".

وواصل تقديم النصح بشأن التدابير الإضافية: "يجب عليك أيضًا تنظيف لسانك، على سبيل المثال، بعد تنظيف أسنانك بالفرشاة؛ لأن اللسان هو أيضًا خزان كبير للعديد من البكتيريا التي يمكن أن تسبب في الواقع الكثير من المشاكل لصحتك الفموية وصحتك الجهازية".

كلمات مفتاحية :