وزير العمل يدعو للتوجه إلى مراكز الهايبر ماركت الأحد المقبل
أمس, 14:25
الغد برس/ متابعة
يعتقد الكثير من الأشخاص أن الزائدة الدودية لا قيمة لها، وأن استئصالها لا يؤثر على أي من عمليات الجسم العادية. لكن، اتضح مؤخراً أن الزائدة الدودية لها وظيفة مشروعة: التعافي من الضرر الشديد الذي يلحق بميكروبيوم الأمعاء.
يمكن للتسمم الغذائي والمضادات الحيوية والإسهال والأنظمة الغذائية الفاسدة أن تدمر الكثير من التنوع الميكروبي في الأمعاء. والأمر المهم هو أن الزائدة الدودية تحتوي على خزان من الميكروبات التي يمكنها إعادة ملء الأمعاء بالكامل. الزائدة الدودية هي في الواقع نوع من الغدد الليمفاوية ومنتج رئيسي لـ«IgA»، وهو عامل مناعي مهم يساعد في رعاية حديقتنا الميكروبية، والقضاء على البكتيريا السيئة وتدليل البكتيريا الجيدة، وفقاً لتقرير لموقع «سايكولوجي توداي».
بادئ ذي بدء، هناك بعض الأشياء التي تستطيع الميكروبات القيام بها ولا نستطيع نحن تحقيقها بمفردنا. على سبيل المثال، لا يتم تصنيع فيتامين «ب12» بواسطة النباتات أو الحيوانات. فقط البكتيريا يمكنها إنتاجه. وعلى نحو مماثل، يتم إنتاج فيتامين «ك» إلى حد كبير بواسطة بكتيريا الأمعاء.
من المهم معرفة أن ميكروبات أمعائنا هي خط دفاعنا الأول ضد مسببات الأمراض. بالتأكيد، يساعد نظامنا المناعي، لكن الكثير من العمل الشاق يتحمله الميكروبات التي تتفوق على مسببات الأمراض أو تجوعها أو تقتلها، غالباً قبل أن يدرك نظامنا المناعي وجودها.
العلاقة بين الزائدة الدودية والأمراض النفسية
والميكروبيوم المتضرر قد يسمح لمسببات الأمراض بالسيطرة، مما يتسبب في نشر البكتيريا أو السموم في جميع أنحاء الجسم، بما في ذلك الدماغ. وقد تكون هذه هي الوظيفة الأكثر أهمية للميكروبيوم: حماية دماغنا من مسببات الأمراض وسمومها. قد يؤدي الإهمال في ذلك إلى ضباب الدماغ وسوء المزاج.
والأمراض النفسية، من الفصام إلى القلق والخرف، كلها لها صلة ميكروبية. لذا، إذا تم استئصال الزائدة الدودية في الطفولة، مما يعرض صحة ميكروبيوم الأمعاء للخطر، فهل قد يصبح الفرد أكثر عرضة للإصابة بأمراض نفسية؟
هذا بالضبط ما ذكرته مقالة جديدة في مجلة «PLOS Mental Health». وجدت الدراسة السويدية الكبيرة التي أجريت على 752 شخصاً أن أولئك الذين تعرضوا لعملية إزالة الزائدة الدودية لديهم معدل أعلى بنسبة 20 في المائة من الأمراض النفسية واضطرابات المزاج. على وجه التحديد، وجدوا زيادة في الاكتئاب والاضطراب ثنائي القطب والقلق.
وأتى هذا الاكتشاف صدفة؛ كان العلماء في الأصل يبحثون في انسداد الأمعاء اللاصق بعد استئصال الزائدة الدودية. أفاد الباحثون: «عندما أجرينا دراسة أخرى، لاحظنا نسبة عالية بشكل مفاجئ من الأمراض النفسية في السجلات الطبية لدى المرضى الذين خضعوا لاستئصال الزائدة الدودية أثناء الطفولة».
هل يمكن أن يكون التهاب الزائدة الدودية الذي سبق استئصال الزائدة الدودية مسؤولاً عن المشكلات النفسية؟ على ما يبدو لا. استخلص الباحثون البيانات الخاصة بالأشخاص الذين أصيبوا بالتهاب الزائدة الدودية ولكن لم يخضعوا لاستئصال الزائدة الدودية ولم يجدوا زيادة في المخاطر النفسية. تمكن الباحثون أيضاً من استبعاد تأثير التخدير العام على المخاطر النفسية.
نظراً لهذا الارتباط المكتشف حديثاً، يحث المؤلفون الأطباء على التفكير في بدائل للجراحة. وأفادوا: «يجب محاولة علاج التهاب الزائدة الدودية من دون جراحة كلما أمكن ذلك. نظراً لأن التهاب الزائدة الدودية هو أكثر حالات الطوارئ الجراحية شيوعاً أثناء الطفولة، فقد يكون لهذا الارتباط تأثير كبير على الصحة العقلية العالمية».
كلمات مفتاحية :
آخر الأخبار