دراسة: فاكهة «لذيذة» تخفِّض خطر إصابتك بالسكري

اليوم, 19:36

+A -A

الغد برس/ متابعة 

كشفت دراسة جديدة أن تناول ما يعادل مائة سعر حراري تقريباً من المانجو يومياً، قد يُساعد على خفض خطر الإصابة بمرض السكري؛ حيث إنه يخفض مستويات الإنسولين، ويعزز حساسيته لدى البالغين الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة.

ومع تفاقم أزمة السمنة في العالم في السنوات الأخيرة، ازداد عدد الأشخاص المُشخَّصين بمرض السكري من النوع الثاني. ويتطور هذا المرض المزمن عندما تبقى مستويات السكر في الدم مرتفعة بشكل خطير، وغالباً ما يكون ذلك بسبب مقاومة الإنسولين.

وفي الدراسة الجديدة، سعى الباحثون إلى معرفة ما إذا كانت التغييرات الغذائية البسيطة يمكن أن تساعد في تقليل خطر الإصابة بأمراض مزمنة، مثل داء السكري من النوع الثاني، والذي يزيد من احتمالية الإصابة بمشكلات صحية خطيرة أخرى، بما في ذلك النوبات القلبية والسكتات الدماغية والفشل الكلوي.

وحسب صحيفة «نيويورك بوست» الأميركية، فقد شملت الدراسة 48 بالغاً يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، وتتراوح أعمارهم بين 20 و60 عاماً، تم تقسيمهم إلى مجموعتين.

وطُلب من المجموعة الأولى تناول المانجو يومياً، بينما تناولت المجموعة الأخرى المثلجات الإيطالية، وهي حلوى مُجمدة تُصنع من الفاكهة، بها كمية السعرات الحرارية نفسها الموجودة في المانجو.

وباستثناء تناول المانجو أو المثلجات الإيطالية، حافظ المشاركون على نظامهم الغذائي، ونمط حياتهم المعتاد طوال فترة الدراسة التي استمرت 4 أسابيع.

وفي النهاية، وجد الباحثون أن المجموعة التي تناولت المانجو شهدت انخفاضاً «ملحوظاً» في مقاومة الإنسولين. كما انخفضت مستويات الإنسولين لديهم مقارنة ببداية الدراسة، بينما لم تشهد المجموعة الأخرى أي تغييرات.

وعلى الرغم من استهلاك المجموعتين لعدد السعرات الحرارية نفسه، ظل وزن جسم مجموعة المانجو ثابتاً، بينما شهدت المجموعة الضابطة زيادة طفيفة، ولكن ملحوظة، في الوزن.

وقالت الدكتورة إنديكا إيديريسينغه، أستاذة علوم الأغذية والتغذية في معهد إلينوي للتكنولوجيا، والتي شاركت في الدراسة: «تشير نتائجنا إلى أن إضافة المانجو الطازج إلى النظام الغذائي يمكن أن يكون طريقة بسيطة وممتعة، لدعم وظيفة الإنسولين، وتقليل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، لدى الأشخاص الذين يعانون زيادة الوزن أو السمنة».

وأضافت: «إن التحسن في حساسية الإنسولين لدى مجموعة المانجو، دون أي تغيرات في وزن الجسم، أمرٌ جديرٌ بالملاحظة، مما يدحض المفاهيم الخاطئة حول محتوى السكر الطبيعي في المانجو وتأثيره على السمنة وداء السكري». وأضافت: «تدعم هذه النتائج بحوثًا سابقة تُظهر أن تناول المانجو لا يؤدي إلى زيادة الوزن، وبينما لا تزال الآلية الدقيقة غير معروفة، فقد يكون دور تحسين مستوى مضادات الأكسدة الناتج عن تناول المانجو هو العامل المسؤول عن التحكم في مستوى السكر في الدم».

وللمانجو فوائد جمة للجسم، فهي غنية بالألياف، مما يُعزز صحة الأمعاء، ويُسهل عملية الهضم. كما تُساعد الألياف القابلة للذوبان في المانجو على خفض الكولسترول الكلي والكولسترول الضار(LDL)، الذي يُساهم في تراكم الترسبات في الأوعية الدموية.

كما أنها غنية بفيتامينات أ، ج، هـ، وهي مضادات أكسدة قوية تُعزز صحة البشرة والشعر.

وتحتوي المانجو أيضاً على البوتاسيوم، وتُساعد على موازنة مستويات الصوديوم في الجسم، مما يُحافظ على ضغط الدم مُنضبطاً ويُعزز صحة القلب.

كما أن مضادات الأكسدة الموجودة بها تحمي الخلايا من التلف، وتُساعد على تقليل خطر الإصابة بالسرطان، وإبطاء عملية الشيخوخة.

والمانجو أيضاً مصدر رائع للكاروتينات، وهي ما تُعطيها لونها الأصفر المميز، والتي تُعزز جهاز المناعة.




كلمات مفتاحية :



آخر الأخبار