خبير أميركي يحذر من "الشيطان الروسي الثاني"

أمس, 19:15

+A -A

الغد برس/متابعة
 تطور روسيا أسلحتها بهدف الحفاظ على تكافؤ استراتيجي مع الولايات المتحدة لا سيما من خلال الاحتفاظ بقوة صواريخ باليستية حديثة عابرة للقارات، ويعد صاروخ (ر إس _ 28 سارمات) الملقب بـ "الشيطان الثاني"، أحد أبرز تلك الأسلحة القادرة على تدمير العالم، بسبب حمله رؤوسا نووية.

ويقول المحلل السياسي والعسكري الأميركي براندون وايكيرت، الكاتب البارز في شؤون الأمن القومي في تقرير نشرته مجلة "ناشونال إنترست" الأميركية، إن ترسانة الأسلحة النووية الروسية ليست الأكبر في العالم فحسب، بل هي الأكثر تقدما أيضا بفضل القيود المفروضة على الولايات المتحدة بموجب معاهدة "ستارت" الجديدة لتخفيض الأسلحة النووية المبرمة في 2010.

وحاز صاروخ " ر إس- 28 سارمات"، الذي أعلن عنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لأول مرة في 2018، اهتمام دوليا بسبب إمكانياته المتقدمة وسعة حمولته الضخمة ودوره الرئيسي في الاستراتيجية النووية الروسية الشاملة.

خصائص صاروخ سارمات

يبلغ مدى صاروخ " ر إس- 28 سارمات"، وهو صاروخ باليستي عابر للقارات يعمل بالوقود السائل و يطلف من الصوامع، مستوى استثنائيا يصل لحوالي 11185 ميلا مما يتيح له ضرب أهداف في أي مكان على سطح الأرض عمليا.

ويجعل هذا المدى الطويل، فضلا عن قدرته على سلوك مسارات طيران غير تقليدية- فوق القطب الشمالي على سبيل المثال- رصد أنظمة الدفاع للصاروخ واعتراضه قبل أن يطلق حمولته الفتاكة أمرا صعبا.

يمكن للصاروخ الواحد أن يحمل ما يصل وزنه إلى 10 أطنان من الرؤوس الحربية بفارق كبير عن معظم الصواريخ الباليستية العابرة للقارات المعاصرة، ويتيح هذا للصاروخ أن يحمل تكوينات متنوعة قد تصل إلى 15 من مركبات إعادة الدخول القابلة للاستهداف بشكل مستقل- كل منها مزود برأس نووي أو حتى عدد صغير من الرؤوس الحربية ذات القوة التفجيرية التي تتجاوز قوة انفجار تعادل 10 ملايين طن من مادة "تي إن تي".

وبالإضافة إلى ذلك، فإن صاروخ سارمات متوافق مع المركبة الانزلاقية الفرط الصوتية من طراز "أفانجارد"، وهو رأس حربي قادر على المناورة والتحليق بسرعات تفوق 20 ماخ (أي أكثر من سرعة الصوت) فيما يتفادى الدفاعات بمقذوفات لا يمكن التنبؤ بها.




كلمات مفتاحية :



آخر الأخبار