ماذا يحدث لجسمك عند التوقف عن تناول الزيوت؟

8-04-2025, 21:50

+A -A
الغد برس/متابعة 

يرتبط استهلاك الزيوت في أذهان كثيرين بمخاطر صحية مثل السمنة وأمراض القلب، ما يدفع بعضهم للتفكير في التخلي عنها تمامًا. لكن، هل الامتناع الكلي عن الزيوت فعلًا مفيد للجسم؟

وتُعد الزيوت مصدرًا أساسيًا للدهون الصحية التي يحتاجها الجسم، فهي تسهم في امتصاص الفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون (A، D، E، K)، وتلعب دورًا في إنتاج الهرمونات، والحفاظ على صحة البشرة والدماغ، كما تزود الجسم بالطاقة، لا سيما في الأنظمة الغذائية منخفضة الكربوهيدرات.

ولكن تختلف الزيوت من حيث جودتها؛ فمثلًا، زيت الزيتون البكر يُعد خيارًا صحيًا مقارنة بالزيوت المكررة مثل زيت النخيل.

تشير أخصائية التغذية كانيكا مالهوترا إلى أن الامتناع عن الزيوت تمامًا قد يؤدي إلى اضطرابات هضمية ونقص في امتصاص الفيتامينات، ما قد يسبب الانتفاخ أو الإمساك خلال فترة قصيرة.

كما قد يلاحظ بعضهم فقدانًا سريعًا للوزن نتيجة تقليل السعرات الحرارية، إلا أن هذا الفقد قد يشمل الماء أو الكتلة العضلية، وليس الدهون فقط، في حال غياب التوازن الغذائي.

وبحسب موقع "تايمز أوف إنديا"، تساهم الزيوت في تعزيز نكهة الطعام وملمسه، وتساعد على الشعور بالشبع. وفي غيابها، قد يبدو الطعام أقل إرضاء، ما قد يدفع الشخص إلى استهلاك كميات أكبر من الكربوهيدرات، الأمر الذي قد يأتي بنتائج عكسية على الصحة.

وتلعب دورًا محوريًا في تنظيم الهرمونات، خاصة الإستروجين والتستوستيرون، وقد يؤدي غيابها إلى اضطرابات هرمونية، خاصة لدى النساء فوق سن 35 أو من يعانين من مشكلات في الغدة الدرقية.

كما أن نقص الأحماض الدهنية الأساسية مع مرور الوقت قد ينعكس على الصحة الجلدية، مسببًا جفاف البشرة، وهشاشة الأظافر، وتساقط الشعر.

وتقليل استهلاك الزيوت، وليس الامتناع عنه كليًا، قد يكون مفيدًا للأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب أو مقاومة الإنسولين أو السمنة أو مشكلات في الكبد والمرارة، لكن من الضروري تعويض الدهون من مصادر صحية مثل المكسرات، أو البذور، أو الأفوكادو.

وينصح خبراء التغذية بالاكتفاء بملعقتين إلى ثلاث ملاعق صغيرة من الزيت يوميًا، واختيار الزيوت المضغوطة على البارد مثل زيت الزيتون أو الخردل أو جوز الهند، بحسب نوع الطهي.



كلمات مفتاحية :



آخر الأخبار